مفاجآت غريبة كشفت عنها تحقيقات مباحث سيدي جابر في واقعة مقتل المهندس "محمد حسن السيد" 78 سنة "مهندس كيميائي" أمريكي الجنسية علي يد خادمته وزوجها وشقيقتها. تبين أن المجني عليه يعيش بالولايات المتحدةالأمريكية مع مطلقته ونجليه ويأتي للإسكندرية كل عام لمدة شهر أو شهرين لقضاء إجازته السنوية بشقته بمنطقة سيدي جابر والتي تقع بالطابق الأرضي. وكشف فريق البحث الجنائي برئاسة المقدم "محمد إسماعيل" رئيس مباحث سيدي جابر وإشراف العميد "شريف عبدالحميد" مدير مباحث الإسكندرية عن مفاجأة مذهلة حيث تبين أن المجني عليه اعتاد النوم "عاريا" تماما من الملابس علي الطريقة الأمريكية وأنه في أعقاب قيام المتهم أحمد محمد عيد وشهرته "عيد" 45 سنة عاطل بضرب المجني عليه بقالب طوب أحضره معه أثناء نومه في حجرته علي رأسه وقام بتقييده وسرقته للشقة ومغادرتها أمام المجني عليه حيث لم يكن قد مات وقام يترنح وهو عار حتي وصل إلي صالة الشقة يستغيث بالأهالي حتي سقط لافظا أنفاسه بعد فترة دون أن يشعر به أحد. كما تبين أن مكتشف الجثة هو "عامل بناء" بالعقار المجاور عندما طرق باب الشقة ليطلب من المجني عليه تحريك سيارته من أجل نقل كمية من الرمال للعقار المجاور له والذي لايزال تحت الإنشاء فاكتشف أن باب الشقة مفتوح وعثر علي الجثة ملقاة بالصالة وهي مقيدة وكان قد مر علي الوفاة أربع وعشرون ساعة. كان المتهم "أحمد محمد عيد" 45 سنة "عاطل" وشهرته "عيد" قد فجر مفاجأة جديدة خلال التحقيقات حيث أكد أن زوجته المتهمة "سماح عبدالغني" 31 سنة "خادمة" قد تعرفت علي المجني عليه عن طريق "بواب" يقوم بتوريد الخادمات للمنطقة بأكملها وأن المتهم كان يغدق المال علي زوجته حتي عندما اكتشف سرقتها "لديك رومي" من الثلاجة و"200 جنيه" لم يبلغ عنها وتركها تعمل لديه مرة أخري بعد أن بكت وادعت مرض شقيقتها وحاجتها للمال. وقال المتهم إنه اتفق مع زوجته علي سرقة المجني عليه والتخلص منه لحاجته للمال لزواج نجلته من زوجته الأولي بأسوان خلال أيام خاصة بعد أن علم أن المجني عليه كهل وبلا أسرة ويتحدث الإنجليزية طوال الوقت مما جعل أصدقاءه محدودين. أضاف أن زوجته أرسلت شقيقتها الصغري "هبة" 17 سنة للمجني عليه وأبلغته أنها قادمة من طرف "البواب" لتنظيف المنزل فصدقها.. إلا أنها اكتشفت وجود أحد أقاربه لديه فغادرت الشقة وأبلغتنا بتأجيل الموعد ثم عادت بعد أن تأكدت من مغادرة ضيفه لتبلغه أنها لم تتمكن من العثور علي وسيلة مواصلات فتركها لتبيت ليلتها بالمنزل وأعطاها ملابس ترتديها أثناء النوم ودخل حجرته مما سهل عملية دخول المنزل. ..وقال فور دخولي مع زوجتي سارعت بضرب المجني عليه علي رأسه واعتقدت أنه مات وسارعنا بتفتيش المنزل بحثا عن الدولارات وحطمنا الخزنة الرقمية الخاصة به والتي لفتت نظر زوجتي إلا أننا فوجئنا بعدم وجود أي أموال..!! قال: قمنا بسرقة "3" تليفونات محمولة و"لاب توب" وبعت بالفعل تليفونا منهم بمبلغ "300 جنيه" وفوجئت بأحد أصدقائي يبلغني بأنه يمكن تعقبنا من خلال "اللاب توب" فألقيت به في ترعة المريوطية وسارعت بالسفر إلي "أسوان" لحضور خطبة ابنتي ومعي زوجتي الثانية وشقيقتها حيث ألقي القبض علينا بعد وصولي لأسوان بيوم واحد ومعي جهازا التليفون المحمول حيث لم أكن قد تمكنت من بيعهما.. وقال لقد خسرت حياتي أنا وزوجتي وأختها من أجل "300 جنيه" وكنا نعتقد أننا سنعثر علي آلاف الدولارات وراح الحلم بالثروة.