بديهي أن الادارة علم وفن وملكات خاصة لابد أن تتوفر لدي أي مسئول اذا أراد حقا تحقيق النجاح.. وبديهي أيضا أن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب. من هذا المنطلق نفتح ملفا في غاية الأهمية والحساسية واثبات اهدار المال العام بما تحمله هذه العبارة من معان. في البداية نشير الي ان شركة مصر للطيران للشحن الجوي لديها نوعان من الطرازات هما الايرباص "B4 300 "وطراز الايرباص 600 ويعد طراز الايرباص " B4 300 "من الطرازات التي انتهي تشغيلها في شركات الطيران.. وشركات المحاكيات لا يوجد إلا واحد فقط في الولاياتالمتحدةالأمريكية. إجمالي طائرات الشحن الجوي من طراز "B4 " طائرتان طائرة منها بحروف تسجيل " D G " وقد قامت مصر للطيران للشحن الجوي باتخاذ قرار ببيع هاتين الطائرتين في عام 2009 وأبقوا علي طائرة التشغيل بحروف "A C" وتم تخزين الطائرة " D G " في هناجر شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية وعرضها للبيع.. ومنذ ذلك الوقت لم يتم بيعها حتي الآن وقد تآكلت من الصدأ وأصبحت لا تصلح للطيران وكان ذلك بسبب قرار التخزين ثم جاءت الطامة الكبري عندما صدر قرار عشوائي بخصوص الطائرة الايرباص 300 "B4" حروف تسجيل "A C" وهو قرار غير مدروس من قبل إدارة الشركة باعادة تعمير الطائرة كشف "C" حيث بلغت تكلفة عمرة الطائرة ما يقرب من مليون و500 ألف دولار في حين أن سعر تلك الطائرة الآن بدون محركات في السوق لا يتعدي 400 ألف دولار. وهنا يتضح أن التكلفة التي تم صرفها علي الطائرة تنقسم الي قسمين الأولي تكلفة مباشرة والتي تتضمن تكلفة عمرة الطائرة والتي وصلت الي مليونا و500 ألف دولار والأخري غير مباشرة تتضمن أجور الطيارين والمهندسين والتي تصل الي مليونا و200 ألف دولار خلال عام دون أن يعملوا وكأنهم في اجازة لمدة عام بمرتب كامل وبذلك تكون تكلفة ساعة الطيران في الشحن الجوي يزيد سعرها من 15الي 25 في المائة بعد اضافة 2 مليون و700 ألف دولار وهي تكلفة عمرة الطائرة وأجور الطيارين والمهندسين بخلاف دورات التدريب وطبيعي أن تواجه مصر للطيران للشحن الجوي مأزقا شديدا في المنافسة لوجود شركات شحن مثل التركية والسعودية والامارات والشركات الداخلية سعر ساعة الطيران لدي رحلاتها أقل بكثير من سعر مصر للطيران. هذا الملف نضعه أمام المسئولين بوزارة الطيران المدني وقابضة مصر للطيران وأيضا الجهات الرقابية للتأكد من اهدار المال العام خاصة ان الطائرة لو تم عرضها للبيع الآن لا يتعدي ثمنها أكثر من 400 ألف دولار. مرة أخري أطالبكم جميعا بفتح ملف الطائرة " B4 " لكشف المخالفات وتحديد المسئول عن اهدار المال العام ونؤكد لكم جميعا اننا ننتظر ونترقب عن كثب ما تسفر عنه نتائج التحقيقات.