قال سكان ان القوات الحكومية السورية قصفت مواقع تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية في مدينة الرقة الشرقية والمنطقة المحيطة بها في اطار حملة ضد المتشددين الاسلاميين الذين يسيطرون علي ثلث البلاد. والرقة معقل رئيسي للدولة الاسلامية التي استولت علي آخر مواقع الجيش السوري في المدينة هذا الاسبوع لتعزز مكاسبها في أنحاء العراقوسوريا. وقال سكان انه وقعت نحو 16 غارة جوية علي الرقة والمناطق القريبة ومن بينها قاعدة الطبقة العسكرية التي تقع الي الغرب من المدينة وهي مطار تسيطر عليه الحكومة ويطوقه المسلحون. وقال سكان محليون ان هجوما دمر محطة المياه في المدينة وقطع امدادات المياه عن المنازل والأعمال بينما قتل أكثر من 170 ألف شخص في الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات في سوريا حيث اكتسب مقاتلو الدولة الاسلامية زخما في الأسابيع الأخيرة بفضل المعدات التي استولوا عليها في هجوم سريع في العراق. وردا علي ذلك أصبح الجيش السوري أكثر ضراوة واستخدم الضربات الجوية لمهاجمة مواقعهم. وقال ساكن في مدينة الرقة طالبا عدم ذكر اسمه لحماية نفسه القصف يزيد ثم يهدأ لكنهم عندما لا يقصفون مطار الطبقة فانهم يقصفون البلدات المحيطة أو يقصفون الرقة. صوت الطائرات مستمر. ويقول سكان محليون في الرقة ان الاصابات بين المدنيين كانت ضئيلة لان كثيرا من السكان فروا الي قري قريبة ومناطق ريفية بينما يقضي أولئك الباقون ايامهم في الملاجيء. ويقع مقر الدولة الاسلامية في سوريا في مباني المجلس البلدي في الرقة وهي مناطق مدنية بها كثافة سكانية عالية. وقال ناشط من المعارضة يعيش في المدينة ومن معارضي الدولة الاسلامية والحكومة هذه المباني هي التي تستهدف الان في الغارات الجوية. وقال ان القوات الجوية تستخدم الان قاذفات سوخوي الروسية الصنع التي تحمل من الذخيرة أكثر مما تستطيعه مقاتلات الميج. وحتي هذا الصيف كانت قوات الرئيس بشار الاسد لا تستهدف التنظيمات المنبثقة عن القاعدة وتسمح لها بأن تنمو مع اضعاف جماعات المعارضة الاضعف التي يدعمها الغرب. وكان الاسد يصور الانتفاضة في سوريا علي انها مؤامرة اسلامية مدعومة من الغرب ويقول أعداؤه انه سمح للدولة الاسلامية بأن تنمو ليروج لفكرته. ولم تعقب دمشق علي السبب في انها تركز الان علي مقاتلي الدولة الاسلامية أكثر منه علي الجماعات الاخري.