انتشرت بشكل كبير في الإسكندرية ظاهرة عمليات التجميل بين النساء والرجال منها حقن الشفايف والثدي وشفط الدهون وتدبيس المعدة وتغيير شكل الأنف وغيرها من العمليات التي تغير ملامح الإنسان..ناقشت "المساء" هذه القضية مع علماء الأوقاف فقال الشيخ شريف حماد إمام مسجد التقوي بالعطارين إن أي تغيير لخلق الله حرام شرعاً واستند إلي الآية 119 من سورة النساء "ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا". أما إذا كان هناك أعوجاج في الأنف مثلاً ويترتب عليه إيجاد صعوبة في التنفس فتصبح عملية تجميل الأنف حلالاً شرعاً.. وأوضح أن عملية تدبيس أو تصغير المعدة جائزة شرعاً في حالة تشخيص الطبيب لهذه العملية وتكون في حالة الضرورة في حالات السمنة المفرطة. تغيير لصنع الله الشيخ محمد أبوالخير مدير أوقاف المنتزة استشهد بقول رسول الله صلي الله عليه وسلم "لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله". وأوضح أن أي تغيير لصنع الله حرام شرعا مثل حالة دق الحواجب ونفخ الصدر وشفط الدهون من الأرداف ونفخ الخدود. أشار إلي أن تجميل الزوجة لزوجها في أشياء لا يراها إلا هو مباحة شرعاً. وإذا كانت هناك عمليات دقيقة تستوجب شفط الدهون فيجب استشارة طبيب مسلم حتي لا تكون هناك مخالفة لشرع الله. الشيخ ماهر عبدالجواد مدير أوقاف محرم بك يقول إن أغلب عمليات التجميل التي تعتمد علي تغيير خلق الله حرام شرعا وطالب بالتصدي لهذه الظاهرة التي أصبحت منتشرة جداً. أضاف أنه يري ضرورة استشارة طبيب مسلم ذات ثقة للحصول علي رأيه في بعض العمليات الضرورية مثل عمليات تدبيس المعدة أو تصغير الأنف..أكد الشيخ أحمد البهي إمام مسجد سيدي جابر أن عمليات تدبيس المعدة لا يجوز إلا في حالة العلاج فقط لأنه يترتب عليها ضرر كبير في الجسم ومدي قدرته علي التحمل.