زاد حلم الأهلي والأهلاوية في الفوز بلقب البطولة الكونفيدرالية لأول مرة في تاريخ نادي القرن ومصر بعد أن تأهل إلي النهائي مع سيوي سبورت الإيفواري زميله في دوري المجموعات.. برغم أن الأهلي لم يكن في حالته إلا أنه يظل خطيراً خاصة عندما يحول هزيمته إلي فوز ويصعد للمشهد الأخير في نهائي البطولة. وجاء تأهل الأهلي للنهائي لأول مرة بفوزه للمرة الثانية علي فريق القطن الكاميروني بنتيجة 2/1 بعد سيناريو عصيب. خاصة في الشوط الأول الذي شهد عرضاً سيئاً للأهلي وهدفاً مبكراً للقطن قبل أن ينجح إيدان في انتزاع التعادل قبل نهاية الشوط بأربع دقائق فقط. ثم أضاف المتألق عمرو جمال هدف الترجيح والفوز والراحة في الدقيقة 35 من الشوط الثاني.. والمباراة في مجملها كانت مثيرة ومتقلبة في أحداثها وكان الفريق الضيف نداً قوياً وجديراً بالاحترام. الشوط الأول القطن فاجأ الجميع بضغط هجومي بحثاً عن تعديل النتيجة. وفي الدقيقة الرابعة أنقذ إكرامي قذيفة قوية جداً ومتوسطة الارتفاع. وبعد دقيقة واحدة أخري قدم حسام غالي احدي هداياه للفريق الخصم ليشن القطن هجمة مرتدة سريعة انتهت بانفراد وتدخل حاسم من باسم علي ليخرجها ركنية. ورغم أن الأهلي حاول أن ينقل اللعب إلي نصف ملعب القطن إلا أن الفريق الكاميروني لم يسمح للأهلي بذلك. وظل اللعب في اتجاه مرمي الأهلي ومرة أخري يتدخل الأهلي بفدائية لإنقاذ مرماه من هجمة كاميرونية أخري. وبعد 9 دقائق كانت أول هجمة للأهلي إلا أنها هجمة عشوائية قادها عمرو جمال وأفسدها غالي في النهاية. وما هي إلا دقائق أخري وبالتحديد في الدقيقة 14 جاء هدف التقدم لفريق القطن بكرة بينية عميقة بين نجيب وسعد سمير مع اندفاع إكرامي دون مبرر ليصطدم إكرامي بسمير الذي قام مهاجم القطن بدفعه ليجد جوزيف كامبوس الكرة سهلة أمامه ويودعها في المرمي مسجلاً هدف التقدم. بغض النظر عن التشكيل الذي بدأ به الأهلي إلا أنه لم يدخل أجواء المباراة حتي بعد أن أصيب مرماه بهدف مع استمرار سيناريو البداية. مما يعني أن الحديث عن التشكيل لا أهمية له بقدر التأكيد علي حالة انعدام الوزن لكل اللاعبين خاصة ثلاثي الوسط غالي وتريزيجه وأحمد خيري. فلا ربط مع ثلاثي الهجوم عمرو جمال وإيدان ووليد سليمان. ولا مساندة لمجموعة الدفاع نجيب وسمير وباسم ورحيل. تشهد الدقيقة 36 لحظة حرجة جداً عندما ألغي حكم المباراة هدفاً صحيحاً للأهلي. عندما لعب إيدان ركنية من اليمين لتخدع الكرة الحارس وتسكن شباكه من أعلي نقطة. فقد قفز معه عمرو جمال ولكن الحكم احتسبها خطأ علي مهاجم الأهلي. رغم أن عمرو جمال لم يلمس الكرة ولا احتك بالحارس الكاميروني. إلا أن عدالة السماء تأتي في الدقيقة 41 بهدف جميل من المجتهد إيدان عندما تلقي كرة عميقة من سعد سمير خلف آخر مدافع في فريق القطن الذي كان مندفعاً لوسط الملعب فيتلقاها إيدان ويقتحم منطقة الجزاء ويراوغ مدافعين وحارس المرمي في لعبة واحدة ويودع الكرة في الشباك مسجلاً هدفاً جميلاً بمجهود شخصي. الشوط الثاني بداية متوازنة من الفريقين مع إصرار لاعبي القطن علي انتزاع زمام المبادرة مع سرعة أفضل من الأهلي. ولكن دون تنظيم هجومي. أما القطن فبقي علي إصراره للتهديف مرة ثانية بهدف قاتل للأهلي. ووضح أنه فريق جيد جداً ولكنه لم يتمكن من هز الشباك. في الدقيقة 13 هجمة منظمة للأهلي تصل إلي إيدان يتأني ويلعبها عرضية في قدم وليد ولكنها تضيع. وبعدها بدقائق فرصة ضائعة أخري من ضربة حرة مباشرة في القائم الأيمن. وبدا أن خبرة لاعبي الأهلي بدأت تحدث الفارق في الملعب رغم الانتشار القوي للاعبي القطن. وينقذ سعد سمير كرة خطيرة جداً في الدقيقة 21 قبل الانفراد بإكرامي. مع ارتفاع درجة الأماني الكبيرة في المباراة والوصول إلي النهائي زاد كفاح الفريقين واللعب علي المرميين وبنسب استحواذ متساوية وهجمات متبادلة وتوقع أن تذهب المباراة في غمضة عين إلي القطن مع فرص غير مكتملة للأهلي. وفي الدقيقة 31 يبحث جاريدو عن حل لجمود هجوم الأهلي فيسحب إيدان ويدفع بمحمد فاروق لتنشيط الهجوم وسط استنكار الجمهور القليل واستغراب الإعلاميين. وكان الأجدي به أن يسحب عمرو جمال الذي لم يجد نفسه في المباراة. كما أنه حصل علي إنذار. كما لعب شريف عبدالفضيل بدلاً من باسم علي. وفي الدقيقة 35 تنتهي المباراة بهدف الترجيح للأهلي بقدم عمرو جمال واستحقاق وليد سليمان الذي سدد ضربة حرة متقنة جداً كسابقتها في القائم الأيمن. ولكن هذه المرة في القائم الأيسر لترتد إلي عمرو يسكنها الشباك بكل سهولة مسجلاً هدف "الراحة" للجميع. ومع الاطمئنان للنتيجة جاءت المشاركة الشرفية لعماد متعب بديلاً للمتألق وليد سليمان وذلك قبل النهاية بثماني دقائق. واستمر الحال علي ما هو عليه حتي نهاية الشوط والمباراة الصعبة جداً علي الأهلاوية.