ندوة قضايا أدبية.. ناقشت المجموعة القصصية "حفر في الباطن" للقاص احمد محمد عبده. أشار د.مدحت الجيار إلي أن قصص المجموعة كتبت بحساسية ورهافة شديدة والعنوان اختير بعد عناء وجهد ويحتوي تفاصيل المجموعة واللغة واللعب بالمفردات والاصوات البشرية التي يجرب بها ويصف المشاهد وهناك نسيج توراتي مهتم بالخلق والطبيعة وبداية الكون ونهايته وهو مغرم بنسيج الأغاني الشعبية التي ألفها خصيصا لتواكب النص وما يمتلكه من خفة دم وروح مصرية عميقة. وقال د.سيد قطب ان المجموعة بها العديد من مستويات الاداء مع تفصيح العامية وتعميم الفصحي والتوحد مع البطل والمعايشة للشخصيات والعنوان يشير لمرحلة هامة في تاريخنا العربي المفكك المخترق والبحث عن شيء ما قبل المكان والحفر معناه الخلخلة لما يطرحه زمن القراءة مستشرفا القادم وحفر في باطن وسائل الاتصال وفي باطن الشباب ليخرج ما بداخله وحفر في باطن الساكتين للخروج من جبال الصمت وشكرت د.عطيات أبوالعينين الكاتب لتفوقه وتميزه من خلال رؤية محملة بالواقع المهموم واللغة والمفردات في غاية الرقي وتمتاز بالسلاسة والبساطة والمجموعة مقسمة إلي ما هو سياسي واجتماعي والكثير من الاسقاطات والرموز واستدعاء الموروث الشعبي والفلكلور والتراث ولاحظ القاص عبدالناصر العطيفي ان المجموعة تسبر اغوار النفس العربية عموما والنفس المصرية خصوصا وتتميز لغتها بالصوفية الشافة التي تعبر عن مكنونات الشخصية. واشار الشاعر جمال عبدالعظيم إلي اجادة الكاتب وصف شخوصه بصورة متفردة وذهب القاص محمود عبده إلي أن الصورة وسعة الخيال وطول النفس مع الحس الإنساني العميق والعبق الروحاني الصوفي والأسلوب الجذاب المشوق هي أهم سمات الكاتب وقالت القاصة مي رفعت ان الكاتب تشغله هموم الوطن من خلال رصد المواطنين المهمشين واثني محمد كامل علي الكاتب لهذا العمل الذي استطاع الفنان من خلاله ان يجعلنا نعيش داخل الاحداث ونتفاعل معها لحرصه علي الصدق والموضوعية والخبرة في الكتابة والسرد والمعالجة.