رغم قرب بدء العام الدراسي الجديد إلا أن بعض مدارس بورسعيد مازال يغط مسئولوها في نوماً عميق ولن يفيقوا إلا علي جرس بداية الحصة الأولي الذي يدق في رءوسهم معلناً عن عدم استعداد مدارسهم لاستقبال عام جديد يحتاج إلي كثير من التجهيزات والتحضيرات ليستقبل تلاميذ يملؤها التفاؤل في عام جديد.. في الوقت الذي يصرخ مديرو بعض المدارس من عدم توافر الإمكانات لحل المشاكل المزمنة بمدارسهم. يناشد محمد حسن ثابت مدير مدرسة علي سليمان الابتدائية المسئولين إنقاذ التلاميذ وعددهم 1800 تلميذ.. قبل ان يغرقهم طوفان الكوارث والأزمات والمجاري إذا لم يحدث التدخل السريع والعاجل لحل مشاكل المدرسة المزمنة منذ إنشائها منذ 9 سنوات. يقول مدير المدرسة إن هناك كسر في أنابيب المياه المغذية لدورات المياه بالمدرسة وإنسداد الصرف الصحي بها باستمرار الأمر الذي يؤدي لإغراق فناء المدرسة بالمياه الملوثة المسببة للأمراض.. مما يعوق أداء العملية التعليمية وأرسلت العديد من المذكرات والشكاوي آخرها في نهاية مارس الماضي ولم يتحرك أحد حتي الآن وأرسلت مذكرة بوجود عجز في 200 مقعد "تختة" بالإضافة إلي العجز في الإداريين بالمدرسة والتي لا يوجد بها إلا 6 فقط يخدمون 36 فصلاً ومعهم هيئة تدريس تبلغ حوالي 200پمدرس وعامل.. والمدرسة علي الأقل تحتاج ب 20 إدارياً وعاملين لخدمة العملية التعليمية بها. وللأسف لا توجد وسيلة اتصال اليكترونية "نت" وهناك عجز في هيئة التدريس في جميع التخصصات مادة الرياضيات بها 10 مدرسين وتحتاج علي الأقل 10 مدرسين آخرين. ومادة التربية الرياضية تحتاج 4 مدرسين علي الأقل ولا يوجد إلا مدرس واحد فقط ولا يوجد بالمدرسة أي مدرس تربية زراعية.. أو مدرس اقتصاد منزلي.. ولا يوجد إلا مدرس مجال صناعي واحد فقط يخدم 36 فصلاً ونحتاج إلي 2 آخرين معه ولا ميزانية للاستعداد للعام الدراسي القادم حيث ان الميزانية مجمدة وتتبع الصناديق الخاصة.. والمدرسة تحتاج إلي صيانة عاجلة للكهرباء والسباكة والنوافذ والزجاج وأبواب الفصول فحجرة الوسائل التعليمية "الحاسب الآلي" معظم الأجهزة لا تعمل وعددهم أربعة أجهزة يخدمون 36 فصلاً ولا يوجد أغطية بالوعات صرف صحي وهذا خطر شديد علي أرواح الأطفال ونحتاج علي الأقل 10 أغطية لأن معظم الأغطية تم سرقتها أيام الانفلات الأمني أثناء الثورة. أضاف عادل العزبي مدير مدرسة علي سليمان الإعدادية المدرسة بها 750 طالباً و15 فصلاً وأقوم بدور العامل والإداري والمدرس والمشرف والمدير فقمت بتقليم الأشجار وزراعة الحديقة بنفسي والبلطجية سرقوا أجهزة الكمبيوتر الموجودة بالمدرسة لأنه لا يوجد أمن ويوجد عجز في كل شيء بالمدرسة. يستغيث وجيه سمير جرجس مدير مدرسة علي سليمان الثانوية مؤكداً ان العجز في كل التخصصات والمدرسة قوتها "59" مدرساً ومشرفاً وإدارياً وعاملاً وبها "11" فصلاً والكتب المدرسية لم تصل ولم أطلب سوي الاستغاثة "خلص الكلام"!! بينما يري الدكتور محمود محمد عبدالغفور رئيس مجلس الأمناء والآباء والمعلمين بمدرسة بورسعيد الثانوية العسكرية وعضو المجلس بالمحافظة ان المشكلة الأساسية التي نتحدث فيها علي مدار سنوات هي مشكلة غياب الطلاب حتي لا يتسرب الطالب من المدرسة لفترات طويلة ومراقبة المدرسين من قبل إدارة المدرسة والمديرية للقيام بعملهم "بضمير" قبل أي شيء لأن مشكلة الدروس الخصوصية تفاقمت فيجب وضع قانون وحساب رادع لهؤلاء. تقول هدي صالح مدير عام إدارة الشمال ببورسعيد إنه تمت مخاطبة إدارة المباني بتأمين فصول الصف الأول الثانوي المزودة بالسبورات التفاعلية وخاطبنا رؤساء الأحياء للعمل علي إزالة القمامة المتراكمة حول المدارس وداخلها وتم توزيع القرارات الوزارية الخاصة بالمصروفات علي جميع المدارس وسوف نبدء في بعض عمليات الصيانة البسيطة فور وصول الاعتماد المالي وعقد اجتماعات مع الموجهين الأوائل للوقوف علي العجز والزيادة بكل مدرسة ودراسة حصر الإداريين بكل إدارة وفروع المدارس وإعادة توزيعهم لسد العجز.