ساعات ويبدأ العام الدراسي الجديد بكل مشاكله وهمومه.. وقد تحول في السنوات الأخيرة إلي كابوس نتيجة خوف كل أم علي أولادها.. لدرجة أن هناك من كانت تمنع أولادها من الذهاب للمدرسة خوفاً عليهم أثناء فترات الانفلات الأمني.. والآن مع تحسن الأوضاع الأمنية بصورة كبيرة وعودة جهاز الشرطة بقوة.. انتهي هذا الخوف وهناك بعض النصائح التي يوجهها الخبراء للأمهات قبل العام الدراسي الجديد حتي تضمن النجاح والتفوق لأبنائها. في البداية تقول الدكتورة هالة رمضان رئيس قسم التعليم بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية: يجب علي الأم أن تجلس مع أولادها لتعرف ما حدث لهم خلال اليوم الدراسي سواء مع المدرسين أو الأصدقاء وأن توفر لهم جانباً ترفيهياً من خلال مشاهدة التليفزيون لبعض الوقت. وجبة الإفطار تري الدكتورة عزة سلام أستاذ أصول التربية واللغة بكلية التربية جامعة المنيا ضرورة التغذية السليمة للأولاد حتي يستطيعون استيعاب الدروس والتركيز علي وجبة الإفطار وضرورة ممارسة الرياضة في النادي أو المشي لمدة نصف ساعة يومياً.. وألا تزيد ساعات المذاكرة عن 6 ساعات يومياً. أضافت: عليها أن تمنح أولادها وقتاً لمشاهدة أفلام الكرتون المفيدة الهادفة!! أكدت علي ضرورة صلة وطيدة بينها وبين أصدقاء ابنها حتي تطمئن علي مدي علاقته بأصدقائه وشددت علي عدم التميز بين الأولاد في المعاملة حتي لا يشعر بالإحباط وينعكس ذلك كله علي التحصيل للدروس والمذاكرة بوجه عام. يقول الدكتور حسن شحاتة أستاذ علم المناهج بجامعة عين شمس أن العام الدراسي الجديد سيكون آمناً ومستقراً بعكس العام الماضي ويتوقع مروره بدون مشاكل خاصة أن الحكومة والكلام علي لسانه خصصت 66 مليار جنيه لدعم التعليم وتوفير احتياجات 300 ألف مدرس. أكد علي ضرورة أن يكون هناك دور مهم لأولياء الأمور في مجالس الآباء مع المدرسين لمتابعة الأبناء وتحقيق التواصل. ينصح د.شحاتة كل أم الاهتمام بالدروس التي يبثها التليفزيون مؤكداً أنها ستفيد الأبناء كثيراً. أضاف أنه علي الآباء ترسيخ مبدأ الانتماء والوطنية وهذا ما تؤكده أيضاً المدرسة هذا العام من خلال مادة التربية الوطنية والتأكيد علي توعية الطلبة بمحور قناة السويس وإنشاء الطرق الجديدة وعودة المصانع وتشغيلها والجهود التي تبذلها الدولة من أجل نهضة المجتمع. تؤكد الدكتورة زينب شاهين أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية ورئيس مركز شئون قضايا المرأة للتنمية علي ضرورة أن تسعي الأم إلي احتضان أبنائها بشكل كبير والتواصل مع المدرسة وعدم الانقطاع عنها وعدم الاكتفاء بالدروس الخصوصية وأن تواجده المستمر بالمدرسة سيعلمه الانضباط كما أنه سيحقق له فائدة كبيرة. وتنصح كل أم بألا تسمح لأولادها بالسهر حتي ساعات متأخرة من الليل. تتفق معها الدكتورة سهير سند أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية علي ضرورة توفير مناخ هادئ داخل بيتها والبعد عن الخناقات الزوجية التي تشعل البيت وتؤثر علي الأولاد بشكل كبير وتؤدي في النهاية إلي فشلهم في الدراسة. تنصح الأمهات بأن تشجع أولادها علي أداء الصلوات لأنها تعطي راحة نفسية وتساعدهم علي المذاكرة بتركيز وحماس.. كما يجب أن تشجع أولادها علي الالتحاق بالأنشطة المدرسية سواء رياضية أو ثقافية لأنها تساعدهم علي تحقيق التفوق في دراستهم. تؤكد الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس علي أن ممارسة الرياضة مهم للغاية لأنها تساعد علي المذاكرة والتحصيل. تؤكد الدكتورة هناء المرصفي أستاذ علم الاجتماع بكلية البنات جامعة عين شمس علي أهمية دور المدرسة والتواصل معها ومع المدرسين بالإضافة إلي تشجيع الأولاد علي ممارسة الأنشطة المدرسية المختلفة لأنها تساهم في بناء شخصيته. أوضحت أن الأم مطالبة بمراقبة تصرفات ابنها أو ابنتها دون أن يشعرا حتي تمكن من التدخل في الوقت المناسب حتي لا تحدث أي مشكلة أو أزمة. يري الدكتور إبراهيم عيد أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية جامعة عين شمس أنه يجب علي الأم احتواء أبنائها بشكل كبير بمساعدة الأب لكي يمر العام الدراسي بلا مشاكل ويحقق الأبناء النجاح والتفوق. مع الأمهات التقينا مع عدد من السيدات.. تقول هدير عبدالوهاب محاسبة بإحدي مراكز الشباب استقبل عام دراسي جديد لأول مرة لأن ابني يدخل المدرسة هذا العام لذلك قررت التواصل مع المدرسة لمعرفة كل شيء عن تصرفاته. تؤكد مني عبدالهادي ربة بيت أولادي الأربعة في مراحل التعليم المختلفة لذا قررت متابعتهم بانتظام في مدارسهم والآن ابني الأكبر في الشهادة الثانوية.. وهذا يلزم علي الاهتمام سواء بالمدرسة أو الدروس الخصوصية التي لا يمكن منعها علي الإطلاق ولكن الاستقرار الذي نشعر به الآن جميعاً سينعكس علي العملية التعليمية والتحصيل والتفاعل مع المدرسين!! تضيف حبيبة محمود علي مدرسة لغة انجليزية بإحدي المدارس الخاصة هذا العام سيختلف تماماً عن العام الماضي في كل شيء من حيث الانضباط خاصة أن أبناءها الثلاثة في المرحلة الثانوية التي تحتاج إلي جهد كبير وتركيز في الدروس.