تنفس أهالي رشيد الصعداء بعد قرار د.ممدوح الدماطي باستبعاد قيادات الآثار الإسلامية بالمدينة لإهمالهم الجسيم في عملهم وعدم الحفاظ علي الآثار ومجازاة العاملين بخصم يومين من رواتبهم.. جاء قرار الوزير الذي أعلنه أثناء زيارته للمدينة الخميس الماضي إثر مشادة كلامية بينه وبين محمد التهامي رئيس قطاع الآثار الإسلامية برشيد وانفعل الوزير قائلا له اعتبر نفسك انت والسيد حمام مدير الآثار الإسلامية برشيد موقوفين عن العمل من اليوم وحتي الآن لم يأت قرار رسمي بذلك. قال الأهالي إن أول الغيث قطرة متمنين أن يعقب هذه القرارات صحوة فعلية للاهتمام بآثار رشيد التي تعاني الإهمال منذ سنوات ولا يسأل عنها أحد. يقول وليد الكفراوي: إن أهم مساجد أثرية برشيد تحاصرها المياه من كل صوب وحدب وسيلحق بها التصدع إذا لم تمتد لها يد الترميم والتطوير في أسرع وقت. أما الخبير السياحي السيد العاصي فيقول: نخشي أن تكون قرارات الوزير مسكنات لامتصاص غضب الأهالي الذين يطالبون منذ عشرات السنين بنظرة لهذه الآثار التاريخية ولا حياة لمن تنادي. أما الواقع فهو مؤلم وقاس وطالب الوزير بالسعي لتدبير اعتمادات مالية لترميم الآثار التي أوشكت أن تذوب وتصبح نسيا منسيا. من جانبه قال اللواء مصطفي هدهود محافظ البحيرة إن مسجد زغلول الأثري الذي يجري ترميمه وتطويره الآن بتكلفة 35 مليون جنيه سيتم افتتاحه في احتفالات المحافظة بعيدها القومي من العام القادم الذي يواكب ذكري انتصار أهالي رشيد علي حملة فريزر الإنجليزية في 19 سبتمبر عام 1807م وأن مسجد المحلي الذي توقف أعمال التطوير به نبحث مع وزارة الأوقاف تدبير 9 ملايين جنيه لاستكماله.