تجاهل وزير التربية والتعليم د. محمود أبوالنصر أزمة مدرسة أمينة السعيد بالإسكندرية التي تحولت من خلال قرارات عشوائية من الإدارة التعليمية إلي مدرسة عادية رغم ان قرار إنشائها جاء باعتبارها مدرسة تجريبية متميزة ورغم التقاء أولياء الأمور منذ 15 يوماً إلا ان الأزمة لم تجد حلاً حتي الآن. يعود أصل المشكلة إلي عام 2006 حيث تم انشاء المدرسة والحاق الطلاب بها مع بداية الدراسة عام 2006 والتزم أولياء الأمور بسداد المصروفات المقررة في اللائحة التنفيذية وهي 1400 جنيه إضافة لسعر الكتب وفي بداية العام الدراسي 2013/2014 فوجئ أولياء الأمور بالإدارة التعليمية ومديرية التربية والتعليم بالإسكندرية تقوم بالحاق 650 طالباً وطالبة بالصف الأول الاعدادي من مدارس تجريبية مجاورة بمصاريف سنوية 300 جنيه أقل من الطلاب الأصليين بالمدرسة والذين سددوا 1400 جنيه مما تسبب في زيادة الكثافة بالمدرسة بشكل ملحوظ فضلا عن احداث بلبلة نتيجة لانقسام المرحلة الاعدادية بين تجريبي عادي وتجريبي مميز والذي من شأنه جلب مشاكل نفسية بين الطلاب والمدرسين في المدرستين لطبيعة التعامل داخل المدرسة. تولت القرارات العشوائية غير المدروسة حيث تم اسقاط اسم المدرسة كمميز من كشوف تنسيق مرحلة رياض الأطفال للعام الدراسي الجديد 2014/2015 وادارجها ضمن وصف عادي وليس مميزا بناء علي المعلومات الخاطئة التي وضعتها الإدارة عن المدرسة في كشوف رياض الأطفال مما تسبب في قبول 317 تلميذاً في الصف الأول رياض الأطفال بواقع 105 تلاميذ بكل فصل دراسي بما يخالف السعة الحقيقية للفصل حيث أنشئت المدرسة بكثافة الفصل لا تتعدي 27 اضافة إلي 10% استثناء. ونتيجة لذلك تقدم أولياء الأمور ومجلس الأمناء بشكوي لمحافظ الإسكندرية ووكيل الوزارة ومدير إدارة المنتزه ولم يستجب اليهم أحد بناء علي المعلومات المغلوطة التي تقدم من قبل وكيل الوزارة للمحافظ وبالفعل قام المحافظ بارسال الشكاوي لمدير المديرية الذي لم يحرك ساكنا. أكد أولياء الأمور ان الهدف من تحويل المدرسة من مميز إلي تجريبي هو خدمة لأصحاب المدارس الخاصة بالإسكندرية من خلال هدم النماذج الناجحة بعد نجاح المدارس المتميزة في جذب أبناء الإسكندرية. وبالمصادفة قابل أولياء الأمور د.محمود أبوالنصر أثناء تواجده بأحد فنادق الإسكندرية وطرحوا عليه المشكلة واحتد علي وكيل الوزارة كيف يقوم بتحويل مدرسة متميزة إلي تجريبي عادي للاسف قام بالعرض الخاطئ علي الوزير وأعلن الوزير بعد حمله الأوراق والمستندات من أولياء الأمور انه سيحيل الملف إلي النائب العام ولم يتحرك الوزير. حددت "المساء" موعداً بمكتب الوزير بالقاهرة وحضر مجلس الأمناء للوزير واستمع اليهم وحصل علي كل المكاتبات منذ إنشاء المدرسة وضاعت المستندات في زحمة الوزارة وبعد مرور أسبوعين لم يتحرك أحد.