لا يختلف الحال داخل اتحاد كرة القدم عنه في الزمالك كلاهما يسعي للم الشمل وإعادة ترتيب الأوراق بعد الصدمة العنيفة التي تعرض لها كل من مسئولي الجبلاية عقب السقوط المروع لمنتخب الفراعنة في افتتاح تصفيات أفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس الأمم بالمغرب بالخسارة من السنغال صفر/2 ومن تونس بالقاهرة صفر/..1 وفي القلعة البيضاء أهدر لاعبو الزمالك فرصة تاريخية للحصول علي كأس السوبر رغم تقدمهم علي الأهلي منافسه التقليدي بهدفين نظيفين في ضربات الحظ الترجيحية ولكن الأهلي المحظوظ فجر المفاجأة وحول تأخره إلي فوز عجيب 5/4 ليتوج بطلاً لكأس السوبر للمرة الثامنة لتعم الأفراح الهستيرية أركان القلعة الحمراء تاركة المشاكل والارتباك لقلعة الزمالك البيضاء والتي عاشت 48 ساعة غلياناً.. إلي حد ظهور اتجاه لإقالة الجهاز الفني بقيادة حسام حسن مثلما حدث داخل الجبلاية عندما طالب البعض بإقالة شوقي غريب المدير الفني للمنتخب.. ولكن صوت العقل والمنطق والحكمة كان له الكلمة العليا لأن كلاً من المدربين حسام وشوقي مازالا في بدايات عملهما ولم يحصل أي منهما علي فرصته كاملة ليعبر عن نفسه حتي يمكن تقييمه والحكم عليه ولذلك كان القرار الصائب في الجبلاية برئاسة جمال علام بتجديد الثقة في الفلاح الفصيح خاصة أن الأمل مازال قائماً في إمكانية تحقيق معجزة الصعود لنهائيات كأس الأمم بالمغرب بشرط الفوز في المباريات الأربع المتبقية للفراعنة في رحلة التصفيات بالادغال الأفريقية.. وحرصاً من مجلس الجبلاية علي توفير أكبر قدر من الاستقرار الفني للمنتخب لتحقيق هدف الوصول للمغرب . وفي قلعة الزمالك سنجد أن مجلس الإدارة برئاسة المستشار مرتضي منصور انتهج نفس النهج بتجديد الثقة في الجهاز الفني بقيادة العميد حسام حسن انطلاقاً من أن الهدف الذي تعاقد معه النادي هو الفوز ببطولة الدوري العام الغائبة عنه منذ عشر سنوات وجاءت تصريحات المستشار مرتضي منصور الأخيرة بعد أن استوعب الجميع صدمة ضياع السوبر لتؤكد أن حسام حسن أمامه فرصة ذهبية ليحقق الهدف الذي جاء من أجله بحصد بطولة الدوري مستفيداً من الصفقات الجديدة الأكبر والأفضل في تاريخ النادي.. وأيضاً لقناعة مجلس الزمالك أن ضياع بطولتين من حسام حسن حدث في توقيت قصير بالمقارنة بموعد توليه المسئولية بأداء مباراتين فقط في البطولة الأفريقية وأيضاً كأس السوبر وهو عبارة عن 90 دقيقة فقط وبالتالي كان من الطبيعي أن يتم افساح الطريق والمساحة الزمنية أمام كل من الفلاح الفصيح في الجبلاية والعميد في الزمالك فقد يتحقق الهدف الأغلي ويتمكن كل منهما من إثبات وجوده وكفاءته وعندئذ سوف تصفق لهما الجماهير وتحملهما علي الأعناق.. والعكس سوف يحدث إذا لم يوفقا في إدخال الفرحة لقلوب عشاق الفراعنة ومدرسة الفن والهندسة.