تحديت في مقال سابق عقب اعتذار منتخب أثيوبيا عن عدم أداء مباراة ودية مع منتخبنا الوطني المقرر لها يوم 30 أغسطس الجاري في ختام استعدادات الفراعنة لخوض مباراته المرتقبة مع السنغال يوم 5 سبتمبر القادم في ضربة البداية لتصفيات أفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية بالمغرب.. وأوضحت ان إلغاء هذه البروفة يمثل خطورة ومشكلة فنية علي منتخبنا لأنه سيكون كمن يذهب من "الدار.. للنار" وذلك انطلاقاً من أن منتخبنا الوطني يمر بمرحلة احلال وتجديد ومع مدرب جديد ألا وهو شوقي غريب المدير الفني للفراعنة.. وبالتالي فإن خوض مباراة تجريبية قبل مواجهة السنغال الرسمية يتيح فرصة أفضل للفلاح الفصيح شوقي غريب للاطمئنان علي منتخب مصر المعدل من نقاط قوة وضعف ومدي ما تتمتع به التشكيلة وطريقة اللعب للفريق من انسجام وترابط وتفاهم بين لاعبي وخطوط الفريق بما ينعكس علي تطور قدراته الدفاعية والهجومية.. ومن الطبيعي ان تظهر بعض السلبيات خلالها ولا يمكن اكتشافها في التدريب وحده وبالتالي ستكون الفرصة أفضل أمام الجهاز الفني لعلاجها ولذلك فان نجاح اتحاد كرة القدم في توفير مباراة تجريبية للمنتخب والوصول لاتفاق مع منتخب كينيا لخوض هذه البروفة الدولية مع الفراعنة بدلاً من أثيوبيا وبعيداً عن الأجندة الدولية للفيفا أري انه انجاز رائع وجهد مشرف لرجال الاتحاد بقيادة جمال علام والمهندس حسن فريد نائب رئيس الاتحاد والمشرف العام علي منتخبنا الوطني والذي يراهن علي قدرة منتخبنا الجديد لاعبين وجهازا فنيا علي تحقيق طموحات الملايين من المصريين في استعادة مكانته الأفريقية باعتباره صاحب الرقم القياسي للفوز بكأس الأمم بالوصول لنهائيات المغرب لتكون بمثابة رسالة اطمئنان علي قدرتنا علي تحقيق الحلم الأكبر والانجاز الأعظم بالصعود لنهائيات كأس العالم 2018.. المهم أن رجالات الاتحاد يستحقون ان نقول لهم "برافو" علي نجاحهم في استقدام منتخب كينيا وكذلك الوزير المهندس خالد عبد العزيز الذي كان حريصاً علي دعم ومساندة الاتحاد ومتابعة اتصالاته وتحركاته لتوفير هذه المباراة التجريبية الدولية لما لها من مكاسب فنية كبيرة سوف يجني ثمارها اللاعبون وجهازهم قبل مواجهة السنغال بجانب كونها سوف تضيف المزيد من البهجة والفرحة لاحتفالات شعب أسوان بمناسبة افتتاح استاد أسوان بعد ان خضع لعملية تطوير وتحديث شاملة استمرت لمدة سنوات ليصبح استاداً دولياً لذلك كان الوزير خالد عبد العزيز حريصاً علي نجاح هذا المهرجان الرياضي لافتتاح استاد أسوان ليخرج بصورة لائقة بتلك المناسبة المهمة من خلال التنسيق والتعاون مع اتحاد كرة القدم لذلك كان الاتفاق أن يؤدي منتخب الفراعنة معسكره التدريبي الأخير بمدينة أسوان الساحرة ووسط جماهيره العاشقة للمنتخب الوطني وان تكون المباراة الدولية مسك الختام لاعداد الفراعنة والاحتفالية الرسمية إيذاناً بافتتاح هذا الصرح الرياضي الكبير بعد تطويره وكان أيضاً من ثمار هذا التعاون بين الوزارة والجبلاية توفير طائرة خاصة تقل الفراعنة الي العاصمة السنغالية داكار لتوفير أكبر قدر من التركيز والهدوء للاعبينا وحمايتهم من خطر الايبولا فكل الأمنيات الطيبة للفراعنة ان تكون مواجهة السنغال بداية انطلاقة حقيقية لمنتخبنا المصري كونه يلعب امام منتخب كبير ووسط جماهير وبالتالي يعتبر اللقاء بمثابة اختبار حقيقي لمدي قدرة لاعبينا وجهازهم الفني بقيادة الفصيح وحكيم الجبلاية علي استعادة لغة الانتصارات والمنافسة علي البطولات.