حذر د. حاز عبدالبديع أستاذ جراحات المخ والاعصاب بطب قصر العيني من إهمال نوبات الصداع المتكرر التي قد تصاب بها البنات بشكل خاص في سن العشرين ومن هن فوق العشر سنوات حيث اوضح ان هذا الصداع إذا أثبتت الاشعات المقطعية والرنين المغناطيسي خلو المخ من أية اورام مع الشعور به في غير حالات الاجهاد وبالتحديد بعد الاستيقاظ قد يكون مؤشرا علي الاصابة بما يعرف بالارتفاع الحميد في ضغط المخ حيث يتم تشيخصه بقياس ضغط السائل النخاعي فيتبين إرتفاعه عن المعدل الطبيعي مسجلا نسب أعلي من 15 بينما الطبيعي ما بين ال 5 إلي 10وقد يؤدي إهمال هذا النوع من المرض للاصابة بالعمي .. ومن أهم اعراضة الشعور بالصداع خاصة بعد الاستيقاظ مع زغلله وازدواج في الرؤية ورغبة في القيء نتيجة إرتفاع ضغط السائل النخاعي عن المعدل الطبيعي له مسببا لنوبات الصداع .. وحتي الان غير معروف أسبابة إلا ان هناك نظريات رجحت ان الاضطرابات الهرمونية للبنات في هذه السن قد تكون أحد اسبابه. اكد دكتور حازم عبدالبديع أن علاج هذا المرض في الغالب علاج دوائي لتقليل الارتفاع في ضغط المخ ويتركز بالدرجة الاولي في الكورتيزون حيث ثبت نجاحة في علاج 60% من الحالات بينما يحتاج 40% من الحلات المصابة به لتدخل جراحي بتركيب صمام في المخ لينظم ضغط السائل النخاعي المسئول عن ضغط المخ ويوضح ان ميكانيزم العملية الجراحية بقوله أن للسائل النخاعي دوة تجدد كل 8 ساعات وهذا السائل يسير في مسار محدد اثناء دورته ليخرج من مصافي محددة له بالمخ تصب في اوردة بالمخ لتخرة هذا السائل مع الدم ولو حدث زيادة في إفراز هذا السائل عن الكمية المحددة له أو لو حدث إنسداد في مساره يحدث إرتفاع في نسب هذا السائل محدثا زيادة في ضغط المخ التي تسبب الصداع لذلك يركب الصمام المصنوع من مادة صناعية تحت الجلد ويمشي في مسار يسمح بتسريب السائل النخاعي الزائد في التجويف البريتوني المحيط بالبطن ويحتاج المريض للمتابعة بعد هذه الجراحة لمدة سنه علي الاقل.