تسعي الولا يات المتحدة إلي الظهور بمصداقية بوصفها وسيطة محايدة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين لكن ذلك المظهر يواجه ما ينسفه في قضية تنظرها المحكمة العليا وتتعلق بصبي لا يتجاوز عمره 12 عاما. وسينظر قضاة المحكمة التسعة الاثنين. في ما اذا كان علي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الالتزام بقانون سنه الكونجرس يسمح للمواطنين الأمريكيين المولودين في القدس بوضع اسرائيل في الخانة المخصصة لمحل الميلاد في جوازات سفرهم. وبينما تبدو هذه القضية مسألة قانونية بحتة فإنها حقل ألغام سياسي للحكومة الأمريكية التي رفضت تطبيق القانون منذ سنه عام 2002 وتشعر الولاياتالمتحدة بالقلق من أن يفسر القانون علي أنه اعتراف بأحقية إسرائيل في السيادة علي القدس وهي قضية محل نزاع كبير.. وأقام الدعوي والدا المواطن الأمريكي المولود في القدس مناحيم زيفوتوفسكي لأنهما يريدان أن يثبت جواز سفره أنه مولود في إسرائيل. وأقام اري وناعومي زيفوتوفسكي الدعوي عام 2003 نيابة عن ابنهما المولود آنذاك.. وتنقلت الدعوي بين المحاكم الأمريكية ومرت خلال رحلتها بالمحكمة العليا في مرة سابقة مما أدي الي صدور حكم عام 2012 بشأن مسألة فنية تتعلق بالإجراءات. وتدور المسألة القانونية حول ما اذا كان القانون غير دستوري لأنه يتعدي علي الحق الذي لا يتمتع به سوي الرئيس الأمريكي الخاص بالاعتراف بدولة أجنبية وبموجب أي شروط.