زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي نيويورك لحضور قمة المناخ ليست زيارة عادية بل تاريخية.. إذ إن كل الأضواء مسلطة عليه هو فقط رغم حضور غالبية زعماء العالم. نعم.. زيارة تاريخية لعدة أسباب: ہ العالم كله يريد أن يري هذا الرجل الذي وضع رأسه علي كفيه وأطاح بالإخوان "الخونة" استجابة لإرادة شعبه وانطلاقا من عقيدته الوطنية. ہ والعالم كله يريد أن يستمع لرؤية هذا الرجل "الوطني" وهو يتحدث عن قضايا تقض مضاجع قادة وشعوب كافة الدول بلا استثناء وفي مقدمتها الإرهاب بجميع أشكاله ومسمياته. والأزمات الاقتصادية التي يعاني منها العرب والأفارقة علي وجه الخصوص. ونظرته للأوضاع الدولية والاقليمية والمحلية. ہ والعالم كله منبهر مما فعله الرجل خلال 100 يوم فقط من حكمه علي كافة الأصعدة وآخرها الانجاز الرائع الذي فاجأ به الأصدقاء وصدم به الأعداء ألا وهو "قناة السويس- 2" والإقبال الشعبي غير المسبوق علي سداد نفقات الحفر "64 مليار جنيه" في ثمانية أيام. ہ والعالم كله معجب بشجاعة وإيمان هذا الرجل الذي لم يأبه تهديدات ولم يخش مظاهرات الإخوان الإرهابيين وأصر علي السفر وحضور القمة متوكلا علي الله وهو حسبه ومؤمنا بأن الأعمار بيد الخالق وحده ومتسلحا بدعوات الملايين. ہ والعالم كله مندهش من حب شعب مصر لهذا الرجل والذي وضح وضوح الشمس في توديع الشعب له بالدعاء وفي الاستقبال الحافل له من مغتربي نفس الشعب في نيويورك. ہ والعالم كله في حيرة من أمر هذا الرجل الذي يتسابق الزعماء وكبار المسئولين والمستثمرين الأمريكان للقائه وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي طلب أن يلتقي بالسيسي.. ويقيني أنه سيكون لقاء فريداً في بروتوكوله وتوقيته وجدول أعماله ونتائجه. ہ والعالم كله يدرك يقيناً أن هذه الزيارة هي بمثابة "ختم النسر" علي الشهادة الرسمية لوفاة الإخوان الإرهابيين.. كبروا عليهم أربعاً لآخر مرة..!! لكل هذه الأسباب.. قلت إنها زيارة تاريخية.. ستضع النقاط بمنتهي الدقة فوق الحروف الغائمة وسيكون لها مردود إيجابي علي كافة المستويات ومع جميع الدول. الزيارة يا سادة.. تضع الأمور في نصابها الصحيح وتعلن عن ميلاد "دولة مصر العظمي".. مصر السمحة لا المتطرفة. مصر الوسطية لا الإخوانية ولا السلفية ولا الجهادية. مصر التي صدرت علم الإسلام إلي الدنيا بأسرها بل وصدرته حتي إلي البلد الذي نزل فيه الإسلام. كما قال إمامنا الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي. مصر التي أنارت جميع أرجاء القارات بعلمها وحضارتها. مصر التاريخ الشامخ والحاضر الساطع والمستقبل المشرق بإذن الله. سيادة الرئيس.. برعاية الله وصلت.. وبرعايته تعود إلينا سالماً غانماً.. قلوبنا وألسنتنا تلهج بالدعاء لك وأحضاننا تنتظرك في دفء وشوق.