مع نهاية الفصل الدراسي الأول وبداية إجازة نصف العام, فتح الأهرام المسائي ملف المدارس الحكومية والخاصة التي سقطت من حسابات المسئولين, مما يعرض التلاميذ للخطر, مابين أتوبيسات متهالكة وأمن غائب وبين مبان عفي عليها الزمن وتحتاج إلي الصيانة, ناهيك عن غياب أعمال الصيانة, التي جعلت التلاميذ يحصلون علي العلم وسط مياه الصرف الصحي والروائح الكريهة التي جعلتهم يهربون من التعليم ويغيبون عن اليوم الدراسي, بينما اشتكي أولياء الأمور في عدد من المحافظات من استغلالهم المستمر بدعوي تحقيق سبل الراحة لأبنائهم حتي ينفقوا المزيد من أموالهم دون عائد. علي الرغم من أن الدولة تعتبر التعليم هو المشروع القومي لها ورصدت له ملايين الجنيهات لتحسين العملية التعليمية وتطوير المدارس وإدخال كل الوسائل التعليمية الحديثة لتحقيق الجودة في التعليم إلا أننا نجد العديد من المدارس بمعظم مراكز سوهاج تعاني العجز الصارخ في المدرسين والعمال والإداريين حيث وصلت نسبة العجز في المعلمين9802 معلما ومعلمة منهم1428 تحتاجهم رياض الأطفال و6174 بالابتدائي و1170 بالإعدادي و557 بالثانوي العام و473 بالتعليم الفني و1383 في مادة الرياضيات ووصل العجز في العمال إلي6 آلاف عامل, والإداريين إلي4 آلاف و500 إداري, إلا أن المسئولين لم يتخذوا أي إجراءات خلال الفترة الماضية لمواجهة تلك المشكلة التي تهدد العملية التعليمية بسوهاج. وأكد الدكتور يحيي عبدالعظيم محافظ سوهاج أنه بالفعل يوجد عجز في العملية التعليمية, ونقوم حاليا بالحصر الفعلي للعجز الموجود بكل مدارس المحافظة وتم مخاطبة مديرية التربية والتعليم لإرسال العجز الفعلي الموجود بكل مدارس المحافظة لكل مادة وذلك لإرسالها للوزارة. وأضاف المحافظ أن هناك عجزا بالفعل في مادة الرياضيات وأن مديرية التربية والتعليم قامت بتغطية كل الحصص الموجودة بالمدارس وأنه سيتم تلافي ذلك خلال الترم الثاني بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم. وقال عبدالعزيز عطية حسانين مدير عام التربية والتعليم إن هناك توجيهات من المحافظ ووزارة التربية والتعليم علي ضرورة مواجهة العجز الذي تعاني منه مدارس المحافظة حيث تم وضع خطة ندب جزئي من الإدارة الأكثر كثافة إلي الإدارات والمدارس الأقل كثافة مثل من مديرية سوهاج التعليمية إلي مدارس دار السلام, وأضاف عبدالعزيز أنه تم اتخاذ العديد من الخطوات بالتنسيق بين الإدارات المختلفة. وقال سعيد أحمد حامد وكيل وزارة التنظيم والإدارة إنه يجب وضع حلول حالية ومستقبلية من خلال ندب أو نقل المعلمين من المدارس التي يوجد بها عدد كبير إلي المدارس التي تعاني عجزا بوضع حافز مادي لهم بتلك الأماكن عن طريق طلبات الراغبين للعمل في هذه الأماكن, كما يجب وضع إعلان بالوظائف التي يوجد بها عجز عن طريق تحديد المواد التي بها عجز في المدرسين بالاحصاءات الفعلية من الجهة العليا وأن يتم وضع شروط حقيقية واضحة لتلك الوظائف مثل أن يكون من أبناء تلك المدينة التي يوجد بها عجز.