ينتظر اليوم الملايين من جماهير كرة القدم المصرية انطلاق بطولة الدوري العام الجديد والذي يعود للحياة هذه المرة بشكل يشير إلي انه بدأ يتعافي تدريجيا خاصة بعد ان تم اقرار البطولة لتقام من مجموعة واحدة وهو ما يعني عودة المنافسة الحقيقية لها. اما الشيء المحزن هو عدم السماح للجماهير بالعودة مرة أخري للحضور إلي المدرجات حيث ان الجماهير هي مصدر المتعة الحقيقية لكرة القدم. وبدونها يكون الدوري صامتا. وتقام مواجهات الاسبوع الأول في غياب الأهلي والزمالك نظرا لتأجيل مباراتيهما حيث يلتقي الاهلي مع اتحاد الشرطة 18 أكتوبر المقبل وانبي مع الزمالك 25 ديسمبر المقبل. وتشهد البداية اليوم 5 مواجهات اربع منها تبدأ في الرابعة و15 دقيقة عصرا يلتقي فيها كل من الجونة مع الاتحاد السكندري والداخلية مع المقاولون العرب وحرس الحدود مع الاسيوطي وبتروجت مع وادي دجلة وأخيرا طلائع الجيش مع النصر في السابعة و15 دقيقة. وكما تعودنا فانه يتوقع ان تكون ضربة البداية بدون تفوق فني ولا قوة لانها دائما ما تكون محفوفة بالحذر والخوف من الخسارة. ففي ستاد الجونة بالغردقة يستضيف الجونة بقيادة مديره الفني الالماني تسوبيل نظيره الاتحاد السكندري تحت قيادة مديره الفني الجديد طلعت يوسف الذي يعلم جيدا مفاتيح لعب الفريق السكندري الذي قدم عروضا طيبة في الموسم الماضي. يبحث الجونة عن بداية قوية واستثمار اقامة اللقاء علي ملعبه وتسجيل الانتصار الاول وحصد الثلاث نقاط ليتبعد مبكرا عن صراع الهبوط الذي عاني منه كثيرا في الموسم الماضي ولكن هرب في اللحظات الاخيرة. بينما يحاول الاتحاد السكندري اعلان رغبته في المنافسة علي المراكز الاولي من أول خطوة له في الدوري لاسيما بعد تدعيم صفوفه بالعديد من اللاعبين اصحاب الخبرات وتلبية الادارة لكل مطالب المدير الفني طلعت يوسف وعدم تقصيرها معه لذا هو مطالب بالرد الايجابي من خلال العودة بالاسكندرية بالثلاث نقاط. الداخلية والضيف العنيد وعلي ملعب كلية الشرطة بالعباسية يطمع المدير الفني لفريق الداخلية علاء عبدالعال وهو يلعب علي أرضه في الفوز علي ضيفه العنيد دائما المقاولون العرب العائد لتوه من معسكر اعداد خارجي بالبرتغال. ويعتمد فريق الداخلية دائما علي الاداء الجماعي للاعبيه فهو لا يلعب بنظرية النجم الاوحد وانما كل لاعبيه عبارة عن وحدة واحدة في الملعب وكل منهم له دور وفي مثل هذه المواجهات المتكافئة يبحث عبد العال عن الفوز لتأمين مكانه في جدول الدوري. في المقابل فإن المقاولون العرب بقيادة مديره الفني محمد رضوان هو الفريق الوحيد الذي استعد للدوري من خلال معسكر تدريبي خارجي بالبرتغال وهو ما يمنحه أفضلية امام منافسيه ان كان المعسكر حقق كل أهدافه. ويظهر المقاولون العرب بشكل جديد هذا الموسم بعد رحيل معظم نجومه الذين قادوا الفريق في الموسم الماضي لاداء مباريات قوية امثال محمد فاروق ومحمد رزق ومحمود عزت لكن رضوان وعد بتقديم نجوم جدد غيرهم لديهم القدرة علي تعويض غياب اللاعبين السابقين. يلعب حرس الحدود بملعبه المكس بالاسكندرية مع الوافد الجديد من الصعيد الاسيوطي الذي يظهر للمرة الاولي في تاريخه بدوري الكبار في مواجهة تحمل كل الاحتمالات لاسيما ان الوجه الجديد يبحث دائما عن تحقيق المفاجأت. يطمح المدير الفني للحرس عبدالحميد بسيوني في تفادي مفاجأت البداية وقيادة فريقه نحو الحصول علي أول ثلاث نقاط وإعادة الصورة الجيدة لهذا الفريق الذي لم يكن علي المستوي المعروف عنه في الموسم الماضي . اما الاسيوطي بقيادة مديره الفني خالد الذي يعلم كل كبيرة وصغيرة عن المنافس يريد ان يثبت للادارة انها احسنت الاختيار باسناد المهمة اليه. وفي استاد السويس يلعب بتروجت بقيادة مديره الفني مختار مختار مع وادي دجلة الذي يقوده المدير الفني المؤقت أحمد حمودة بعدما عجزت إدارة ناديه عن التعاقد مع مدير فني اجنبي أو محلي صاحب خبرة في تجربة جديدة لدجلة مع مدربين غير مشهورين. بتروجت نافس في الموسم الماضي علي لقب الدوري بعدما صعد للدورة الرباعية لكن نهايته كانت من اسوأ ما يكون بعدما تعرض للخسارة في كل مبارياته وكان حصالة الدورة ولكن ادارة النادي جددت الثقة في مختار وقامت بدعم صفوف الفريق بهدف الاستقرار والحفاظ علي ما حققه الفريق في الموسم الماضي. بينما دجلة الذي نجا باعجوبة من الهبوط في الموسم الماضي يسعي إلي بداية قوية من اولها لتحصين نفسه ضد دوامة الهبوط والبقاء مع الكبار متسلحا بحماس مديره الفني الشاب الذي يخوض تجربته الاولي كرجل أول في الجهاز الفني احمد حمودة الذي يسعي لاثبات ذاته من خلال نتائج ايجابية. طموح وخبرة أخيرا يلتقي طلائع الجيش بقيادة المدير الفني المخضرم أنور سلامة مع الصاعد حديثا ولاول مرة في تاريخه النصر بقيادة المدير الفني سيد عيد الذي يقود الفريق منذ عدة سنوات ونجح في الوصول به إلي دوري الكبار. يعتمد طلائع الجيش علي الصفقات الجديدة التي ابرمها وابرزها لاعب الاهلي السابق احمد شديد وان كانت فترة إعداده لم تكن علي المستوي المطلوب لان اغلبها كان مع المدير الفني الألماني جيرارد وتولي بدلا منه انور سلامة منتصف الشهر الماضي. ويمني فريق النصر نفسه بتحقيق أول فوز له بالدوري الممتاز علي حساب الطلائع مدعوما بصفقاته الجديدة بلاعبين من أندية الدوري الممتاز ومعتمدا علي نجاح مديره الفني سيد عيد في تكوين توليفة ملائمة من اللاعبين للمباريات.