دماء تنزف وأسر تفقد عائلها نتيجة ضحايا حوادث الطرق كل يوم علي أسفلت الثغر ومحاورها بعد تهالك شبكة الطرق التي لم تتلق سوي أعمال صيانة طفيفة رغم مرور عدة سنوات علي إنشائها. أبرياء يلقون مصرعهم يوميا نتيجة لإهمال السائقين أو عدم التزامهم بقواعد وإشارات المرور أو لسوء حالة الطرق التي لا تتحمل حركة السير بخلاف القيادة تحت تأثير المواد المخدرة وخروج شبكات الإنارة من الخدمة وإلقاء مخلفات البناء علي جانبي تلك الطرق. أبرز الطرق التي ترتوي بدماء الضحايا هو طريق الكورنيش الذي يشهد أكثر من 60 حالة وفاة و600 حالة إصابة شهريا لعدم وفرة الأنفاق والإشارات المرورية والطريق الدولي الساحلي الذي يصل أعداد الضحايا فيه لأكثر من 500 قتيل و2000 مصاب. المستشار سامي مختار رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم أشار إلي وجود تعاون بين إدارة تنمية المرأة بمركز الإسكندرية الإقليمي لصحة تنمية المرأة والجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم والاتحاد المصري للتأمين والعديد من الجهات الأخري مثل إدارة المرور وجهاز شئون البيئة بالإسكندرية وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان من خلال عمل دورات تدريبية يشارك فيها إدارات الجمعيات الأهلية بمديرية التربية والتعليم بالإسكندرية لتدريب مدرس ومسئولي الأنشطة بالمدارس بالمحافظة وكذلك مديرية الشباب والرياضة بالإسكندرية وفرع ثقافة الإسكندرية بالإدارة المركزية لإقليم غرب ووسط الدلتا كمحاولة للحيلولة دون ارتفاع معدل الوفيات والمصابين التي وصلت في مصر إلي أكثر من 13 ألف قتيل و66 ألف مصاب. في حين أكد خالد عبدالمنعم الأمين العام للجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم أن هذه الدورة تقوم علي محاور عدة وهي السرعة وحزام الأمان كأحد أهم مسببات حوادث الطرق وشرح تعديلات قانون المرور الجديد. الإسعافات الأولية لمصابي حوادث الطرق. شرح قانون التأمين الإجباري وكيفية حصول المواطن علي حقه في حالة هروب السيارة أو كانت السيارة غير مؤمن عليها. التلوث البيئي وأثره علي حوادث الطرق. الوقاية من المخدرات للحد من حوادث الطرق. من جهته قال اللواء عصمت الأشقر نائب مدير إدارة مرور الإسكندرية ان المرور يحاول جاهدا تقليل الخسائر البشرية التي تسببها حوادث الطرق بعمل كمائن ثابتة ومتحركة خاصة علي طريقي الكورنيش والطريق الدولي اللذين يشهدان أكبر عدد من الحوادث والاستعانة بأجهزة الرادار وتثبيت كاميرات مراقبة غير مرئية للحد من السرعة والإجراءات الصارمة حول منح رخص القيادة. وأشار "الأشقر" إلي أن فكرة إنشاء طريق الكورنيش كطريق سريع داخل المدينة وبجوار أكثر الأماكن تنزها "شواطئ البحر" كان قرار غير صائب وأضاف بأن الطرق السريعة تعاني من شبكة إنارة متهالكة وعدم الالتزام بمعايير الجودة أثناء تنفيذ رصفها.