حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي في مستهل كلمته التي ألقاها الليلة الماضية بقاعة الاحتفالات الكبري بجامعة القاهرة بمناسبة الاحتفال بتكريم أوائل الجامعات المصرية علي توجيه التحية لروح الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في ذكري رحيله. كما وجه التحية إلي كل من ساهم في إنشاء جامعة القاهرة العريقة. معرباً عن أمله في أن تصبح هذه الجامعة وسائر الجامعات المصرية في مصاف أفضل جامعات العالم. قال الرئيس إن الدولة مهتمة بآليات تطوير الجامعات لكي تقوم بدورها في نشر رسالة العلم والتنوير ورفع درجة الوعي والمشاركة الفعالة لطلاب الجامعات في جميع مناحي الحياة. ولفت في هذا الصدد إلي اجتماعه الأخير برؤساء الجامعات الذي تناول كيفية النهوض بأداء الجامعات المصرية. مشيرا إلي أن المجلس الاستشاري لعلماء مصر الذي تم تشكيله مؤخراً يضم نخبة من خيرة علماء مصر الذين تخرجوا من الجامعات المصرية متمنياً للطلاب المتفوقين أن يحذوا حذوهم. شدد الرئيس علي ضرورة تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم وفرص العمل.. لافتاً إلي أهمية دور العلم في تحقيق التنمية داعياً الشباب إلي المشاركة في تحقيقها من خلال مساهماتهم في المشروعات الوطنية الكبري مثل تنمية محور قناة السويس وزراعة 4 ملايين فدان. فضلاً عن مشروعات الإسكان وإنشاء الطرق الجديدة. مؤكداً أهمية الارتقاء بمستوي الطلاب وزيادة مشاركتهم في تطوير الأداء الأكاديمي لجامعاتهم والالتزام بتطبيق معايير الجودة العالمية. أشار الرئيس إلي أنه وجه بمضاعفة أعداد الدارسين المبعوثين للخارج داعياً الطلاب إلي أهمية الالتفات إلي تحصيل العلم وعدم الانخراط في أي أنشطة سلبية أو الانجراف وراء الأفكار الهدامة التي تستهدف النيل من مقدرات الوطن. كما أعلن عن تخصيص نسبة 50% للشباب في المجالس المتخصصة التابعة لرئاسة الجمهورية التي سيتم الإعلان عنها قريباً. كما أكد الرئيس ضرورة تضافر جهود جميع مؤسسات المجتمع في تأهيل وإعداد الشباب وألا تقتصر تلك المسئولية علي الجامعات فحسب. مطالباً بضرورة وجود دور لمؤسسات الفكر والرأي العام والمجتمع المدني وأيضا وسائل الإعلام التي باتت تلعب دوراً محورياً في تشكيل الوعي وتوجيه الرأي العام التي ظهر دورها جلياً علي مدار الأعوام الثلاثة الماضية. وفي هذا الصدد طالب الرئيس الإعلام بضرورة أن يعكس قيمة وقيم الدولة المصرية وحضارتها العريقة لتحصين الشباب ضد الأفكار المغلوطة في عصر تعددت فيه وسائل تداول المعلومات. أعلن الرئيس أن هذا اللقاء مع أوائل خريجي الجامعات وتكريمه لهم سيصبح تقليداً سنوياً تقديراً للطلاب المجتهدين الذين سيثرون الواقع المصري بإسهاماتهم الفكرية وابتكاراتهم العلمية مختتماً حديثه بترديد "تحيا مصر" ثلاث مرات وسط تصفيق حاد من الحضور الذين امتلأت بهم قاعة الاحتفالات الكبري. وفي النهاية طلب الرئيس التقاط صورة تذكارية تجمع أوائل الكليات المدنية مع زملائهم من أوائل الكليات العسكرية في تجسيد حقيقي لتلاحم الشعب المصري. شهد الاحتفالية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء والمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة وعدد من الوزراء. كما شهدها رؤساء الجامعات وعدد من أعضاء هيئة التدريس. بدأت وقائع الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلتها كلمة ألقاها الدكتور أحمد عبدالخالق وزير التعليم العالي الذي قدم في نهايتها للرئيس المصحف الشريف كهدية تذكارية. ألقي وزير الشباب والرياضة كلمة وبعدها تم عرض فيلم تسجيلي عن المكرمين أوائل خريجي الجامعات. ثم قام الرئيس بمنح الأوائل نوط الامتياز من الطبقة الثانية.