مفاجأة من العيار الثقيل كشفت عنها تحقيقات مباحث الإسكندرية في واقعة قيام تشكيل عصابي بزعامة فران بالاعتداء علي صاحب مصنع مسن وزوجته حينما تبين أن الفران وزوجته وشقيقه قد اعتادوا سرقة كبار السن ممن ترعاهم زوجته والأغرب قيامه بالاعتداء جنسياً علي سيدة في الخامسة والثمانين مصابة بالزهايمر قبل القيام بسرقتها!! كان فريق البحث الجنائي برئاسة العميد شريف عبدالحميد مدير مباحث الإسكندرية ويضم كلاً من العقيد أحمد أبوالعز مفتش وسط والمقدم هاني الوحش رئيس مباحث باب شرقي والرائدان محمود زمزم وأحمد حامد معاوني مباحث القسم قد اكتشفوا أثناء التحقيق مع المتهمة مريم.م "26 سنة" جليسة مسنين في واقعة قيامها بالتعاون مع زوجها علي.ع.أ "40 سنة" فران وشقيقه محمد "31 سنة" عامل بفرن بالتعدي بالسكين والمخدر علي كلا من عبدالله "80 سنة" صاحب مصنع بسكويت وزوجته عجبانة "73 سنة" وقيامها بالاعتراف التفصيلي بجرائم بشعة ارتكبتها مع زوجها وشقيقه مستغلة عملها كجليسة لكبار السن من الأثرياء بقيامهم بسرقة واغتصاب بعضهم في جرائم لم يتم الإبلاغ عنها حتي الآن. إما لوفاة أصحابها بعد الواقعة أو لكون بعضهم مصاب بالزهايمر ولا يتذكر ما حدث له. أكدت المتهمة مريم.م أن زوجها اعتاد الإنفاق ببذج بالرغم من أن دخله من العمل بالفرن محدود وهو ما دفعها لاستغلال عملها كجليسة للمسنين لخدمته وخدمة أغراضه لحبها الشديد له. خاصة أن المسنات اللاتي تعمل لديهن يثقن بها وأولادهم لا يتابعونهم وفي حالة صحية صعبة. كما أكدت أنها استغلت عملها لدي ربة منزل ثرية بمنطقة باب شرقي "85 سنة" مصابة بالزهايمر منذ خمسة أشهر قامت بوضع المخدر لها لتمكين زوجها وشقيقه من دخول الشقة. إلا أن زوجها أصر بعد أن شاهد المجني عليها مغشي عليها أن يغتصبها وقام بمعاشرتها وهي في غيبوبة نتيجة لتعاطي المخدر لما يزيد علي النصف ساعة بمشاركة زوجته أيضا في مساعدته في عملية الاغتصاب وأنهم استغلوا مرض المجني عليها بالزهايمر حتي لا يمكنها تذكر ما حدث لها. وأوضحت المتهمة أنهم استولوا علي مبلغ 17 ألف جنيه. بالإضافة إلي مجوهرات المجني عليها وقاموا ببيعها بسوهاج بمبلغ يقدر بعشرة آلاف جنيه قاموا بتقسيمها علي أنفسهم. أوضحت أن المجني عليهم بصورة عامة لا يعرفون ما لديهم من أموال أو ذهب. وأولادهم لا يسألون عنهم بالشهور وهو ما سهل الأمر. كما اعترفت المتهمة أيضا بارتكابها مع زوجها وشقيقه واقعة سرقة أخري لاحدي المسنات التي تقوم برعايتهم بمنطقة جليم واستولوا منها علي كمية من المشغولات الذهبية. كشفت التحقيقات عن مفاجأة أخري. حيث تبين أن المتهمة قد أخفت حصيلة السرقة الأخيرة لدي احدي المسنات أيضا الذين تقوم برعايتهم. بالإضافة إلي السلاح المستخدم في الجريمة. من ناحية أخري كشفت تحقيقات مباحث الاسكندرية عن أن التشكيل العصابي ظل يراقب المجني عليه عبدالله.م "80 سنة" لكون الفرن الذي يعملون فيه يقع في مواجهة مسكنه وأنهم قد علموا أنه يقوم في الرابعة فجراً بالتوجه إلي مصنعه كعادة يومية وأنه يقطن مع زوجته المسنة بمفردهما بعد زواج أولادهما. وتبين أن المتهمة مريم قد أحضرت نقاباً ومخدر وبيرسول لشل حركة المجني عليهم بينما تولي زوجها وشقيقه إحضار السلاح الأبيض. كشفت التحريات عن أن المتهم علي.ع.أ قد صعد إلي العقار بعد منتصف الليل واختبأ بالطابق الأخير. ثم نزل فجراً لفتح الباب الخارجي لزوجته وشقيقه وظلوا في انتظار خروج المجني عليه من شقته. حيث سارعوا بالهجوم عليه من الخلف بالمخدر "مبيد حشري" ليصاب بالاختناق مع كبر سنه إلا أنه ظل يقاومهم فقاموا بطعنه بالكتف واليد حتي سقط مغشياً عليه فسحبوه إلي داخل شقته. وأثناء قيامهم بالسرقة استيقظت زوجة المجني عليه فقاموا برشها بالمبيد الحشري ليختل توازنها وتسقط أعلي طاولة بالصالة وتصاب بجرح غائر بالرأس. تبين أن الجناة أصيبوا بحالة من الارتباك خوفاً من وفاة المجني عليهما فقاموا بالاستيلاء علي خاتم ألماظ وقرط ذهبي و1200 جنيه والحقيبة الخاصة بالمجني عليه ولاذوا بالفرار. حيث قاموا بتقسيم المبلغ حصيلة السرقة وأخفوا المسروقات داخل منزل احدي المسنات التي تقوم المتهمة مريم برعايتهم. أمر طارق عيسي رئيس نيابة باب شرقي بفتح التحقيق في وقائع السرقة الجديدة التي كشفت عنها التحقيقات وإعادة المصوغات المسروقة من المجني عليهم. مع عرض المجني عليه عبدالله.م علي الطب الشرعي لبيان ما به وبزوجته من اصابات مع حبس المتهمين أربعة أيام علي ذمة التحقيقات وتحريز الملابس المستخدمة بالجريمة التي تحتوي علي آثار دماء المجني عليهما.