كنت أتصور أن رئاسة الأستاذ محمود طاهر للنادي الأهلي ستكون فاتحة خير لبدء علاقات قوية وصافية بين ناديه وبين نادي الزمالك تحت رئاسة المستشار مرتضي منصور. ورغم ان المستشار أبدي ترحيبه باختيار الجميعة العمومية للنادي الأهلي للأستاذ طاهر ظناً منه ان هذا الاختيار سيكون بداية للتوأمة والتعاون الخلاق بين أكبر ناديين يضمان معظم جماهير مصر. لكن للأسف الشديد فإن الأستاذ طاهر سار علي نهج سابقيه في إدارة هذا النادي وآثر ان يكون الخلاف والشحن هو العامل الأساسي لهذه العلاقة. أبدي المستشار مرتضي منصور منذ ظهور نتيجة انتخابات الأهلي استعداده للذهاب بنفسه إلي هذا النادي لبدء صفحة جديدة تقوم علي التنافس في المجالات الرياضية لكن تظل العلاقات فيما عدا ذلك علاقات أخوة.. فالرياضة هدفها أولاً وأخيراً تغذية العلاقات. ورأينا ذلك في الملاعب الأوروبية حيث يتصافح المدراء الفنيون ولاعبو الفريقين بعد نهاية المباراة. فالكل سعيد لأن الرياضة مكسب وخسارة. ثم رأينا من ينفخ حريقاً في رئاسة المستشار مرتضي منصور للجنة الأندية رغم انه لم يكن مرحباً بها أصلاً. وأبدي استعداده ليظل الدكتور كمال درويش رئيساً لها. إلي أن تخلي هو بنفسه عن رئاسة اللجنة حتي أعيد انتخابه من جديد. ورغم ذلك فقد قاطع محمود طاهر اللجنة ورفض حضور اجتماعاتها. بل إنه أخذ يؤلب بعض رؤساء الأندية لينسحبوا منها ولم يعترف بأي قرار تصدره اللجنة. وفي لقاء وزير الداخلية ووزير الشباب ومجلس الجبلاية حدث صدام بين المستشار مرتضي منصور والأستاذ طاهر لقيام الأخير بمجاملة أولتراس الأهلي علي حساب الصالح العام للعبة بعد ان اندس في هذا الأولتراس بعض المنتمين للجماعة وحاولوا الاعتداء علي رئيس نادي الزمالك. وتم القبض علي بعضهم وأعتقد أنهم مازالوا رهن التحقيق. وأخيراً قرر الأستاذ محمود طاهر عدم حضور مباراة السوبر التي ستجري بين الزمالك والأهلي حتي لا يقع صدام جديد مع المستشار مرتضي منصور. كنا نود ان يبدأ محمود طاهر عهداً جديداً في العلاقات مع الزمالك وان يكون التنافس بينهما رياضياً فقط. لكنه يبدو ان مجلس الإدارة السابق سيأخذ عليه هذه المبادرة ويعتبرها نقطة ضعف في تاريخه فآثر السلامة!!