بالرغم من صدور قرار من الدكتور أسامة إبراهيم رئيس جامعة الإسكندرية السابق بتجميد الأسر الطلابية القائمة علي أساس حزبي أو أفكار متطرفة إلا أن طلاب جماعة الإخوان استطاعوا التلون والتحايل والظهور في كيانات طلابية جديدة بعيدة عن الأسر المجمدة مع مواصلة إقامة انشطة الأسر المتوقفة في تجاهل صريح لقرار رئيس الجامعة ضاربين بالقانون عرض الحائط. يقول الدكتور محمد إسماعيل عبده عميد كلية العلوم السابق إنه فوجيء بتكوين الكيانات الطلابية قبل بداية العام الدراسي وتنظيمهم لأنشطة تحت عنوان استقبال الطلاب الجدد بالكلية رغم عدم شرعيتهم القانونية. ويضيف اللواء هاني الكافوري مدير الأمن الإداري بالجامعة ان طلاب جماعة الإخوان اعتادوا علي العمل السري وصنعوا بدائل عديدة لأسرهم المجمدة وظهروا في كيانات جديدة تحمل نفس الفكر منها القانوني وهي الأسر الطلابية ومنها غير القانوني وهي الحركات الطلابية لافتا إلي أن الأمن الإداري بالجامعة حاليا يقوم بحصر هذه الأسر والكيانات الجديدة تمهيداً لتجميدها. وأضاف الكافوري أن طلاب الإخوان يستعينون في بعض الأحيان بأفراد من خارج الجامعة للقيام بأعمال شغب وأن الأمن الإداري بالمجمع النظري تمكن من ضبط بعض الأفراد الذين قاموا بتزوير بطاقات الترشيح للدخول بها من بوابات الكليات وبعد التحري اكتشفنا أن بعض المكتبات المحيطة بالمجمع النظري تقوم بتزوير بطاقة الترشيح أو بطاقة سداد الرسوم مقابل جنيهين للواحدة وتكتب بها اسم الفرد الذي يريد دخول الكلية لمطابقة الاسم ببطاقة الرقم القومي ويتسلل داخل الكلية منتحلاً صفة طالب ويقوم بأية أعمال تخريبية ولا نستطيع ملاحقته حتي بعد تصويره من خلال كاميرات المراقبة. وتقول دعاء النجار طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الآداب إن هناك العديد من الكيانات الطلابية الجديدة اقامها طلاب الإخوان فور تجميد أسرهم ومنها حركة "سادة" التي انتشرت بمختلف كليات الجامعة وأعضاؤها الجدد كانوا يرفعون اللافتات المناهضة للإخوان والرئيس المعزول وبعد أيام من اعتمادها فوجئنا باندساس طلاب جماعة الإخوان الذين كانوا أعضاء في أسرة "بناء" التي تجمد نشاطها لافتة إلي أنه علي الرغم من تجميدها إلا أنها مازالت حتي الآن تحتفظ بمقارها بساحة كلية الآداب ومازالت تقيم الأنشطة الطلابية علي مرأي ومسمع من الجميع دون اعتراض الإدارة عليها رغم عدم وجود رائد للأسرة وعدم حصولهم علي أية موافقات من الإدارة. ويضيف محمود رضوان رئيس اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية أن إدارة الجامعة والأمن يعطي لطلاب الإخوان حجما أكبر من قدراتهم كتنظيم طلابي وهو ما يستغله الإخوان للعب علي مشاعر الطلاب واستقطابهم بعد تصويرهم بأن طلاب الإخوان يدفعون ضريبة حرية البلاد وللأسف هذه الكلمات تؤثر في كثير من الطلاب وكان قرار تجميد أسرهم الطلابية أحد الأساليب التي استغلوها للتأثير في الطلاب واستقطابهم لافتا إلي أن الأسر الطلابية الإخوانية كانت توجد بالجامعة منذ سوات طويلة وكانت تعمل داخل الإطار القانوني قبل ثورة 25 يناير ولكن كانت ضعيفة وسط المجتمع الطلاب لعدم استطاعتهم جذب طلاب جدد ولكن بهذا القرار استطاعوا الظهور في كيانات طلابية جديدة والبحث عن قنوات بديلة للتواصل مع الطلاب مؤكداً أن قوة طلاب الإخوان الفعلية بكليات الجامعة لم تتعد المائة طالب وطالبة ولكنهم يجيدون استخدام القرارات التي تصدر ضدهم وجعلها لصالحهم علي أرض الواقع ولذلك فإن الطريقة الوحيدة لمحاربة فكر الإخوان بالجامعة هو الفكر المعتدل الصحيح ولم شمل الطلاب بكيانات طلابية تجعلهم قادرين علي التعبير والتغيير.