"المساء".. في أحد مصانع تدوير المخلفات

"بقايا الطعام".. تتحول إلي سماد عضوي طبيعي

كان علينا أن نذهب إلي أحد مصانع تدوير المخلفات لكي نري الصورة عن قرب.. قمنا بجولة داخل الشركة المصرية لتدوير المخلفات الصلبة "ايكارو" بمنطقة 15 مايو.
قال المهندس محمد السيد مدير الشركة إننا نتعامل مع قمامة منطقة الجنوبية لمحافظة القاهرة وبالتحديد 12 حياً من أحياء القاهرة.. منوهاً إلي أن الشركة تستقبل 1500 طن يومياً والبداية تكون من خطوط الفرز حيث نملك 4 خطوط فرز يقوم بها العمال يدوياً.
أضاف أن الشركة تلقي دعماً متواصلاً من الحكومة ولولا هذا الدعم ما استطعنا مواصلة عملنا خاصة ان عملنا مرتبط بالتعامل مع المخلفات وهذا يصب بالتأكيد في الحفاظ علي البيئة.
في حين طالب العميد أسامة عبدالعظيم مدير إداري الشركة ربات البيوت بالفرز من المنبع أي من المنزل فتضع كل مخلفات من نوع واحد في كيس ويتم إرسالها للمصانع التي تعمل في نفس المجال فالزجاج في كيس والبلاستيك في كيس والكرتون والورق في كيس وبقايا الطعام في كيس آخر.. منوهاً إلي أن المشروع يعمل به أكثر من 300 عامل وبه مطعم متكامل وخدمة طبية علي مدار ساعات العمل.
يقول المهندس يحيي شعبان رئيس قطاع المعالجة إن المعالجة تنقسم إلي معالجة أولية وأخري بيولوجية والأولي عبارة عن إجراء عمليات الفرز يدوياً للحصول علي المفروزات ليعاد تدويرها مرة أخري مثل الزجاج والأقمشة والمنسوجات والبلاستيك "7 أنواع" والألومنيوم والورق.
أضاف: أما المعالجة البيولوجية فتتم للحصول علي المادة العضوية عن طريق غربلة المخلفات بقطر 10سم ثم يتم عمل "كمر" وتخمير للمادة العضوية لمدة 60 يوماً عن طريق البكتريا الهوائية.. منوهاً إلي أنه يتم عملية هضم وتحلل للمادة العضوية تحولها من مادة عضوية معقدة غير صالحة لامتصاص النبات إلي مادة عضوية بسيطة صالحة لامتصاص النبات.
أشار شعبان إلي فوائد هذا السماد العضوي علي الأراضي الرملية ويعمل علي تماسكها وشركتنا تقدم السماد العضوي لأراضي الاستصلاح بأسعار معقولة تشجيعاً لعمليات الاستصلاح التي تتم في الصحراء.
أضاف محمد السيد مدير الشركة إلي دفن بواقي عمليات الفرز في المدفن الصحي الملاصق للشركة إنه تم استخدام المرفوضات في إنتاج الطاقة عن طريق أكياس البلاستيك التي يتم عمليات تجفيف وعمل فرز آخر لرفع أي بقايا للطعام ثم يتم فرم الأكياس بحجم من 2 إلي 3سم ثم يتم وضعها في أفران مغلقة ليتم استخدامها كبدائل الطاقة أو ما يسمي بدائل الطاقة المشتقة من المرفوضات "A.D.F".