العشرات من مشروعات الصرف الصحي بجميع مراكز محافظة الشرقية تم تنفيذها منذ أعوام الأهالي انتظروا التشغيل لكن العمل توقف بحجة عدم توافر الاعتمادات لاستكمال المشروعات التي انفق عليها المليارات من الجنيهات مما يعد إهداراً للمال العام كما أن هناك شبكات أصبحت خارج الخدمة منذ أعوام وأصبحت كارثة علي السكان. المساء التقت بالأهالي للوقوف علي حجم معاناتهم علي الطبيعة. سرقة الأغطية أشرف محمد من قرية المسلمية مركز الزقازيق مشكلة الصرف الصحي بالقرية عندنا قديمة وسائقو الجرارات يلقون مياه الصرف الصحي عن طريق جرارات الكسح في مياه ترعة المسلمية العذبة التي تروي آلاف الأفدنة ورغم أنها جريمة ومصيبة لكن ما باليد حيلة واستبشرنا خيراً بالبدء في تنفيذ مشروع الصرف الصحي وتم مد الشبكة بالفعل ولكن توقف العمل فجأة وحاولنا مع المسئولين إيجاد حل علي مدي 5 سنوات متواصلة لاستئناف العمل ولكن بعد سرقة أغطية البلاعات والفئران سكنت الشبكات وأصبحت مصيبة.. كل ما نطلبه من المسئولين سرعة إنهاء المشروع الذي يجري العمل فيه ببطء كالسلحفاه!! عدم توافر الاعتمادات أحمد سليمان موظف من قرية غزالة مركز الزقازيق تم مد شبكات الصرف الصحي بالقرية منذ 8 سنوات وتغيير جزء كبير من الشبكة الداخلية التي أقامها الأهالي منذ 40 عاماً علي نفقتهم الشخصية بمواسير أكبر لتستوعب الكثافة السكانية المرتفعة وتم تحديد قطعة أرض لإقامة محطة الرفع بجوار مضيفة عبدالله بن سلام وفجأة قاموا بسحب معداتهم وتوقف العمل بالمحطة واستنجدنا بالمسئولين بالمحافظة لاستئناف الأعمال بعد أن أغرقت مياه المجاري الشوارع وأثرت علي حالة المنازل والمساجد والمدارس لكن لم يتحرك أحد ومازلنا نعيش علي أمل تشغيلها لكن العمل توقف لعدم توافر الاعتمادات!! لاستكمال المشروع الحيوي لأهالي القرية والمواسير مازالت اشبه بجثث هامدة تحت الأرض!! أحمد رزق من الحسينية قال: تم تنفيذ العديد من مشروعات الصرف الصحي بالعديد من القري ولكن لم يتم التشغيل حتي الآن ولابد من العمل علي استكمال العمل في المشروعات التي تم تنفيذ نسب منها وعدم البدء في مشروعات جديدة للحفاظ علي المال العام. 20 عاماً والمشروع متوقف!! يذكر سمير بسيوني من مدينة أبوكبير.. لم تستكمل بها شبكات الصرف الصحي الجديدة لمعالجة تهالك الشبكة القديمة دائمة الطفح وأصابت المياه المنازل بالرشح والبرك في كل مكان بالمدينة علاوة علي توقف العمل بالشبكة الجديدة بسبب الحفر بأعماق كبيرة داخل الشوارع الرئيسية مما تسبب في انهيار عدداً من المنازل وتوقف العمل بهذه الشوارع مما أدي إلي عدم تنفيذ المشروع بالكامل حتي الآن رغم مرور 20 عاماً مما يعد إهداراً للمال العام كما أن أصحاب المنازل المضارين أقاموا دعاوي قضائية ضد الشركة المنفذة كما أن الشركة وعدت بتعويضهم منذ 3 سنوات لكن ذلك لم يحدث واكتفت باستئجار عدد من الشقق البديلة للأهالي المضارين!! أما في قرية هربيط فيقول محمد عبدالعظيم: إن القرية تعد ضمن القري الأكثر فقراً وتم البدء في تنفيذ مشروع الصرف الصحي لكن توقف بعد الثورة لكون المشروع تابعاً لحكومة الحزب الوطني المنحل وأصبحنا نحن الضحايا!! صلاح بسيوني من قرية منشأة رضوان نعيش معاناة لعدم استكمال المشروع الذي بدأ منذ عامين في عهد النظام البائد عندما اختيرت القرية ضمن القري الأكثر فقراً. محمد صبحي إن عدم تشغيل مشروعات الصرف الصحي التي تكلفت المليارات وتحتاج للملايين يجعل عمرها الافتراضي ينتهي قبل تشغيلها ولابد من محاسبة المسئولين عن إهدار المال العام بالإضافة إلي كارثة إلقاء مياه الصرف الصحي في المياه العذبة ناهيك عن الوصلات المباشرة للصرف الصحي للمنازل وغيرها خاصة علي بحر مويس الذي توجد عليه محطات مياه الشرب تتسبب في إلحاق أذي بالمواطنين وبالتالي انتشار الأمراض وتكون خسارة الدولة مرتين!! أما محمد حسن من كفر عبدالعزيز فيقول: ان الكفر يسبح في مياه المجاري رغم أننا نتبع مدينة الزقازيق والطفح مستمر في الشوارع ونضع قوالب الطوب أمام المنازل لمنع دخولها لكون الشبكات لا تستوعب التوسعات العمرانية الجديدة علاوة علي انتهاء عمرها الافتراضي. حسين سالم طفح مياه الصرف الصحي في الشوارع جعلها تأكل الأسفلت وأصبحت خطراً علي الصحة العامة وعلميات الشفط المستمرة من قبل قطاع مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة مشهد متكرر خاصة بطريق هرية رزنة الزقازيق القديم الذي يشهد حالة انفجارات شبه يومية. عاطف علي مزارع يقول: ترك بالوعات الصرف الصحي التي لم تعمل أصبحت مصائد للموت وسبق أن سقط فيها طفلان شقيقان تم انقاذهما بالصدفة عند مرور أحد أبناء البلدة وبقدر الإمكان قمنا بردم بعضها أو وضع الدبش أمامها ولكن ليس ذلك هو الحل!! مشي حالك!! السيد رحمو نقيب الفلاحين بالمحافظة من مدينة الحسينية تم تنفيذ المرحلة الأولي للصرف الصحي بالمدينة منذ أكثر من 10 أعوام ولم تعمل حتي الآن رغم أن المرحلة الثانية تم تنفيذها ودخلت الخدمة لافتاً أن خطوط الصرف الصحي للمرحلة الأولي كانت مخالفة للمواصفات وعبارة عن "مشي حالك" ودخلت في دور خلافات بين المقاول والجهاز التنفيذي ومازال السكان يستخدمون الطرنشات في الصرف ومازالت المرحلة الأولي معلقة ولا أحد يعرف مصيرها حتي الآن ولابد من فتح هذا الملف ومحاسبة المسئولين عن ضياع أموال الدولة!! أحمد محمد من قرية بحر البقر تم مد شبكات الصرف الصحي بالقرية بعد أن اختيرت القرية ضمن الأكثر فقراً وبعد ذلك توقف العمل بالمشروع وأصبح محلك سر ولابد من استكمال المشروع للحفاظ علي المال العام. ويقول السيد القطاوي: إنه تم تنفيذ مشروع الصرف الصحي الجديد بمدينة بلبيس منذ عام 1997 بتركيب الشبكات الداخلية للمشروع وتكلف 160 مليون جنيه ولكن المشروع معطل منذ ست سنوات بسبب عدم الانتهاء من شارع المتاجر الشعبية ومنطقة الثانوية بنات استنجدنا بطوب الأرض لسرعة انجاز المشروع الحيوي لكون المدينة تغرق في المجاري ولكن لا اهتمام من أحد وأصبحنا خارج الخدمة. عبدالعزيز محمود وحسين السيد من قرية سلمنت ببلبيس تم تنفيذ 90% من مشروع الصرف الصحي بالقرية منذ 4 أعوام ولكن توقف العمل فجأة دون سابق إنذار مما دفعنا لتنفيذ مشروع بالجهود الذاتية والاستغناء عن المشروع الحكومي الذي أهدرت أمواله وذلك كحل بديل لإنقاذ منازلنا من الانهيار!!