كان النغمُ الراعشُ لنشيجِ الفوضي الخنَّاقةِ هو مذهبُ أغنيةِ التقويضِ الكُبري وبدايةُ بعثي لحياةي صافيةي من أي غُبارْ. أمَّا قبلُ .. فلا أكتمكم سِرَّا كان ضرورياً جداً أن يتورمَ معني الفوضي الخنَّاقةِ كي تشملَ كلَ معاني القهرِ الخرَّاقةِ أن تُفثأُ ألغامُ الحقدِ المزروعةِ في الجسدِ الآيلِ أن تسقطَ كلُ التفاحاتِ العطنةِ والأوراق النتنةِ أن ينتشرَ وباءُ الجوعِ كحمي أن تُردمَ كلُ جحورِ الجرذان المحفورة كالغربالِ وأن يتفجَّرَ زلزالُ البعثةِ كالبركانِ ويقذفُ حِممَ الصحوةِ حتي يتطهرَ قلبُ الأرضِ ويروي جذعَ السِدرةِ بمياهِ الحُبِّ وتبقي رُغماً عن أنفِ ربيعِ الخدعةِ مصرُ ملاذاً للأمنِ ومقبرةً للمغضوبِ عليهم حتي إشعاع آخرْ. أمَّا بعدُ .. فلا أكتمكم سِرَّراً فقد انتفتحتْ » بل وانفضحتْ عُلبةَ كتمان الأسرارْ. معجزتي الخاصةُ أن كُراتِ دمي الثرثارْ ثوارى أحرارْ. ولهذا.. لم أتوقعُ تلك الخيباتِ المكروراتِ بكلِ أشقائي في كل جوارْ. ومع ذلك .. فأنا واثقُ أن الصحوةَ عدوي ستصيبُ الكلَ وماذا بعد الظلمةِ غيرُ نهارْ؟!!