منحت جائزة نوبل للسلام الليلة الماضية مناصفة إلي الفتاة الباكستانية ملالا يوسف زاي والهندي كايلاش ساتيارثي " لنضالهما ضد قمع الأطفال والمراهقين ومن أجل حق الأطفال في التعليم". ملالا يوسف زي مواليد . 12 يوليو 1997 ناشطة حقوق إنسان من باكستان اشتهرت بتنديدها عبر تدويناتها بانتهاك حركة طالبان باكستان لحقوق الفتيات وحرمانهن من التعليم. وقتلهم لمعارضيهم. في أكتوبر عام 2012 حاولت حركة طالبان اغتيالها . ولكنها أصيبت إصابة بالغة في الرأس ولكنها نجت من الموت بأعجوبه. وبعد أن تكفلت دولة الإمارات العربية المتحدة بعلاج ملالا. قامت طائرة إماراتية طبية بإجلاء الفتاة الباكستانية إلي لندن لتلقي العلاج في أحد المستشفيات التخصصية في بريطانيا وتم شفاؤها. ونالت "الجائزة الوطنية الأولي للسلام " في باكستان. وحصلت علي جائزة السلام الدولية للأطفال التي تمنحها مؤسسة "كيدس رايتس الهولندية". ونالت جائزة "آنا بوليتكوفسكايا" التي تمنحها منظمة "راو إن ور" البريطانية غير الحكومية في 4 أكتوبر 2013. وتعتبر ملالا أصغر شخص يفوز بجائزة نوبل منذ إنشائها حيث بلغ عمرها 17 سنة فقط. ويتقاسم معها الجائزة كيلاش ساتيارثي الذي ولد في فيديشا بولاية ماديا براديش الهندية. 11 يناير 1954. وعمل مهندسًا كهربائيًا . وبدأ حملته ضد استرقاق الأطفال في 1980. حيث أسس حركة " أنقذوا الطفولة". وأطلق عليه الهنود "الباحث عن الحقيقة" وهو الذي أخذ علي عاتقه مهمة تحرير أطفال الهند من الاسترقاق ومناصرة حقوقهم . وفي عام 1989 أسس ساتيارثي التحالف الجنوب آسيوي حول استرقاق الأطفال. الذي جمع أعضاءه من عمال مقالع الحجارة وأفران الطوب بشمال الهند. كما شكّل جماعات مماثلة تدافع عن القضية في كل من باكستان ونيبال وبنجلاديش وسريلانكا. وتمكن "ساتيارثي" من تحرير 80 ألف طفل من العبودية. وامتد نشاط منظمته إلي توفير المأوي والتعليم المناسب. وإتاحة سبل دمج الأطفال من جديد في نسيج المجتمع. وهو سابع هندي يحصل علي جائزة نوبل. وثاني حائز علي نوبل للسلام بعد الأم تريزا عام 1979. وستقدم الجائزة التي تبلغ قيمتها حوالي 1,1 مليون دولار في أوسلو في العاشر من ديسمبر الذي يوافق ذكري وفاة السويدي ألفريد نوبل مخترع الديناميت الذي أوصي بمنح الجائزة في وصية كتبت عام 1895.