مأساة انسانية بطلتها طفلة في العاشرة من عمرها قامت والدتها بالقائها بعد أن حملت فيها سفاحا ليتركها زوج أمها تاجر المخدرات لدي زوجته الثانية لتعمل كخادمة ضمن شبكة للدعارة وتتمكن مباحث الاداب من انقاذها صدفة أثناء ضبط أعضاء الشبكة. .. وكانت المعلومات قد وردت إلي العميد شريف عبدالحميد مدير مباحث الإسكندرية حول ذيوع صيت المدعوة "س.ح - 53 سنة" في إدارة مسكنها بمساكن زاوية عبدالقادر بالعامرية في أعمال الدعارة بمساعدة نجلتها "د.م - 34 سنة" وزوجها "ه.م - 47 سنة - قهوجي من بولاق الدكرور".. كما أكدت المعلومات ان زعيمة الشبكة تقوم بعقد زيجات عرفية من خلال عقود جاهزة لديها لأعضائها خوفا من ضبطهم ويقوم الزبون بتمزيق الورقة فور انتهاء مهمته داخل الشقة. .. المفاجأة كانت أثناء قيام مباحث الآداب بحملتها علي الشقة موقع الضبط بالعثور علي طفلة في العاشرة من عمرها مشوهة تماما من جراء تعرضها للتعذيب علي يد زعيمة الشبكة.. وتبين ان الطفلة مصابة بجروح قطعية بالوجه تم خياطتها بواسطة إبرة منزلية بالاضافة إلي آثار حروق. والطريف قيام الطفلة باحضار مكنسة كهربائية لكنس الشقة لمدة نصف ساعة فور دخول قوات الشرطة خوفا من ربة المنزل رافضة الحديثة مع أي أحد بعد أن انتابتها حالة من التبول اللا إرادي.. وظلت تبكي عندما أحضر لها رجال الشرطة الطعام والشراب نظرا لحالة الوهن التي تعاني منها الطفلة من جراء منعها من الطعام والشراب مع التعذيب. .. وكشفت تحقيقات وائل صبري رئيس نيابة العامرية عن مفاجآت عديدة حيث تبين ان الطفلة تدعي "حنين" وان والدتها كانت متزوجة عرفيا من تاجر مخدرات وعند دخوله للسجن ولدتها سفاحا وفور خروجه تركت له الطفلة ولاذت بالفرار في الوقت الذي ارتبط به تاجر المخدرات بنجلة زعيمة شبكة الدعارة ليترك لها الطفلة لدخوله إلي السجن من جديد في احدي القضايا لمدة ثلاث سنوات ولم يخرج إلا من أربعة أشهر لا يعلم فيها مصير الطفلة.. كما كشفت تحقيقات النيابة عن أن زعيمة شبكة الدعارة استعبدت الطفلة للعمل كخادمة لرعاية أطفال نجلتها الأربعة وتقديم الخدمات لزبائن الدعارة من مأكل ومشرب وإعداد الحجرات مع تعرضها للضرب المبرح في حالة رفضها للعمل أو مطالبتها بالطعام. .. وأمرت النيابة بتحويل الطفلة للطب الشرعي لبيان ما بها من إصابات مع إجراء كشف عذرية أيضا لضمان سلامتها وتحويلها للمستشفي لتلقي العلاج اللازم كما أمرت النيابة بالتحفظ علي عقود الزواج العرفي الخالية من البيانات التي تم العثور عليها داخل شقة المتهمة. وتحريات المباحث حول الواقعة واستدعاء تاجر المخدرات الذي قام بتسليم الطفلة لزوجته السابقة لبيان ما إذا كان قد صدر لها شهادة ميلاد من قبل أم أن الطفلة حتي الآن غير مسجلة ولا تحمل اسم أب أو أم مع حجز أعضاء شبكة الدعارة لحين انتهاء تحريات المباحث.