يلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم الأحد المقبل بمشايخ وعواقل سيناء.. ويبحث سبل تحقيق مطالبهم بما يسهم في خلق مجتمع عمراني متكامل بأرض الفيروز.. في ضوء ما انتهت إليه مناقشات المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية التابع لرئاسة الجمهورية. مع عواقل وشيوخ مدينة رفح الليلة الماضية. بحث المجلس إنشاء مدينة رفح الجديدة علي طريقة علمية حضارية شاملة كل المرافق التعليمية والصحية والصناعية لتكون نواة لنهضة شاملة في سيناء بحيث يتم إقامة مشروعات تنموية زراعية وصناعية وتوفير فرص العمل. قال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس عبدالفتاح السيسي قام بتشكيل عدد من المجالس المتخصصة.. والتقي بها للاستفادة بخبراتها في شتي المجالات. أضاف أن الرئيس وجه الشكر لأهالي سيناء علي مر التاريخ وطلب من المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية لقاء عواقل وشيوخ مدينة رفح والاستماع إلي رؤيتهم بشأن الآليات اللازمة للنهوض بأوضاع المجتمع السيناوي وأهم المتطلبات التي يحتاجون إليها. إضافة إلي عرض أهم المشكلات التي تواجه المجتمع هناك وسبل مشاركتهم للدولة في إيجاد حلول مناسبة لها. قال د.شريف أبوالنجا رئيس المجلس إن اللقاء جاء في سياق متابعة الرئيس لأوضاع أهالي شمال سيناء لاسيما في الشريط الحدودي الذي يتم إخلاؤه في إطار جهود الدولة للقضاء علي البؤر الإرهابية. وحرص الرئيس علي حصول سكان هذه المنطقة علي مستحقاتهم كاملة تعويضاً عن ممتلكاتهم التي قاموا بإخلائها. حفاظاً علي الأمن القومي وعرفاناً بدورهم الوطني في هذه المرحلة الفارقة. أضاف أبوالنجا - في مؤتمر صحفي برئاسة الجمهورية - إن عواقل سيناء طالبوا بإنشاء كيان مؤسسي لتنمية سيناء. وأن يكون أهلها شركاء أساسيين يقومون بدور الرقابة والمتابعة.. إضافة إلي تقديم الدعم الكامل لأهل سيناء لدفع عملية التنمية والبناء بشتي أنواعها من زراعة وصناعة وبحث علمي وغيرها علي أن يكون هذا الدعم بصورة مباشرة أو غير مباشرة تفعيلاً لدور منظمات المجتمع المدني لشمال سيناء. كما طالب عواقل سيناء بغلق جميع الأنفاق علي الحدود المصرية لحماية أرض سيناء الغالية من كل المخططات الخارجية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار.. إضافة إلي توفير فرص عمل لأبنائهم. وإقامة مشروعات تنموية.. مؤكدين أن مطالبهم ملحة وليست ابتزازاً للدولة. وأن ولاءهم وانتماءهم لمصر فوق مستوي المزايدات. أضافوا أن المصلحة العامة لابد أن تقدم علي المصلحة الخاصة وأن إجراءات حماية الأمن القومي يجب تنفيذها دون نقاش. رفض الشيخ عيسي الخرافيني أحد مشايخ سيناء تسمية دورهم الوطني بالتهجير.. مشيراً إلي أن إخلاء الشريط الحدودي خدمة للوطن وأن التعويضات التي تم رصدها مرضية للمواطنين. طالب بتوفير فرص لأبنائهم وإقامة مشروعات تنموية.. مؤكداً أن مطالبهم ملحة وليست ابتزازاً للدولة وأن ولاءهم لمصر فوق مستوي المزايدات. أكد أن مكافحة الإرهاب تبدأ بمواجهة المحرضين والمخططين والممولين والمنفذين علي حد سواء.. وطالب بحفر قناة مائية بعرض 20 متراً وعمق 20 متراً للقضاء علي مشكلة الأنفاق. أكدت د.عزة هيكل عضو المجلس أن مناقشاتهم انتهت إلي إنشاء مدينة جديدة باسم رفح. أشارت إلي أن أهالي سيناء طالبوا بضرورة حماية أرض سيناء الغالية من كل المخططات الخارجية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار. طالب الشيخ أسامة الأزهري - من علماء الأزهر - بإرسال قوافل دعوية من الأزهر والأوقاف لسيناء.. مؤكداً أن مكافحة الفكر المتطرف فريضة علي كل مسلم مستنير وأن مؤسسة الأزهر بصدد عقد ندوات تثقيفية ودينية بجانب التواصل مع كل مؤسسات الدولة للقضاء علي التطرف. أضاف أن شيخ الأزهر عقد عدة لقاءات مع مشايخ وعواقل سيناء بهدف نشر الخطاب الديني الوسطي ومقاومة الفكر المتطرف.