وقف الحظ الي جانب الاهلي خلال لقائه مع النجم الساحلي التونسي ليتأهل الي المربع الذهبي لبطولة الكونفدرالية الافريقية بعد ان انتزع تعادلا سلبيا من النجم الساحلي التونسي في ستاد القاهرة ليرفع رصيده الي 9 نقاط يحتل بها المركز الأول في المجموعة قبل سيوي سبورت الذي حقق مفاجأة وفاز علي نكانا الزامبي.. ليلتقي سيوي مع القطن الكاميروني اول المجموعة الاولي بينما يلعب الأهلي مع الفريق الذي سيحتل المركز الثاني في المجموعة ما بين فريق ليوبار الكيني وباماكو المالي. الاهلي قدم اسوأ عروضه في المواسم الثلاثة الأخيرة. وهي التي حرم فيها من جماهيره.. وكان يمكن للفريق التونسي ان يحقق نفس مفاجأة 2007 ويقصي الاهلي في ملعبه .. ولايقبل ان تغطي فرحة التأهل في الاهلي علي حقيقة ان الفريق متواضع الحال جدا, وانه نجا من هزيمة ثقيلة في ستاد القاهرة. وظل لاعبوه وجاريدوغائبون عن المبارة طوال 90دقيقة .. أما فريق النجم الساحلي ومدربه البنزرتي. فيجب ان يحاسبوا انفسهم عن اسباب ضياع فرصتهم لتحقيق فوز تاريخي علي الاهلي. ولايرموا بخيبتهم علي التحكيم الذي كان متواضعا علي الفريقين. كان الأهلي فريقا غريبا في هذا الشوط. ولم يظهر هزيلا ضعيفا مرتبكا بهذه الصورة من قبل. سواء مع فتحي مبروك ومن قبله محمد يوسف.. لافكر ولا شكل للاداء وارتجالية في كل شئ. وكأنه بلا مدرب ولا رأس أو عقل .. وكان الاهلي محظوظا ان لم يخرج خاسرا بهدفين علي الأقل. رغم ان فريق النجم لعب بطريقة تقليدية جدا بانتشار 9 من لاعبيه في نصف ملعبهم في حالة فقدان الكرة . ثم التمرير الطويل في العمق الي المهاجم الوحيد المتقدم يغداد بونجاح , الذي مر مرارا وتكرارا من نجيب وسمير. وكاد يهدف لولا سعد سمير في هجمة. وسوء تصرف بونجاح اكثر من مرة. وراية مساعد الحكم في مرات اخري.. بينما لا توجد هجمة تذكر للاهلي خلال 45 دقيقة كاملة. البطء.. كان شعار أداء الاهلي. سواء في تحركات الظهيرين باسم علي ورحيل. أو رجلي الربط حسام غالي وحسام عاشور. وعدم الربط في التحركات بين ثلاثي الهجوم محمد فاروق ووليد سليمان وعماد متعب. ويتحمل حسام غالي المسئولية الأكبر في هذا البطء والعقم.. وخلاصة وصف أداء الاهلي انه كان يصعب علي الكافر. ضغط لاعبو الفريق التونسي.. ويسقط بونجاح في منطقة الجزاء مطالبا بركلة جزاء. ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب بعد سقوطه دون أن يتدخّل معه تريزيجيه. سيطر النجم الساحلي علي معظم فترات الشوط الأول. وكاد أن يسجل في مرمي إكرامي بعد انفراد بغداد بونجاح بالمرمي. ولكن أنقذها سعد سمير في اللحظات الأخيرة. وضغط لاعبو النجم علي الأهلي في مختلف أرجاء الملعب سواء الدفاع أو الهجوم. ولم يكن هناك وجود لعماد متعب سوي في كرة وحيدة لم ينفذها صحيحة لتعلو القائم. وفي المقابل كاد مدافع النجم الساحلي يسجل في مرماه في الربع ساعة الأولي. بعدما أرجع الكرة إلي الحارس أيمن المثلوثي الذي خرج في نفس الوقت لتمر الكرة بجوار القائم. وحصل الأهلي علي ركنية ولم يستفد منها. ثم انفرد بونجاح بمرمي إكرامي في الدقيقة 37 ولكنه تباطأ ليخرج إكرامي ويلحق بالكرة لتضيع فرصة التقدم للنجم الساحلي مرة أخري. واعترض المثلوثي مطالبا الحكم بركلة جزاء ليحصل علي إنذار من الحكم المالي كويمان كوليبالي. الذي أشهر الإنذار أيضا لمداع النجم غازي للخشونة مع فاروق لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. تمضي 5 دقائق من الشوط ولا نلمح جديدا في الاهلي. نفس الفكر البطئ. بل ان سعد سمير ينقذ فريقه من عرضية تونسية خطيرة يحولها إلي ركنية .. وتحركات فاشلة من تريزجيه. وتمريرات قصيرة مريرة أما في وسط الملعب أو في اتجاه مرمي اكرامي .. ويحاول محمد فاروق القيام بواحدة من غزواته. لكنه يتلقي كوعا امام عيون الحكم ولا يحصل علي فاول.. وكرة ساقطة إلي بوجناح ويقلشها. بعد 13 دقيقة من بداية الشوط يخرج فاروق ويلعب عمرو جمال. ليتحول الاهلي إلي اللعب براسي حربة صريحين. وضربة حرة مباشرة للنجم بعد ربع ساعة تذهب هباء. الا ان دفاع الاهلي يفشل في ابعادها وفتعود الكرة بهجمة خطيرة .. وينكمش الاهلي لدقائق امام منطقة جزاء اكرامي من ضغط الهجمات التونسية. يقابله فشل غريب في التمرير وكسب الارض في الملعب للأمام . وفي محاولة جديدة للتنشيط يدخل موسي ايدان بعد 21 دقيقة بديلا لعماد متعب الذي لم يكن موجودا اصلا.. ومن الدقيقة الاولي يتلقي ايدان بينية من وليد. لكنها تطول وتذهب الكرة إلي المثلوثي سهلة.. ويرد النجم بقذيفة فوق عارضة اكرامي.. ويتعدد سقوط لاعبي النجم داخل منطقة جزاء الاهلي بحثا عن ضربة جزاء. بعد ان اصبحت المباراة علي هدف مع اقترابها من النهاية. وتحمل الدقيقة 30 قمة الخطورة علي الاهلي بفرصة مزدوجة. تمنعها قدم سعد سمير من تسديدة قوية. ثم شريف اكرامي بتسديدة اخري يحولها الي ركنية. برغم التغييرات الهجومية. الا أن اللعب اصبح نحصورا حول منطقة جزاء الاهلي.. ونتساءل أين الاهلي فلا نجد الا فريقا يدافع بعشوائية ولا يجد طريقا ولا طريقة للتقدم والوصول الي المرمي التونسي والتخفيف عن حارسه اكرامي .. غابت عن الاهلي الاختراقات والكرات العرضية والتمريرات البينية. حتي محاولات التسديد كانت غير موجودة تماما. ويخرج وليد سليمان بعد 35 دقيقة ويلعب احمد خيري. كما يجري النجم تغييرا ثانيا فيلعب سفيان بدلا من محمد سعيد. ومع اقتراب المباراة من نهايتها نشهد صورة ثابتة بوجود 21 لاعبا حول منطقة جزاء الاهلي. والحارس المثلوثي وحيدا قرب وسط الملعب يمني نفسه بهدف مستحق. وفي الدقيقة 85 هجمة اهلاوية استثنائية علي غير سير المباراة. عندما مرر رحيل عرضية خلفية الي غالي غير المراقب. لكنه يسدد "بميوعة" شديدة في قدم المثلوثي وترتد الي عمرو جمال ولكن الدفاع تمكن منها وشتتها من أمامه. وتمضي الدقائق الباقية ثقيلة جدا علي لاعبي الاهلي الذي بدأوا يتساقطون من فرط الجهد الدفاعي. خاصة بعد احتساب 3 دقائق وقتا بدلا من الضائع.. الا ان السلامة كتبت للاهلي في هذا اللقاء ليخرج متعادلا سلبيا. ويتأهل الي المربع الذهبي وسط فرحة باهتة المعالم. تشكيل الفريقين الاهلي: شريف إكرامي ومحمد نجيب وسعد سمير. وصبري رحيل وباسم علي وحسام غالي وحسام عاشور. ومحمود تريزيجيه ومحمد فاروق "عمرو جمال" ووليد سليمان. وأحمد خيري. وعماد متعب "ايدان". النجم الساحلي: أيمن المثلوثي - غازي عبد الرازق "بنجورا" ورامي البدري وحمدي النقاز وعبد القادر بيلجلايلي. ومروان تاج وفرانكوم ومحمد سعيد نضال "سفيان" . وعلي البريقي وبغداد بونجاح ويوسف المهيبي.