تبدلت مشاعر الرئيس المعزول محمد مرسي خلال جلسة أمس أثناء محاكمته في قضية التخابر فبعد دخوله بمعنويات عالية وابتسامة تملأ وجهه. تغير حاله وارتسمت عليه امارات الحزن العميق بوضوح بعد علمه بنبأ وفاة والد زوجته "حماه" وظل صامتا طوال الجلسة مكتفيا بتبادل بعض الكلمات القليلة مع رفيقه في القفص السفير السابق "محمد رفاعة الطهطاوي". تقدم المرشد العام للإخوان الجميع. وكعادته احتفظ خيرت الشاطر بهدوئه المعتاد بينما رفع البلتاجي وحجازي وباقي المتهمين شارات رابعة وهتفوا ضد ما أسموه حكم العسكر ثم تبادلوا أطراف الحديث مع فريق الدفاع من خلال كتابة أوراق ووضعها علي القفص الزجاجي لهم لقراءتها ورحبت هيئة الدفاع بالمتهمين وقاموا بإلقاء التحية عليهم أيضا. فور دخول مرسي قفص الاتهام أخذ يشير لدفاعه بقبضتيه المضمومتين ثم توجه للقفص الزجاجي المجاور له والذي يوجد به قيادات الإخوان وسلم عليهم ودعاهم للثبات. ورد المتهمون بهتافات "اثبت اثبت يا بطل سجنك بيحرر وطن.. ثوار أحرار هانكمل المشوار". في أول جلسة- عقب إلغاء قرار حظر النشر- قررت محكمة أمن الدولة العليا طواريء المنعقدة بأكاديمية الشرطة. تأجيل محاكمة مرسي و35 متهما آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان إلي جلسة السبت 20 سبتمبر الجاري للاطلاع علي التقرير كطلب لدفاع والاستعلام من رئيس هيئة الأمن القومي وقوة التأمين عن نفق الشهيد أحمد حمدي وعلي النيابة تقديم شهادة بتحركات أيمن علي في الفترة من 5 إلي 7 يناير 2009 ومن 5 إلي 7 يوليو 2011 وعرض البلتاجي علي مستشفي المنيل التخصصي لاجراء جراحة منظار علي نفقته وعرض الشاطر ودحروج علي متخصص لبيان حالتهما الصحية وتقديم تقرير بذلك. صدر القرار برئاسة المستشار شعبان الشامي وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوي وناصر صادق البربري بسكرتارية أحمد جاد وأحمد رضا. يذكر أن القضية ظلت تحت حظر النشر منذ جلسة 28 ابريل الماضي.