الاعتذار الذي تقدم به المهندس حسن فريد نائب رئيس اتحاد كرة القدم والمشرف علي المنتخب الوطني الأول للجماهير نيابة عن نفسه وعن الجهاز الفني واللاعبين بعد الهزيمة التي تعرض لها من أسود السنغال في ضربة البداية لتصفيات أفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس الأمم بالمغرب والاعتراف بأن المنتخب لم يقدم العرض اللائق به والذي يواكب طموحات وآمال الجماهير في استعادة منتخب الفراعنة بريقه وانتصاراته ومكانته اللائقة علي خريطة القارة السمراء باعتباره صاحب الرقم القياسي في الفوز بكأس الأمم الغالية سبع مرات والاعتراف أيضا بأن هناك أخطاء فنية أري انه جاء في التوقيت المناسب ويعكس مدي شعور كل القائمين علي المنتخب بالمسئولية لاعبين وجهازا فنيا خاصة الفلاح الفصيح شوقي غريب الذي لم يكن فصيحا كما كنا ننتظر ونتوقع منه. لأن هناك أخطاء شابت تشكيل وطريقة اللعب.. ولكن بحكم خبرات غريب في عالم التدريب والعمل مع المنتخبات القومية تجعلني واثقا من قدرته علي استيعاب دروس الخسارة من السنغال وجعلها نقاطا إيجابية وبداية انطلاقة حقيقية للفراعنة اعتبارا من لقاء الليلة الفاصل والمصيري أمام نسور تونس الشقيقة.. كما أكد المهندس حسن فريد علي إصرار اللاعبين وجهازهم الفني علي فتح صفحة في مسيرة المنتخب عنوانها "الفراعنة قادمون" عبر البوابة التونسية ولعل التغييرات التي قرر الفلاح الفصيح ادخالها علي تشكيل المنتخب تؤكد انه استوعب أخطاء السنغال بإعادة أحمد فتحي لمكانه الطبيعي والدفع بحسني عبدربه من البداية لقيادة خط الوسط وبالهداف القناص عمرو جمال في الهجوم وأحمد حجازي لقيادة خط الدفاع وأنصحه أن يلعب بحجازي في مركز الليبرو لتأمين عمق دفاعاتنا خلف ظهيري الوسط وهذه التعديلات من شأنها أن تعيد الإيجابية والفاعلية الهجومية والصلابة الدفاعية للفريق فنحن ننتظر من لاعبي المنتخب ومدربهم الفلاح الفصيح التعامل بذكاء مع المنتخب التونسي والذي أري انه بات يمثل الفرصة الأخيرة فلا بديل عن الفوز.. والذي لن يتحقق إلا بالتركيز وجماعية الأداء وترابط خطوط الفريق وتقاربها والقدرة علي استغلال أنصاف الفرص للتهديف فيجب أن نتفق ان اللقاء لن يكون سهلا فالفريق التونسي يمتلك الخبرة ونخبة من اللاعبين المميزين وحسن التنظيم في الملعب وبالتالي فإن اختراق دفاعاته وإيجاد الفرص الحقيقية وكشف منطقة مرماه يحتاج من لاعبينا سرعة المناورة والانطلاق ودقة التمريرات وقوة التسديد وتنويع الهجمات مع التركيز الشديد في استغلال الفرص المتاحة في غزو الشباك التونسية.. وأعتقد ان كل الظروف متاحة ليصالح المنتخب الجماهير بعد أن تقرر السماح بحضورها وأيضا اتسمت ردود أفعال مجلس إدارة اتحاد الكرة بالعقلانية والحكمة بعد الخسارة من السنغال.. مثلما جاء في تصريحات جمال علام رئيس الاتحاد وعصام عبدالفتاح عضو مجلس إدارة الجبلاية بالتأكيد علي مساندة ودعم المنتخب وتجديد الثقة في الجهاز الفني والتماس العذر للاعبين لعدم انطلاق الدوري المحلي وإصابة البعض.. واعتقد ان هذا الدعم من الاتحاد للمنتخب حقق نوعا من الاستقرار والهدوء للفريق ولمدربيه خاصة أن التصفيات مازالت في بداياتها ومازالت الكرة في الملعب فالفراعنة أمامهم خمس مباريات في التصفيات بما فيها لقاء تونس اليوم والذي لو انتهي بالتعادل فإن المنتخب سيبقي أمامه فرصة للصعود لنهائيات المغرب أيضا ولكن بشرط الفوز في المباريات الأربع الباقية داخل مصر وخارجها والمهم يجب أن يحصل الفلاح الفصيح علي فرصته كاملة حتي نهاية التصفيات وطبقا للموقف النهائي يكون الحساب والتقييم وتحديد المصير.