احتفي هشام رامز محافظ البنك المركزي المصري بنجاح البنوك في جمع التكاليف التمويلية المطلوبة للمرحلة الأولي لمشروع قناة السويس الجديدة التي تتمثل في عمليات الحفر والأنفاق والطرق التي تقدر بنحو 60 مليار جنيه في 8 أيام عمل فقط وشاركه في الاحتفال نائبيه جمال نجم.. ونضال القاسم عصر.. ورؤساء البنوك الأربعة التي شاركت في عملية إصدار شهادات استثمار قناة السويس هشام عكاشة رئيس البنك الأهلي المصري.. ومحمد بركات رئيس بنك مصر.. ومنير الزاهد رئيس بنك القاهرة.. وطارق قنديل رئيس بنك قناة السويس. أكد محافظ البنك المركزي المصري أن هذا النجاح يبعث برسالتين الأولي داخلية بأننا كمصريين قادرون علي التحدي وتحقيق المستحيل وبأن مصر بها أموال وقادرة علي التحرك نحو الأمام.. وأن الجهاز المصرفي المصري أثبت قوة وكفاءة في إنجاز المهام لدرجة أن أكثر من 1000 فرع تشمل جميع أنحاء الجمهورية نفذت المهمة بنفس القدر من الكفاءة والفاعلية.. ونجحت في تحقيق نتائج مبهرة في 8 أيام عمل فقط وتحملوا ضغطا غير عادي دون أية مشكلات أو أخطاء جوهرية أما عن الرسالة الثانية فهي للعالم الخارجي خاصة الدول الصديقة لمصر وقال إنه تلقي اتصالات من أكثر من دولة بالعالم يعبرون فيه عن إعجابهم الشديد بما تم إنجازه. قال رامز إن أحد المسئولين الأجانب قال له إن ما حدث في مصر شيء يستحق أن يدرس.. وما يقوم به الشعب المصري من آن لآخر يستحق أن يدرس.. وهذا يبعث برسالة إلي العالم مفادها بأن مصر قادرة علي النهوض اقتصاديا ولديها استعداد للدخول في أي استثمار.. وقال إن ماحدث من جمع نحو 8.5 مليار دولار من المصريين في 8 أيام عمل يعد بحق إنجازا كبيرا. وجه المحافظ حديثه للرد علي المشككين قائلا إن الإقبال الكثيف للمواطنين علي المشاركة كان واضحا ونتائجه أوضح.. وللرد علي أي كلام أو تشكيك قال بأن عائد هذه الشهادات جيد لكن أرجو ألا ينسي أحد أنني عندما عينت في مكاني هذا محافظا للبنك المركزي المصري في فبراير 2013 كان من أول الأدوات التي استخدمتها هي رفع أسعار الشهادات البلاتينية حتي وصلت إلي 12.5 في المائة لمدة 3 سنوات في مارس 2013 مشيرا إلي أن هذا كان أعلي رقم عائد شهدته الشهادات البلاتينية.. وقد حدث إقبال كبير من جانب الناس لكننا لم نشهد مثل هذه الأرقام ولا هذا الزحام.. لكن عندما قررنا طرح شهادات استثمار قناة السويس بعائد 12 في المائة لمدة 5 سنوات فرغم أن المصريين بطبيعتهم يفضلون ربط أموالهم لمدة 3 سنوات وليس 5 سنوات إلا أنهم أقبلوا عليها بدافع المشاركة الوطنية وتلبية الدعوة التي وجهت إليهم بالمشاركة. أكد أن العنصر المهم في الموضوع والذي دفع الناس إلي المشاركة بهذه الكفاءة يرجع إلي النزعة القومية الوطنية الخالصة مع الاستثمار الجيد مشيرا إلي أن ذلك هدف لأن هذا الاستثمار آمن جدا.. وفي نفس الوقت فإن سعر العائد عليه جيد أيضا. .. وعن الأرقام قال رامز إن الودائع في الجهاز المصرفي انخفضت خلال هذا الاكتتاب في حدود 32 مليار جنيه لكننا حققنا مبيعات للشهادات بمبلغ 64 مليار جنيه.. ولاخوف علي الودائع في الجهاز المصرفي لأن هذا النقص لا يؤثر فيها لأنها تزيد بمعدل 50 مليار جنيه كل 3 أشهر مشيرا إلي أن الأرقام لا تكذب حيث وصل إجمالي الودائع إلي تريليون و 129 مليار جنيه في أرقام معلنة من البنك المركزي.. وحجم القروض بالجهاز المصرفي يمثل 40% من الودائع والباقي يستثمر في أذون وسندات وغيرها مشيرا إلي ارتفاع نسبة السيولة بالبنوك لكنها تبحث عن المشروعات الهامة والجادة لتمويلها فورا. قال إن الحركة الاقتصادية بدأت في الصعود والدوران وبالتالي فإن البنوك سوف تضخ الأموال في شرايين هذا الاقتصاد عندما يبدأ النمو في التحرك إيجابيا وتظهر فرصا أكثر للمساهمة في المشروعات المختلفة مشيرا إلي أنه عندما نتكلم عن رقم الشهادات فنحن نتوقع إنه يغطي الاحتياجات التمويلية في المرحلة الأولي وهي مرحلة الحفر والأنفاق والطرق والاحتياجات التمويلية المعلنة في حدود 60 مليار جنيه من هنا فنحن قد توقعنا الوصول إلي هذا الرقم بسهولة. أضاف أننا نتكلم علي أن الودائع بالجهاز المصرفي تزيد في الربع الواحد من العام في حدود 50 مليار جنيه وعلي سبيل المثال من سبتمبر 2013 حتي ديسمبر 2013 زادت الودائع بمقدار 62 مليار و200 مليون جنيه.. ومن ديسمبر 2013 حتي مارس 2014 زادت تقريبا بمقدار 37 ملياراً و908 ملايين جنيه.. ومن مارس 2014 حتي يونيو 2014 زادت بمقدار 56 ملياراً و454 مليون جنيه.. وبالتالي فإن رقم 60 مليار شهادات الاستثمار لن تؤثر علي الودائع بالجهاز المصرفي. أشار إلي أن 27 مليار جنيه دخلت إلي الجهاز المصرفي عن طريق عملاء يتعاملون معه لأول مرة في حياتهم.. وأن حوالي 5 مليارات جنيه خرجت كقروض حصل عليها عملاء بضمان الشهادات. قال إن الميزة الكبري في هذا الموضوع أننا نتكلم عن أناس تتعامل لأول مرة مع الجهاز المصرفي اختفي لديها الخوف من التعامل مع هذا الجهاز في مجتمع يعشق الكاش أكثر مشيرا إلي أن هذا في حد ذاته يمثل هدفا للبنك المركزي والجهاز المصرفي يريد الوصول إليه وهو اجتذاب الناس للتعامل مع الجهاز المصرفي. .. وعن التحول من الدولار إلي الجنيه المصري قال إنه من الصعب الحصول علي رقم دقيق بهذا الشأن لأن هناك من قام بالتخلي عن الدولار خارج البنوك.. وهناك من حوله بداخل البنوك وهؤلاء حولوا نحو 1.5 مليار دولار من البنوك ودخلت إلي الجهاز المصرفي.. وهذا ليس معناه دخول هذا الرقم إلي البنك المركزي لكنه دخل إلي الجهاز المصرفي وغطي احتياجات كثيرة لعملاء بالبنوك وانعكس ذلك علي سعر الدولار لأنه أصبح هناك طلب علي الجنيه المصري لأنه عندما يكون هناك مشروع جيد أو استثمار جيد فإنه يعمل علي خلق طلب علي الجنيه المصري ويدفع بعض مكتنزي الدولار إلي التحول إلي الجنيه وهذه ميزة من أهم المزايا المكتسبة. .. وبالنسبة لهيئة البريد فإنه لم تتح له الفرصة جيدا إلا في آخر يومين فقط لكنه قام بمجهود ممتاز وكان أدائسهم جيد جدا.. وبلغ عدد المواطنين الذين شاركوا عن طريق البريد 25 ألفا و400 مواطن وهو يعتبر عدد كبير في يومين فقط واشتروا شهادات استثمار بما قيمته 730 مليون جنيه . قال المحافظ إنه كان قد تم طرح شهادات استثمار قناة السويس.. وبدء عمليات البيع يوم الخميس 4 سبتمبر من خلال البنوك الأربعة المشاركة الأهلي المصري ومصر والقاهرة.. وبنك قناة السويس. وتم في اليوم الأول تحصيل 6 مليارات جنيه.. والثاني 8.5 مليار.. والثالث 5.5 مليار.. والرابع 8 مليارات.. والخامس 5.5 مليار جنيه.. وفي نهاية الأسبوع الذي يمثل سادس الأيام نجحت البنوك في تحصيل 6 مليارات جنيه.. وفي اليوم السابع 9.5 مليار جنيه.. وفي اليوم الثامن والأخير 15 مليارا تمت بها التغطية وزيادة ليكون المصريون بذلك قد شاركوا بنحو 64 مليار جنيه بما يفوق قيمة التمويل المطلوب لعمليات الحفر والأنفاق والطرق والذي يقدر بنحو 60 مليار جنيه. .. وعن المشروع أكد علي أن مشروع حفر قناة السويس الجديدة هو أعظم مشروع تنفذه مصر في تاريخها لأننا نتكلم عن مشروع من شأنه أن يفيد الأجيال الحالية والقادمة ولا تقتصر الفوائد التي سوف تعود علي مصر والمصريين بعد إتمام المشروع علي جيل واحد فقط.. وأضاف لك أن تتخيل أنه سيكون لدي مصر قناة سويس جديدة إضافية تدر عائدات جديدة إضافية تساهم في دخل جديد من العملات الأجنبية مؤكدا أن مثل هذا المشروع لم يكن ليتم لولا وجود قائد حكيم صاحب قرار مثل الرئيس عبدالفتاح السيسي. أشار إلي الدور الذي يقوم به الجيش في إنجاز المهام الصعبة في وقت قياسي وبكفاءة عالية.. ووصفه بالدور العظيم والوطني الخالص الذي يراعي البعد الأمني للحفاظ علي البلاد مؤكدا أن هذا المجهود العظيم المدروس بعناية فائقة لايقدر عليه غيره.. وأن التاريخ وحده هو الذي سوف يحكم علي هذا العمل. أكد المحافظ علي عدة أمور أخري تؤكد علي أن مشاركة المصريين كانت في أغلبها بدوافع وطنية خالصة منها أن عدد المواطنين الذين دخلوا لشراء شهادات من فئة 10 جنيهات بلغ 70 ألف مواطن مشيرا إلي أن هذا الرقم كبير جدا وليس صغيرا وهذه الفئة اشترت لمجرد المشاركة في شراء شهادات استثمار قناة السويس.. ومن فئة 100 جنيه دخل 150 ألف مواطن.. وهذ دليل علي توافر الناحية الوطنية .