تجردت أم من كل مشاعر الأمومة وقامت بإلقاء طفلتها التى لم يتجاوز عمرها عدة ساعات من منور شقة مخدومها بالساحل، وذلك لحملها سفاحًا من مسجل خطر وعدم قدرتها على الإنفاق على الرضيعة، تم ضبطها وتولت النيابة العامة التحقيق. كان المقدم علاء خلف الله رئيس مباحث قسم شرطة الساحل، قد تلقى بلاغًا من "تاجر قطع غيار سيارات مستعملة" ومالك المخزن الكائن بشارع توفيق فى شبرا، بعثوره على جثة أنثى حديثة الولادة داخل المخزن. بالانتقال والفحص بمعرفة العقيد علاء فاروق مفتش المباحث، تبين أن الجثة لطفلة حديثة الولادة غير مربوطة الحبل السري، ترتدي جلبابًا حريميًا ملونًا ملفوفة داخل بشكير قماش كبير الحجم عليه آثار دماء، وتبين وجود كسر بسقف المخزن الأمر الذي يشير إلى احتمالية إلقائها من أحد العقارات المطلة على المخزن. وأسفرت جهود البحث عن تردد إحدى السيدات على إحدى الشقق الكائنة بإحدى العقارات المطلة على مكان الحادث وتدعى ف. ع "خادمة" طرف صاحب شركة سياحة، وأنها وراء ارتكاب الواقعة وتم ضبطها. وبمواجهتها، اعترفت بارتكاب الواقعة، وقررت أنها متزوجة عرفيًا من "عاطل"، وأنها شعرت بآلام الوضع فقامت بالدخول لحمام شقة مخدومها، ووضعت حملها دون مساعدة من أحد ودون علم مخدومها، ونظرًا لكون زوجها مقيد الحرية وعدم قدرتها على الإنفاق على الطفلة، قامت بالتخلص منها بإلقائها من أعلى العقار.