تعاني محافظة المنوفية من سوء حالة شبكة الطرق بها وارتفاع نسبة التعديات عليها في ظل غياب دور المسئولين. لدرجة أنها أصبحت سبباً في وقوع الكثير من الحوادث التي تحصد أرواح الأبرياء يومياً. رغم أنها الشريان الرئيسي للتنمية.. تقول عالية فارس "بالمعاش" إن معظم الطرق الداخلية بمدن وقري المحافظة في حالة يرثي لها. فهي قديمة ومتهالكة ومليئة بالحفر والمطبات ولم تجر صيانتها ولا إعادة رصفها منذ بضع سنوات. لافتة إلي أن سوء حالة الرصف إلي جانب مرور سيارات النقل الثقيل يتسبب في انهيارها. أوضح عمرو محمد "سائق تاكسي" أن شوارع مدينة شبين الكوم "العاصمة" لا تختلف كثيراً عن الشوارع في أي مدينة أو حتي قرية علي مستوي المحافظة. ومازالت أحشاؤها في الخارج بسبب أعمال تركيب كابلات أرضية وتجديد بعض مواسير المرافق. فضلاً عن انتشار الحفر بها. مشيراً إلي أنه يرفض توصيل الزبائن إلي بعض المناطق خشية تعرض سيارته للتلف نتيجة أعمال الحفر المنتشرة بها. الأمر الذي يؤدي إلي نشوب المشادات والتي تتطور أحياناً إلي مشاجرات. وطالب علي الميهي مدير عام بجامعة المنوفية: طالب بضرورة تنمية الوعي لدي المواطن ومراقبة سلوكه مع تفعيل القانون وتشديد العقوبة علي من يرتكب مخالفة وضع القمامة أو المخلفات الزراعية أو بقايا المباني علي حرم الطريق وإلزامه برفعها. بالإضافة إلي تضافر جهود الجمعيات الأهلية والوحدات المحلية والطرق والمرور ووضع كاميرات مراقبة وأجهزة رادار وتكثيف الدوريات الراكبة الثابتة والمتحركة من أجل الحفاظ علي الطريق وتحقيق السيولة المرورية. أشار ابراهيم الطلي "بالمعاش" إلي أن طريق القاصد رقم "85" "شبين جنزور طنطا" فردي ملئا بالمطبات العشوائية التي تؤدي إلي وقوع حوادث التصادم وانقلاب السيارات التي يقودها صبية متهورون ومن مدمني المواد المخدرة في ظل اختفاء العلامات الإرشادية. إلي جانب انتشار معارض بيع قطع الغيار وأجزاء من السيارات والكافتيريات عليه. وكذا مصنعي الطوب تعرقل الحركة المرورية وتتسبب في توقف الطريق لبضع دقائق أثناء نقل الطوب. علاوة علي انعدام الخدمات. خاصة عدم الإنارة بطوله الذي يبلغ نحو 20 كيلو متراً رغم انتشار الأعمدة الكهربائية عليه. مما يثير الرعب في نفوس المواطنين. مطالباً بضرورة صيانة الطرق وتزويدها بالإنارة والعلامات الإرشادية ورفع كافة الإشغالات الواقعة علي حرمها. وتفعيل قرار ازدواج الطريق. تساءل محمد عبدالعظيم "مدرس": أين مبدأ رد الشيء لأصله. خاصة أنه من المعلوم أن شركات المرافق سواء مياه أو صرف صحي أو كهرباء أو غاز طبيعي تقوم بدفع تكلفة إعادة الشيء لأصله ورغم استلام الطريق من المقاول ودون مبالاة من جانب المسئولين بحجة أن الخدمة مازالت في مرحلة التجريب!. يري وحيد محمد "موظف" أن طريق "شبين الباجور أشمون" من أسوأ الطرق وتم ازدواجه رغم ضيقه. وهناك بعض الطرق بها تشققات بالطبقية الأسفلتية وتحتاج إلي عملية ترقيع مؤقتاً حتي تصلح للسير بها. ويتجاهلها المسئولون رغم معاناة المواطنين اليومية. من جانبه كشف المهندس علي عبدالدايم مدير عام الطرق بالمنوفية عن أنه تم خلال الشهر الماضي تحرير 218 مخالفة بناء علي الطريق العام بمركز تلا و126 بالشهداء و322 ببركة السبع و511 بشبين الكومن و374 بقويسنا و475 بمنوف و390 بسرس و300 بالباجور و860 بأشمون و7 بالسادات. بالإضافة إلي 675 مخالفة إشغال طريق بكافة مراكز المحافظة. فيما قال المحافظ د. أحمد شيرين فوزي. انه تم تنفيذ العديد من المشروعات في مجال الطرق والكباري بتكلفة 5.90 مليون جنيه منها رصف وإعادة رصف 74 كيلو متراً من الطرق المحلية داخل مدن ومراكز المحافظة. والانتهاء من صيانة وتطوير الكوبري العلوي بشبين الكوم وإقامة ساحة انتظار نموذجية بأسفله. مشيراً إلي أن شبكة الطرق بالمحافظة سيتم رفع كفاءتها تدريجياً وفق خطة وجدول زمني. خصوصاً أنها تمثل محور التنمية في كافة القطاعات.