فشل منتخبنا الوطني في الامتحان الافريقي الأول.. حيث خسر من السنغال غير الرهيب بهدفين للا شئ في بداية مباريات المجموعة السابعة لتصفيات امم افريقيا للوصول للنهائيات التي تقام بالمغرب من اوائل العام القادم وتتحول مهمة الوصول إلي صعبة برغم انها ضربة البداية. وهكذا فقد فريقنا ثلاث نقاط ثمينه في حين نجح فريق السنغال في استغلال سوء حالة الدفاع المصري الذي كان غريباً ومريباً شأنه من ذلك شأن باقي الفريق وسجل السنغال هدفين في الشوط الاول وانتهي اللقاء لصالحه. جاءت المباراة بصفة عامة متوسطة المستوي.. سيطر السنغال علي الشوط الاول.. وتحسن اداء فريقنا نسبياً في الثاني.. ولكن لم يستطع تغيير نتيجة المباراة التي ظلت للنهاية كما انتهت في الشوط الاول. ظهرت اخطاء فريقنا بالجملة خاصة الدفاعية حيث تسبب ارتباك خط الظهر وعدم قدرة افراده علي التغطية السليمة في هدفي المباراة.. كما كانت خطوط فريقنا متباعدة واختفي النجوم الكبار محمد صلاح والنني وحسام غالي وأحمد فتحي.. ولكن فريقنا ظهر بمستوي افضل في الثاني بفضل حيوية الشباب عمرو جمال وحازم امام واعتقد أن الجهاز الفني امامه فرصة كبيرة لتعديل الخطوط وطريقة اللعب واختيار لاعبين لديهم الحماس والجدية للدفاع عن مرماهم بدلاً من الدفاع المفتوح الذي تسبب في الهزيمة والفرصة متاحة للتغيير قبل لقاء تونس يوم 10 سبتمبر الحالي. في حين نجح السنغال في استغلال الحالة السيئة التي كان عليها فريقنا في الشوط الاول.. وهكذا سقط منتخبنا امام السنغال الذي لم يكن رهيباً في الشوط الثاني. اتسم اداء افراد الوسط بالبطء الشديد في ارسال التمريرات خاصة حسام غالي في حين اختفت تسديدات محمد النني وتحركاته الواعية. ولم يظهر للهجوم المصري اي خطورة علي مرمي السنغال بل محاولات عشوائية من محمد صلاح.. تحركات بطيئة من خالد قمر واختفاء تام من أحمد حمودي وكان ذلك بسبب ارسال كرات متنوعة للمهاجمين من افراد منطقة المناورات. وفي المقابل.. اتسم اداء السنعال بالسرعة والتحركات الواعية.. والهجمات الخطيرة المتنوعة وامتلاك منطقة المناورات الامر الذي ساعد الفريق في السيطرة علي مجريات أمور المباراة ساعدهم الجمهور الكبير الذي شجع فريقه بكل قوة.. فضلا عن عدم ترك اي لاعب مصري يلعب الكرة علي راحته. لم نشاهد اي محاولات من هجوم فريقنا اطلاقاً. في الدقيقة 17 من هجمة منظمة للفريق السنغالي وارتباك واضح لثلاثي الدفاع المصري.. تلقي مامي ضيوف كرة بينية وسط دفاعنا الذي وقف يتفرج علي ضيوف وانفرد بالمرمي وحولها بيسراه جميلة داخل مرمي شريف اكرامي مسجلاً الهدف الأول للفريق السنغالي. اعطي هذا الهدف الثقة لفريق السنغال وبدأ فريقنا يشعر بالمسئولية ولكن اختفت المحاولات الهجومية تماماً نظراً للتباعد الواضح بين خطي الوسط والهجوم. اخطاء دفاعية ساذجة جداً من فريقنا.. وصورة بالكربون من الهدف الأول جاء الهدف الثاني تمريرة بين سادوماني الذي استغل وقف الدفاع علي خط واحد وعدم التغطية السليمة ليجد نفسه وجهاً لوجه لشريف اكرامي فلم يجد صعوبة في ايداعها المرمي محرزاً الهدف الثاني للسنغال في الدقيقة 45 في الوقت الذي وقف فيه شوقي السعيد وأحمد سعيد اوكا وعلي غزال يتفرجون علي اللاعب وهو ينفرد ويسجل دون مضايقة. وبعد ذلك اطلق كوليبالي الحكم الدولي صافرة انتهاء الجولة الأولي من المباراة بفوز السنغال 2/ صفر. اجري منتخبنا تغييره الأول بنزول عمرو جمال بدلاًمن أحمد حمودي وهو تغيير هجومي.. رغم الاخطاء الدفاعية الواضحة التي تسببت في هدف الشوط الأول.. مع انطلاق الجولة الثانية للمباراة لم يختلف اداء فريقنا.. عن الشوط الأول الصفوف متباعدة.. تحركات بطيئة هجمات عشوائية مع لعب سريع مباشر من فريق السنغال. وصحوة جديدة لفريقنا من هجمات مرتدة وفرصة ضائعة من محمد صلاح واخري فوق العارضة.. واعتقد ان عدم مشاركة محمد صلاح مع تشيلسي بصفة منتظمة جعلته يفتقد لحساسية التهديف.. وللحقيقة دفاع الفريق السنغالي متواضع جداً ولم يحسن استغلال ذلك. وتحسن فريقنا نسبياً بصورة واضحة. تغيير ثان للمنتخب المصري بخروج أحمد المحمدي ولعب حازم امام لاستغلال سرعته في الناحية اليمني ومهاراته العالية وكلها محاولات من الجهاز الفني لتعديل الموقف. واداء مختلف للفريق السنغالي معتمدين علي هدفي الشوط الأول ولذلك شاهدنا الفريق يتقهقر للخلف الامر الذي اعطي الفرصة لفريقنا لتسديد الهجمات من الناحية اليمني عن طريق حازم امام. انذار لاحمد سعيد اوكا لتعمده ضرب مهاجم السنغال سافي.. اعتمد السنغال علي الهجمات المرتدة مع التأمين الدفاعي باكثر من 8 لاعبين المدافعين وخط الوسط. سيطر فريقنا علي مجريات امور المباراة واستحوذ علي الكرة ووصل لمرمي السنغال.. ولكن الهجمات كان ينقصها الدقة وبصراحة استطاع عمرو جمال بث الحيوية والنشاط لخط الهجوم المصري.. وطالب عمرو جمال باحتساب ضربة جزاء ولكن دون جدوي. تمريرات قصيرة للفريق السنغالي عبارة عن استعراض مهارات فقط.. ولكن اداء السنغال اقل بكثير من الشوط الأول ورغم ذلك لم نحسن استغلال هذه الفرصة. وتغيير ثالث بنزول أحمد حسن كوكا مكان خالد قمر.. ولكن النتيجة لم تتغير حتي اطلق الحكم صافرة النهاية بفوز السنغال علي الفراعنة 2/ صفر.