القيادة السياسية حريصة علي أن يأخذ الشباب مواقعهم في مسيرة التطوير والتنمية إيماناً منها بأن الطريق لعصر جديد يتطلب المشاركة وتفاعل المجتمع بأكمله. لابد ان يكون واضحاً في الأذهان لقيادات المستقبل ضرورة ان تسود روح الجماعة وتحقيق المزيد من الجهد والعمل دون كلل والعزم علي صياغة رؤية مستقبلية تحمل خططاً طموحة وملامح الابداع والابتكار القادر علي احداث نقلة نوعية بكل المجالات في إطار سلسلة الاصلاحات التي وعدنا بها الرئيس. لابد من طفرات تغير وجه الحياة تقدم حلولاً خارج الصندوق تؤكد ان شبابنا بخير يحبون مصر يقفون بجانبها أملاً في نهضتها وتقدمها بين سائر الأمم لا بحثاً عن شهرة أو مكاسب أو رغبة في الظهور وصناعة نجومية زائفة فهم في مهمة انقاذ عاجلة لبناء مؤسسات عصرية لنعود دولة قوية لها ارادة وعقل فتنتصر علي اخطائها حتي تستطيع الاصلاح ليبقي الأمل في وطن نحلم جميعاً ان يعيش كل ابنائه دون تفرقة حياة كريمة تتوافر فيها العدالة والاستقرار والنماء فمصر تستحق الكثير والمشترك بيننا كثير. أجواء العيد كل عام ومصر وشعبها الأصيل في أمان واستقرار كل عام وشعوب العالم الإسلامي في تماسك ومحبة تتزامن الأعياد لتأخذنا جميعاً في تآلف يعيدنا لزمن القوة والتلاحم والوطنية والإنسانية القادرة علي الاحتواء والانصهار في بوتقة الوطن مصر بسواعد أبنائها حققت نصراً بهر العالم مرت السنوات 41 عاماً لم تخفت أضواء أكتوبر فمازال النصر العظيم يضيء سماء الوطن بالفخر والعزة. اليوم ونحن نعيش فرحة وذكريات وسحر الأعياد علينا ان نتذكر ان مواجهة الأخطار الداهمة التي تحيط بنا تستلزم ان ننسي ونسمو فوق الخلافات والأحزان ونتحدي الصعاب وان نعمل بروح العزيمة والرغبة في تحقيق أحلام طال انتظارها فمن استطاع من قبل قهر المستحيل وتحقيق الانتصارات في زمن المحن لن يصعب عليه ان يصنع نصراً جديداً يحقق للوطن استقراره وأمنه وأمانه. نريد صحوة رافضة كل مشاعر الكراهية والقبح والغوغائية قادرة علي ان تفجر الطاقات الإنسانية الكامنة وتحشد كل الهمم وتعيد إلينا الثقة في أنفسنا للمشاركة في البناء والتنمية بدلاً من اضاعة الوقت في فتح سجال للخلافات حول كتابة التاريخ ومن هم الأبطال الحقيقيين لثورة الشعب الذي أراد الحياة فمازال هناك الكثير لم تسجله صفحات التاريخ والتاريخ لن يرحم من خان وهدم ودمر. والأهم أننا في هذه اللحظات لسنا في ترف يسمح بصناعة أو خلق أزمات وتوترات جديدة تعرقل من خطوات الطريق وتغيب الرؤية التي افتقدناها كثيراً بعد الثورة الأولي. الآن علي عاتقنا جميعاً عبء الانطلاق بمصر إلي عهد جديد لأن ما يعنينا بصدق هو المستقبل هو تماسك الوطن في زمن تنهار من حولنا الدول. كل عام وأكتوبر المجيد يؤكد تلاحمنا وقدرتنا علي الصبر والصمود في مواجهة المحن. كل عام ومصر قوية.. عصية علي التفتيت والتقسيم.