ودعت مصر أمس الكاتب الصحفي الكبير احمد رجب بعد رحلة عطاء في بلاط صاحبة الجلالة امتدت لاكثر من 60عاماً في دار "أخبار اليوم" عن عمر يناهز 86 عاماً وخرج من مكتبه أمس للمرة الأخيرة محمولاً علي الأعناق كما طالب في وصيته بأن يخرج جثمانه من المكان الذي قضي به أجمل سنوات عمره. وكان في استقبال المعزيين كل الأسرة الصحفية وفي مقدمتهم ياسر رزق رئيس مجلس ادارة أخبار اليوم وضياء رشوان نقيب الصحفيين وجلال عارف رئيس المجلس الأعلي للصحافة بينما لم يحضر أي مسئول من الدولة سوي محافظ القاهرة جلال السعيد ومحافظ البحيرة مصطفي هدهود وحضر من الفنانين يسرا ومحمود عبدالعزيز والمخرجة ساندرا نشأت وحضر أيضا ممدوح حمزة والمحامي رجائي عطية. أكد ياسر رزق أن مؤسسة أخبار اليوم تنعي فقيدها الكبير مشيراً إلي بيان رئاسة الجمهورية الذي نعي الكاتب الكبير وتصديه لقضايا وطنه والدفاع عن حقوق المصريين. قال ضياء رشوان إن رحيل أحمد رجب هو خسارة فادحة للصحافة المصرية منوهاً إلي أن الراحل لحق برفيقه الفنان مصطفي حسين وهما كانا مدرسة في الصحافة المصرية والعمل الجماعي وخسارتهما لن تعوض وتمني أن يعطينا الله موهبة في حجم أحمد رجب مرة أخري. قال الاعلامي عمرو أديب أن الراحل كان له مواقف كثيرة ضد الظلم وهو نموذج للاعلامي الكبير هو والراحل مصطفي حسين ولن يعوضا مرة أخري. أضاف انه عندما كان أحمد رجب موجوداً بيننا لن يجرؤ أحد علي مهاجمته وليس من البطولة أو الشرف مهاجمته بعد وفاته فاخلاقنا تمنع هذا. قال "المحامي" رجائي عطية رحل احمد رجب في وقت كنا أحوج ما يكون فيه اليه وخسارته فادحة علي المستوي العام والشخصي حيث كان يربطنا صداقة كبيرة. أشار المهندس ممدوح حمزة إلي أن الراحل كان ملماً بالشخصية المصرية ويعلم كيفية الدخول إليها من خلال كلمات بسيطة وهذه هي عبقرية أحمد رجب. فيما أكد جلال السعيد محافظ القاهرة أن رحيل أحمد رجب خسارة كبيرة للوسط الصحفي ولمصر كلها. أكد جابر القرموطي ان "نصف كلمة" لأحمد رجب كانت تمثل 90% من أعمدة الكتاب المصريين وما يريدون توصيله للقراء. الفنانة يسرا قالت : أحمد رجب كاتب ساخر بجذبك من خلال كلمات بسيطة لموضوعات هامة وكان بالفعل آخر الرجال المحترمين وصاحب رؤيا ويحب وطنه ويحب المصريين وكانت آخر كلماته لي هي ألليدي يسرا مؤكدة أنه اسطورة يصعب تكرارها. فيما قالت أمينة فرحات مديرة مكتب الكاتب الراحل إنه لم يعلم بخبر وفاة رفيق عمره مصطفي حسين ولم نبلغه خوفاً علي صحته حيث كان الأثنان يعالجان بالمركز الطبي العالمي منوهة إلي خروج جثمانه من مكتبه بالاخبار كما أوصي هو بذلك وطلب أيضا أن يدفن بالأسكندرية البلد التي ولد بها. قال محمد عبدالقدوس أن الصحافة المصرية فقدت فارس الكتابة الساخرة وأصيبت بضربة قاسية لرحيله هو والراحل مصطفي حسين حيث كانا مثالاً للاخلاق والأدب. يقول لبيب معوض "صديق عمر الراحل: وداعاً صديق العمر ورفيقي في الحياة .. أحمد رجب لم يكن قلماً ساخراً فقط ولكن كان أنساناً بكل ما تعني الكلمة .. عشق وطنه .. وأحب شعبه . أضاف منذ أن تخرجنا الراحل وأنا من جامعة الأسكندرية وعمل هو بالصحافة وأنا بالمحاماةولم نفترق يوماً .. مؤكداً ان الراحل كان عدواً للكذب ولا يقبله أبداً ولم يكن المال ذو قيمه في حياته علي الاطلاق وهو الابن البار لمصطفي وعلي أمين. قالت ساندرا نشأت - مخرجة كان كاتباً عبقرياً وبكلمة واحدة يترجم مشاعر وأحاسيس المواطنين ولايتودد لأحد ويكرة الظهور الأعلامي ولا يحب الشهرة والأضواء.