* يسأل مجدي فتحي "محام" بالجيزة: توفي رجل وعليه دين لأحد الأشخاص في صورة أقساط.. فما حكم حساب المتوفي.. وماذا لو قام أولاده بسداد هذا الدين عنه؟! ** يجيب الشيخ صابر أحمد عبدالسيد مفتش بأوقاف بولاق بالجيزة: من المعروف أن رحمة الله تعالي ترفع عن الميت المدين حتي يوفي دينه كما جاء في الحديث الذي رواه ابن ماجة وأحمد والترمذي "نفس الميت معلقة بدينه حتي يقضي عنه" ومحل ذلك إذا كان الميت ناوياً قبل الموت ألا يسدد الدين. أما إذا كان ناوياً السداد فنرجو ألا يحجب الله عنه رحمته لقول النبي صلي الله عليه وسلم "من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدي الله عنه. ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله". ومعلوم أن الدين لابد من الوفاء به. فإذا مات المدين ولم يف بدينه وجب أن يؤخذ من تركته إذا كانت له تركة قبل أن يقتسمها الورثة حيث يقول سبحانه وتعالي: "من بعد وصية يوصي بها أو دين". فإذا لم توجد للميت تركة قضي بسداد الدين فلا يجب علي الورثة شيء وأن يقوموا بسداد ديونه كما يمكنهم أن يتصدقوا بسداد ديونه. * يسأل سامح هندي علي من سوهاج: هل يجوز كتابة القرآن علي الحوائط والملابس وغيرها؟! ** يجيب الشيخ سيد بيومي مدير إدارة أوقاف بولاق بالجيزة: لقد وصف الله القرآن بأنه كريم. ومن كرامته ألا يمسه إلا المطهرون. ويقول العلماء إن كتابة آيات القرآن علي جدران البيوت لا تجوز وردي أن ابن عمر بن عبدالعزيز رأي ابناً له يكتب في حائط فضربه. وكان تعليل ذلك أن الحائط يصيبه الغبار والتلف فتسقط الأجزاء المكتوب عليها أو قد يتعرض لتلوث ونحوه. لكن إذا كانت الآيات علي جدران متينة. أو مواد تحفظ ما يكتب عليها بالحفر ونحوه. وكانت الكتابة داخل المبني كالمسجد ونحوه. بحيث لا تتعرض للتلوث أو التساقط. أو كانت علي لوحات تعلق مع الحفظ.. والصيانة فلا بأس بذلك. وقد جري العلم منذ سنين علي نفس ايات من القرآن علي جدران المساجد والقباب وغيرها دون إنكار ممن يعتد بإنكارهم. فالمدار كله علي الصيانة مما يمس كرامة القرآن وعلي نية من يكتب ويعلق هذه الآيات وقد يكون من الخير تزيين البيوت والمنشآت بها بدل اللوحات الأخري التي لا تصل في إيحاءاتها الخلقية والأدبية إلي ما تصل إليه آيات القرآن الكريم وكتابة اسم من أسماء الله تعالي علي إحدي درجات السلم منكر وتجب إزالته ويكره كتابة شيء من القرآن علي الدراهم والدنانير.. والأحوط في المحافظة علي القرآن وآياته البعد به عن كل ما يخل بتكريمه أو يوقع في ممنوع بسبب مسه ممن هو غير طاهر.