34 سنة تمر علي رحيل نجم الكوميديا "حسن فايق" الذي غادر دنيانا عام 1980 بعد مشوار فني ناجح بدأه بالعمل مع فرقة عبدالرحمن رشدي ومنها انتقل إلي فرقة نجيب الريحاني التي حقق من خلالها شهرة واسعة بعدما مثل في مسرحيات استعراضية عديدة ثم انضم لفرقتي جورج أبيض ويوسف وهبي "مسرح رمسيس".. وإلي جانب التمثيل احترف حسن فايق فن المونولوج وغني من تأليفه وتلحينه عشرات المونولوجات الاجتماعية ومن بينها "الكوكايين خلاني مسكين" كما كتب الكثير من المقطوعات الوطنية إبان ثورة 1919 وفي المؤتمرات السياسية والانتخابية.. ولخفة ظله اختطفته السينما وظهر في مجموعة ضخمة من الأفلام يصعب حصرها جسد فيها أدواراً كوميدية وغني في بعضها ايضا من هذه الأفلام: غرام راقصة. المهرج الكبير. ليلة الدخلة. حمامة سلام. انتصار الشباب. ويمر اليوم 15 سنة علي رحيل الكاتب والشاعر الغنائي الدكتور "يوسف عز الدين عيسي" الذي ولد بالفيوم في العاشر من يوليو 1914 وبعد شهور من ولادته انتقل مع أسرته إلي جذورها "قرية العصلوجي" بالزقازيق محافظة الشرقية والتي كان والده عمدتها طوال 40 سنة. وبعد أن تعلم يوسف في مدارسها التحق بكلية العلوم.. جامعة القاهرة وتخرج فيها عام 1938 وعمل معيداً ثم حصل علي الماجستير عام 1942 ثم الدكتوراه من جامعة شيفيلد بالعاصمة البريطانية لندن عام 1951 وانتقل للعمل في علوم الإسكندرية واستمر في سلك التدريس الجامعي حتي درجة "أستاذ كرسي" لعلم الحيوان.. وعلي الرغم من انشغاله بالعمل في التدريس إلا أنه مارس نشاطه الأدبي في الكتابة والتأليف الدرامي والغنائي وحصل علي عضوية المجلس الأعلي للفنون والآداب وعضوية الهيئة الإقليمية للفنون والآداب بالإسكندرية.. كتب مئات الحلقات من البرنامج الإذاعي الشهير "من الحياة" والعديد من المسلسلات مثل: لا تريد الحياة. عدو البشر. الرياح البنفسجية.. وأوبريتات من بينها: روما تحترق. بعد الغروب.. بالإضافة إلي الأغنيات التي ألفها ومنها: "القرنفل" لعبدالحليم حافظ. عصفورة غناء لوردا كاشي.. وصدرت له كتابات روائية مثل: لا تلوموا الخريف. العسل المر. الرجل الذي باع عقله. المواجهة.. وكتب للسينما قصة فيلم "صوت من الماضي".. حصل علي جائزة الدولة التقديرية عام 1988 وفي نفس العام فاز بلقب "رجل العام" من جامعة الإسكندرية ودرع الفارس في الأدب.