* ما الذي جذبك في دور "شريف الكردي"؟ ** تركيبة الشخصية جديدة وصعبة. حيث تحتاج قراءة في علم النفس الإجرامي والسحر والشعوذة سيكولوجية خاصة فكل هذه العوامل شجعتني علي قبول الدور خاصة أنني أميل وأحبذ نوعية هذه الأدوار المركبة المليئة بالتفاصيل. * هل قرأت الرواية قبل التحضير للشخصية؟ ** لا.. لم أكن قد قرأتها لأنني دائماً ما أواجه صدمات مرتبطة بالروايات الحديثة. ولكن عندما عرض عليَّ مروان حامد الدور اشتريتها في نفس اليوم وتحمست لقراءتها كاملة في يوم واحد حتي أستطيع أن أعقد معهم جلسات التحضير وأكون واعياً بكل التفاصيل والزوايا الخاصة بنوعية هذا الفيلم. وبالفعل أعجبت جداً بها وبأسلوب أحمد مراد في سرد الأحداث. * شخصية "شريف الكردي" صعبة ومركبة.. كيف استعددت لها؟ ** نعم الشخصية بها تركيبات نفسية وجسدية عديدة وكان لابد من تغطيتها بالمذاكرة الجيدة. لذلك قمت بمشاهدة مجموعة كبيرة الفيديوهات الخاصة بكيفية إخراج الجن من "الملبوسين". بالإضافة لعقدي جلسات عمل مع أطباء علي لمعرفة نوعيات هذه الحالات الخاصة بالعلم النفسي الإجرامي وقضايا القتل. * وماذا عن اللوك الذي ظهرت به؟ ** هذا اللوك موجود بشخصية "شريف" في الرواية لذلك كان علي عرضها بجسدي في أحداث الفيلم. فتم الاتفاق بيني وبين المخرج مروان حامد علي الشكل الخارجي الذي أظهر به. وتم عقد جلسات عمل معه ومعنا الاستايلست ناهد نصر الله التي شكلت كل شخصية منا بشكل واع. * ألم تخش من صعوبة رسم الوشم؟ ** واجهتنا بعض الصعوبات وقلقت منه في البداية خاصة عندما تألمت الفنانة شيرين رضا أثناء رسمها الوشم علي جسدها بسبب المواد المستخدمة في أحداث الفيلم حيث ذهبت علي إثرها إلي أحد المستشفيات. ووقتها صممت علي عدم وضع هذه المواد علي جسدي. ولكن مروان حامد طمأنني وطلب من المسئولين عن الرسم استبعاد هذه المواد التي تسببت في ألم شيرين رضا حتي لا تتكرر نفس الأزمة. * ما أصعب مشهد واجهك أثناء التصوير؟ ** جميع المشاهد كانت صعبة جداً نظراً لتركيبة الشخصية. فكل لفظ وجملة ينطقها "شريف الكردي" لابد من وضعية معينة لها حتي تظهر بصورة حقيقية. لذلك لا أنسي مشاهد إخراج الجن والكتابة علي الحوائط التي كانت في غرفة العزل. فكانت بالفعل مرهقة جداً. * يعرف عنك تحضيراتك المكثفة للشخصيات التي تجسدها.. إلي أي مدي تكون مرهقة لك؟ ** بالتأكيد مرهقة جداً بالنسبة لي. وأنا شخصياً عبر شخصية "شريف الكردي" من أصعب الشخصيات التي أرهقتني في تجسيدها. حيث قضيت أياماً طويلة بين "الملبوسين" والمرضي النفسيين وشاهدت توابع حالاتهم وأوضاعهم النفسية التي تتغير باستمرار. * كيف كانت كواليس العمل بينك وبين الفنان كريم عبدالعزيز؟ ** "الفيل الأزرق" ثالث عمل يجمعني بكريم عبدالعزيز وذلك بعد فيلمي "الباشا تلميذ" و"أبو علي" حيث تجمعنا روح التفاهم والإخلاص في العمل وظهر هذا أمام الجمهور علي الشاشة واستطعنا إقناعهم بأدوارنا واندماجهم معنا. فأنا أعتبر نفسي في "كتيبة" جماعية متفاهمة مخلصة. * وبالنسبة للمخرج مروان حامد؟ ** بالرغم من صغر سنه إلا أنه يفاجئني ويدهشني في كل عمل أقدمه معه. فمنذ عملنا معاً في "عمارة يعقوبيان" شعرت أنه مخرج متميز فأنا خريج معهد السينما قسم إخراج ولي نظرة في المخرجين رغم عدم ممارستي للإخراج. وبالفعل مروان حامد موهبة استثنائية وقائد متميز.