عندما تسلم المرأة نفسها للشيطان.. فإنه يسيطر علي رأسها ويعزف علي أوتار أنوثتها ويدغدغ مشاعر الرغبة في أعماقها.. فتفقد عقلها وتنسي دينها.. وتتجه إلي عالم الحرام.. تعرض مفاتنها علي الذئاب لتنهش جسدها سواء لإشباع رغباتها.. أو سعيا وراء المال.. وكل منهما يقودها إلي الزنزانة!!! ابتكرت سيدة مسنة أسلوباً غريباً للكسب السريع خلال الموسم الصيفي وهو العمل علي تسويق الفتيات للعمل بالدعارة معتمدة علي هيأتها التي تعطي الشعور بالثقة لكل شاب مستهتر يبحث عن فتاة يعاشرها لمدة ساعة. البداية كانت بمعلومات وردت إلي العميد "شريف عبدالحميد" مدير مباحث الإسكندرية حول ذيوع صيت سيدة تعدت الستين يطلقون عليها "ماما زوزو" "62 سنة" تعمل في الترويج للفتيات للعمل بالدعارة متخذة الكافتيريات والميكروباصات وشاطيء الكورنيش أماكن للترويج لبضاعتها من النساء بائعات الهوي وبنات الليل علي المصطافين ورواد الكافتيريات لتبدأ عملية التحريات لمباحث الآداب برئاسة العقيد "شريف التلواني" رئيس مباحث الآداب بالإسكندرية. تبين.. أن "زوزو" بالرغم مما تبذله من مجهود شاق فإن حصيلتها عن كل فتاة لا يتعدي "الخمسين جنيهاً" بينما تحصل الفتاة علي مائة جنيه.. نظير ممارسة الدعارة ليصل ما يدفعه الزبون 150 جنيهاً في الساعة.. وأن "ماما زوزو" تتخذ من تسويق الفتيات هواية فهي تملك "عينين" ثاقبتين لالتقاط الفتيات صغيرات السن الهاربات من أسرهن أو الحالات بالثراء السريع وتبحث عنهن في الأسواق الشعبية سواء بين البائعات القادمات من الريف أو البائعات الجائلات. بالإضافة إلي بحثها في مواقف الميكروباصات القادمة من الأرياف. تستلم "زوزو" الفتاة لتقوم باصطحابها لمنزلها البسيط بمنطقة باكوس برمل الإسكندرية حيث تعمل علي تجميلها وتغيير ملابسها وشراء الملابس المثيرة التي تبهر الفتاة منذ اللحظة الأولي ولكن كل هذا بالتقسيط فهي لا تملك المال للإنفاق بسخاء وتعتمد علي ثقة أصحاب المحال التجارية فيها لكبر سنها فتبدأ بشراء ما تحتاجه كل فتاة للنزول إلي سوق العمل من ملابس داخلية وقمصان نوم مثيرة وملابس صباحية ومسائية مع بداية تحقيق كل فتاة لأ رباح خاصة بها تبدأ في سداد أقساط الملابس اللي حصلت عليها. "ماما زوزو" لا تكفي بعملية اكتشاف المواهب ولكنها أيضاً تمارس عملية التدريب فتعطي لكل فتاة دروسا في كيفية جذب الزبائن ومعاشرة الرجال والكلام المعسول الذي يجعل الرجل يقبل علي طلبها أكثر من مرة.. ومع رخص أسعار "زوزو" أصبحت محل إقبال حتي من الفتيات الذين لم تكتشفهن لقدرتها العجيبة علي جذب الرجال أيضاً فنظراً لكبر سنها كانت تقوم بالتحدث بحرية مع التجار من أبناء منطقتها أو بالأسواق التجارية ممن هم معروفون بثرائهم لتسألهم عن حياتهم الشخصية ورغبتهم في الترفيه عن أنفسهم دون التزامات عائلية أو شخصية تحت مبدأ "ليلة" وتنتهي.. الطريف أن التجار الذين يستمتعون بقضاء سهرة حمراء يقومون بإرسال الهدايا من مأكل ومشرب "لماما زوزو" تقديراً لمجهوداتها في اختيار الفتاة المناسبة ولأن "ماما زوزو" غزيرة العطاء فكانت تلجأ أيضاً للجلوس علي الشواطيء والمقاهي والكافتيريات ومعها إحدي الفتيات منتحلة صفة والدتها حتي تتمكن من كسب ثقة الشباب للاتفاق معهم علي الأسعار والمكان وتظل تجلس طوال الساعة في انتظار انتهاء الفتاة من عملها وتغادر معها المكان إما بحثاً عن زبون آخر أو لقضاء ليلتها في منزل "زوزو" للعودة للعمل خلال الفترة النهارية.. كشفت تحريات مباحث الآداب عن أن "زوزو.م" تقوم بعقد صداقات مع عمال الكافتيريات وسائقي الميكروباصات لاجتذاب الزبائن بينما تتولي هي الاتصال بالفتاة لإحضارها إلي المكان المتفق عليه ويكون نصيب الوسيط إما ليلة حمراء مجانية أو مبلغ زهيد لا يتعدي العشرين جنيه. وفي كمين لمباحث الآداب علي الكورنيش بمنطقة المندرة ليلاً تم ضبط "زوزو.م" وبصحبتها الفتاة "رباب" "20 سنة" من محافظة الغربية أثناء عرضها علي أحد الشباب والاتفاق معه علي السعر .. الطريف أن المتهمة لم تنكر تهمتها ولكنها ادعت أنها تخلق فرص عمل للفتيات للانفاق علي أنفسهن وبدء حياة جديدة بعيداً عن أسرهن بدلاً من الانحراف في الشوارع!! تم تحرير محضر بالواقعة وأحيلت المتهمتان إلي نيابة الرمل للتحقيق.