كشفت "المساء" أكبر قضية فساد في علاج فيروس "سي" الجديد "سوفالدي".. حيث تبين أن رئيس اللجنة العليا لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة ومعه عضوان باللجنة حصلوا علي وثائق تأمين من الشركة المنتجة للدواء عن طريق شركة "آيس للتأمين" وقيمة كل منها مليون دولار منذ 2008 باعتبارهم المشاركين في الأبحاث علي العلاج. وكانت الشركة قد اشترطت أن يسري التأمين بداية من .2013 أكد مصدر مسئول بنقابة الأطباء أن هذا التواطؤ يمثل فضيحة كبري في ملف عقار "سوفالدي" لدي مصر.. متسائلاً: كيف يمنح وزير الصحة هؤلاء الأطباء الثلاثة حق التفاوض علي تسجيل الدواء في مصر؟!.. والأغرب من ذلك أن اللجنة العليا لمكافحة الفيروسات الكبدية تقوم بتضليل المرضي وتحصل علي توقيعهم علي إقرار بالموافقة علي استخدام ما هو متاح للجنة القومية من بيانات أو عينات معملية خاصة بالأبحاث المتعلقة بفيروس "سي" دون الرجوع إليهم شخصياً. بما يعني أن اللجنة تتعامل مع المرضي باعتبارهم فئران تجارب!! أكد د.هيثم عبدالعزيز -عضو مجلس نقابة الصيادلة- أن د.محمد سعودي وكيل النقابة وعدد من الأعضاء بدأوا في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مخالفات وزارة الصحة في التعاقد مع شركة "جلياد" المخالفة لاستيراد علاج الالتهاب الكبدي الوبائي "سوفالدي". أوضح أن المخالفات تضمنت غياب الشفافية والمعلومات المتعلقة بمفاوضات استيراد العقار.. مشيرا إلي أن النقابة خاطبت الوزارة لموافاتها بتفاصيل تسجيل وتسعير وتوزيع العقار. بالإضافة إلي البروتوكول الموقع مع الشركة الأمريكية.