بعد أن نجح الشعب المصري بفضل الله أولا وشجاعة شباب مصر الشرفاء في اسقاط النظام الفاسد ووقفت القوات المسلحة من أول لحظة بجانب ثورة الشعب لحمايتها والوصول بالوطن إلي بر الأمان.. ولكي يتحقق الهدف اصبح فرض علي كل الذين ينتمون ويحبون مصر العمل الجاد والتفاعل مع من يحمي مصر ويحافظ علي ما حققته الثورة من مكاسب لكي تعلو مصلحة مصر وسمعتها وصورتها المشرفة أمام العالم الذي يشهد بعد الثورة ما يحدث من جرائم مستحدثة علي مجتمعنا المشهود له بالطيبة والأخلاق الكريمة. ما حدث ومازال يحدث من أعمال بلطجة واعتداءات متكررة في كل مكان وعدم احترام للنظام أو القانون وما حدث أخيرا من تعد علي مأمور قسم الازبكية وعلي حماة الأمن وأقسام الشرطة والانحطاط الخلقي والسفالة التي حدثت من بعض الشاردين علي مذيعة التليفزيون بميدان التحرير واستمرار قطع الطرق وتعطيل القطارات والمواصلات ومصالح الناس وترويع المواطنين الذين يعيشون هذه الأيام في حالة حزن مخلوط بالقلق والتوتر ويتكلمون عن استمرار الفوضي والانفلات الأخلاقي والأمني الذي أفرز البلطجة التي عمت ارجاء البلاد وضياع هيبة الدولة بعدم الردع ويتكلمون عن حجم الفساد ونهب ثروات الوطن وعن ارتفاع الأسعار وعدم القدرة علي مواجهة متطلبات الحياة اليومية.. الأمهات ترتعد علي اطفالهن وانفسهن ويأس الشباب والبنات في مستقبل يضمن لهم بناء أسرة جديدة في ظل حياة حرة كريمة في وطن مستقر يتولي أمره حكام يخافون الله وخال من معدومي الضمير والقيم والأخلاق حتي يطمئن الآباء الذين يتحملون كل الهموم في ظل ظروف صعبة يمر بها الوطن بعد أن قتل سارقو حقوق الشعب الأمل في النفوس ولم يتركوا سوي الحزن علي ما يحدث والتوتر والقلق علي مستقبل الأبناء والوطن. ولكي ينعم الجميع بالحرية الحقيقية والحياة الكريمة بعيدا عن الخوف فعلي الجميع ان يتكاتف لمواجهة أعمال البلطجة وترويع المواطنين ببذل مزيد من الجهد والعمل لنجني ثمار الثورة.. حفظ الله مصر بصحوة ضمير لنكون علي طريق الصواب والأمل في ان يحصل كل مواطن علي حقه بالعدل ويشعر بالاستقرار والأمن والأمان.