تحدثت في مقالي الأخير بالعدد الأسبوعي عن انجاز مصر الكبير لأبطالنا في دورة الألعاب الأوليمبية للشباب بالصين والذين حصدوا فيها 11 ميدالية.. وكان نصيب لاعبي أندية القوات المسلحة "7" ميداليات منها ولذلك قلت ارفعوا القبعة لقواتنا المسلحة لان هذا الانجاز أثبت علي أرض الواقع ان الأندية والمدارس الرياضية بالقوات المسلحة أصبحت تمثل أمل الرياضة المصرية في اعتلاء منصات التتويج العالمية والأوليمبية انطلاقاً من امتلاك المؤسسة العسكرية لامكانيات هائلة من ملاعب وصالات مغطاة وحمامات سباحة وأجهزة وأدوات طبقا لأحدث التقنيات العالمية التي تؤهلها لصناعة الابطال بالإضافة لما تتمتع به من انضباط ونظام يوفر المناخ المناسب لتحقيق أعلي درجات التركيز والاستقرار النفسي والذهني للاعب والذي يخضع لأفضل برامج التدريب والإعداد تحت إشراف افضل الخبراء والمدربين المحليين والعالميين والذين يترجمون هذه الامكانيات الكبيرة ليس في صناعة البطل فقط ولكن في الكشف عن موهبته منذ الصغر وهو ما يؤكد مدي التزام المؤسسة العسكرية بدعم الأهداف القومية للرياضة المصرية وهذا ليس بغريب علي قواتنا المسلحة الباسلة فهم بحق قاطرة التنمية في مصر ليس في الرياضة فقط ولكن في كافة مناحي الحياة.. وهنا يجب ان نشير إلي صانع الابطال في أندية قواتنا المسلحة وهو اللواء الدكتور مجدي اللوزي رئيس جهاز الرياضة العسكري فمنذ ظهوره عام 2004 مع تأسيس قطاع البطولة بالقوات المسلحة أصبحت للرياضة المصرية مخالب وأنياب في البطولات العالمية والدورات الاقليمية والأوليمبية ومنها علي سبيل المثال دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط الأخيرة التي فازت خلالها مصر ب 67 ميدالية منها 42 ميدالية حققها لاعبو أندية القوات المسلحة بالإضافة إلي العديد من الميداليات في بطولات العالم للمصارعة ورفع الاثقال والعاب القوي فاللواء مجدي اللوزي قام علي مدار عشر سنوات باختبار "194" ناشئاً تحت 18 سنة في مختلف محافظات الجمهورية واسفرت عن اكتشاف العديد من المواهب الذين يملأون حالياً الأندية والمدارس الرياضية بالقوات المسلحة بمحافظاتالقاهرة والإسكندرية والإسماعيلية والسويس وأسيوط والمنيا بالإضافة إلي 65 ساحة رياضية منتشرة بمختلف أنحاء الجمهورية ليصبح ابطال ومواهب المؤسسة الرياضية العسكرية بمثابة الذخيرة الاستراتيجية التي تستعد بها الرياضة المصرية لتحقيق طموحاتها باعتلاء منصات التتويج بدورتي الالعاب الأوليمبية بالبرازيل عام 2016 وطوكيو عام 2020 مما يزيد من قدرتهم علي تحقيق هذه الطموحات والاحلام المشروعة في الأولمبياد بالدعم والمساندة اللا محدودة التي تحظي بها مدارس وأندية المؤسسة العسكرية من القيادة العامة لقواتنا المسلحة الباسلة خير أجناد الأرض التي تستحق ان نرفع لها القبعة بكل فخر واعتزاز ولعلنا نتفق أيضاً ان انجاز ابطالنا من أندية القوات المسلحة يمثل امتداداً طبيعياً للانجازات التاريخية لقواتنا المسلحة الرياضية في البطولات العالمية والدورات الرياضية العسكرية منها علي سبيل المثال الفوز بكأس العالم لكرة القدم عدة مرات بالإضافة لباقي اللعبات العسكرية فمصر تعد إحدي الدول المؤسسة للاتحاد الدولي للرياضة العسكرية فكل الامنيات للرياضة المصرية بمزيد من التقدم والتطور والانجازات وكل التحية والتقدير للقيادة العامة لقواتنا المسلحة الباسلة علي دعمها ومساندتها للأهداف القومية للرياضة المصرية.