* يسأل عبدالعاطي أحمد أبو خليل من كفر الدوار: ما رأي الدين في الأعراض عن الزواج مع القدرة عليه؟! ** يجيب الشيخ محمد سلامة الفارسي وكيل مديرية أوقاف الجيزة: الزواج سنة من سنن الله تعالي في الخلق والتكوين وهي سنة عامة مطردة لا يشذ عنها الإنسان وعالم الحيوان حتي عالم النبات: يقول سبحانه وتعالي "ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون". ويقول سبحانه "الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا تعلمون". وهو الأسلوب الذي اختاره الله سبحانه للتواد والتكاثر واستمرار الحياة ولن يشأ أن يجعل الإنسان كغيره من العوالم فيجعل الإنسان كغيره من العوالم فيدع غرائزه تنطلق بلا وعي ويترك اتصال الذكر بالأنثي فوضي لا ضابط له. بل وضع نظاماً يحفظ شرفه ويصون كرامته فجعل اتصال الرجل بالمرأة اتصالاً كريماً مبنياً علي رضاهما وهذا النظام الذي ارتضاه الإسلام هو الزواج ولهذا يذكرنا القرآن مرغباً في الزواج مبنياً أنه آية من آيات الله فيقول سبحانه "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون". وقد يتردد الإنسان في قبول الزواج أو يعرض عنه فإذا الإسلام يلفت نظره إلي أن الله سيجعل الزواج سبيلاً إلي الغني ويمده بالقوة التي تجعله قادراً علي التغلب علي أسباب الفقر فقال سبحانه: "وأنكحوا الأيامي منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله" ورغب في الزواج علي هذا النحو وحبب فيه لما يترتب عليه من آثار نافعة تعود علي الفرد نفسه وعلي الأمة جميعاً وعلي النوع الإنساني بصفة عامة وذلك لأن الزواج هو أحسن وضع طبيعي وأنسب مجال لإرواء الغريزة وإشباعها فيهدأ البدن من الاضطرابات وتسكن النفس من الصراع وليكف النظر عن الاطلاع إلي الحرام وتطمئن العاطفة إلي ما أحل الله فعن أبي هريرة رضي الله عنه. أن النبي صلي الله عليه وسلم قال "إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان فإذا رأي أحدكم من امرأة ما يعجبه فليأتي أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه" فالزواج ضرورة لا غني عنها ولا يمنع عنه إلا العجز أو الفجور فينصح السائل بالزواج وقال صلي الله عليه وسلم أربع من سنن المرسلين الحياء والتعطروالنكاح والسواك: حديث حسن. * يسأل محمود شعبان الشريف من المندرة بالإسكندرية: ما هي كفارة من كذب ليصلح بين متخاصمين؟! ** يجيب: الكذب للإصلاح بين المتخاصمين جائز ولا كفارة فيه. فقد صح في البخاري ومسلم أن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط قالت: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: "ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيراً أو يقول خيراً".. وهذا من باب الضرورات تبيح المحظورات والضرورة تقدر بقدرها.