يبدو أن العام الدراسي الحالي سييء الحظ.. فبعد مرور أقل من شهر علي انتظام الدراسة فوجئنا بتكرار حوادث وفاة التلاميذ في عدد من المحافظات علي رأسها القاهرة والجيزة ومطروح والبحيرة حوادث يجمعها قاسم مشترك يتصدرها الإهمال والاستهتار.. ما بين بوابة المدرسة مروراً بأسقف الفصول وانتهاء بالنوافذ والمشهد يؤكد بما لايدع مجالاً للشك أن استعدادات المدارس للعام الدراسي الجديد والتي يطالعنا بها المسئولون كل عام من ترميمات وتجديدات واضافة مقاعد وما إلي ذلك من تصريحات حفظناها عن ظهر قلب ما هي إلا مجرد تصريحات رويتينية لا ترتقي لمرحلة التنفيذ علي أرض الواقع ولو استعرضنا الحوادث المتتالية لاكتشفنا الخلل.. فالطفل يوسف محمد التلميذ بمدرسة عمار بن ياسر بالمطرية توفي نتيجة وقوع لوح زجاجي من شباك الفصل عندما قام بفتحه.. والتلميذ يوسف سلطان بمدرسة الزغيرات الابتدائية بمطروح لقي مصرعه بسبب سقوط البوابة الحديدية للمدرسة لانها قديمة ومتهالكة. أما التلميذ أدهم محمد أحمد بمدرسة أمين النشرتي الابتدائية بأطفيح بالجيزة فلقي مصرعه أمام باب المدرسة في انتظار دخوله الفترة المسائية والسبب رجوع السيارة الخاصة بالتغذية المدرسية للخلف فدهسته في إهمال صارخ واستهتار بأرواح الأطفال ولم ينج تلاميذ مدرسة الشهيد عبدالمنعم رياض بدمنهور بالبحيرة من حادث انهيار جزء من سقف أحد الفصول القديمة بالمدرسة مما تسبب في اصابة عدد من التلاميذ بالجروح والاصابات وعند غياب الإشراف بمدرسة عثمان بن عفان بمدينة السلام وعدم متابعة التلاميذ خلال اليوم الدراسي توفي التلميذ حسن هاني اثناء تزحلقه علي سلم أحد مباني المدرسة فلقي مصرعه إثر كسر بالجمجمة. ربما لم نسمع بعد عن حوادث التسمم الجماعي لتلاميذ المدارس بالوجبات المدرسية الفاسدة لكننا لا نستبعد فالعام الحالي لم يمض منه سوي شهر وفي انتظار وتوقع مزيد من الحوادث طالما أن الإهمال يطل برأسه ولم ننس تعرض عشرات التلاميذ بمحافظة سوهاج العام الماضي من التسمم الجماعي ليت نتعلم من أخطائنا ونعترف بأن هناك تقصيراً وإهمالاً واستهتاراً وان عقابا لابد أن يلحق بالمقصرين ومحاسبتهم خاصة إذا ما تعلق الأمر بأرواح فلذات اكبادنا.. حفظ الله أولادنا جميعا من كل سوء وخالص التعازي للأسر المكلومة أنزل الله عليها الصبر والسكينة. * يبدو أن الإهمال انتقل عدواه الي بعض الأسر وأسألوا الطفلة حنين 10 سنوات ابنة الاسكندرية التي تتلقي العلاج حاليا بمستشفي العامرية بعد أن تركها والدها لدي زوجته الجديدة واختفي في ظروف غامضة ولم يسأل عنها ولتقوم زوجة الأب بالواجب من ضرب وتعذيب وكي بالفحم وقطع الأذن بالمقص وكسور وتشوهات بالوجه والفك والكتفين وهذا ليس كلامي لكنها حقائق مثبتة بالقضية التي تحمل رقم 73800 لسنة 2014 العامرية أول. والسؤال : كيف يمكن لأب أن يغمض عينيه ويهنأ بنوم عميق ولا يعرف شيئاً عن فلذه كبده 4 سنوات كاملة فعلاً قلوب عليها دروب اللهم اكفنا شر قساوة القلوب.