رغم دراسته في معهد الكونسرفتوار وتخرجه في كلية التجارة وعمله في مجال الارشاد السياحي وبعدها الإعلانات إلا أنه استطاع بمجرد دخوله الوسط الفني لفت الأنظار إليه خاصة بعد نجاحه في تقديم أولي أدواره أمام الفنانة القديرة سميرة أحمد في مسلسل "أحلام في البوابة" لتتوالي أدواره بعد ذلك والتي استطاع من خلالها اثبات موهبته كأحد أبرز النجوم الشابة في الدراما المصرية.. إنه الفنان الشاب محمد سليمان الذي حاورته "المساء" في السطور التالية: * في البداية ما تعليقك علي نجاح مسلسلي "دلع بنات" و"ابن حلال"؟ - الحمد لله النجاح ينسب لكل فريق العمل الذي أجاد وأبدع حتي تخرج تلك الأعمال في صورتها التي ترضي المشاهد والحقيقة أنا محظوظ للغاية بالعمل مع مخرجين رائعين مثل شيرين عادل وإبراهيم فخر لأنني استفدت منهما كثيرا علي الجانبين الفني والإنساني وكذلك حسان دهشان الذي أثبت أنه مؤلف من العيار الثقيل ومحمد صلاح العزب الذي حقق نجاحا ساحقا في أولي أعماله. * قدمت في العملين دور الفتي الطيب المنتمي للطبقة الراقية هل تعتقد أن المخرجين حصروك في تلك الشخصية؟ - أتفق معك أن الشخصيتين تقاربتا في فكرة المثالية وحب الآخر والرغبة في مساعدة من حولي ولكن رغم كل ذلك التشابه إلا أن كل شخصية كان لها سياقها الدرامي وخطها الفني المختلف تماما فهذا يساعد من أجل الحب وهذا يساعد لرغبته في رفع الظلم عن إنسان برئ بحكم الأدلة التي أمامه وبعيدا عن الشخصيتين بالفعل في بداياتي حاول البعض حصري لتقديم تلك النوعية من الشخصيات ولكنني كنت حريصا منذ دخولي المجال ألا أقف عند خط معين والحمد لله أثق في قدرتي علي تقديم أي شخصية. * رغم النجاح الكبير للمسلسلين إلا أنهما تعرضا للعديد من الانتقادات إما بسبب الألفاظ والإيحاءات الخارجة أو بسبب تشابه قصة المسلسل مع أحداث واقعية؟ - بالفعل سمعت عن انتقادات عدة وجهت لمسلسل "ابن حلال" بسبب تشابه أحداث العمل مع قصة مقتل ابنه الفنانة ليلي غفران ولا أعرف لماذا كل الضجة فقضايا القتل بأحداثها وأدق تفاصيلها تتشابه مع بعضها البعض لدرجات كبيرة ولا أري أي ضرر من التشابه بين الواقع والدراما طالما أن ذلك يتم في إطار حبكة درامية منظمة وأعتقد أن الاقتباس من الواقع يحسب لنا لا علينا لأننا لم نؤلف وفي نفس الوقت لم نتعرض لأحد بالتشويه أو التجريح فنحن نقوم بمجرد السرد للأحداث.. أما الانتقادات المتعلقة بالألفاظ والإيحاءات فبالفعل أنا ضدها تماما خاصة أن لدي "بنات صغيرة" في السن وبالفعل أشعر بالخجل عندما يرون أو يسمعوا مشهداً أو لفظاً غير لائق ولا أستطيع أن أفسر لهن معناه. * وماذا عن تجربتك بمسلسل "هبة رجل الغراب"؟ - الحقيقة أنا أعتز كثيرا بمشاركتي بهذا العمل ليس فقط لحداثة التجربة علي الشاشة ونجاح فريق العمل بالكامل في تقديم شكل جديد ودراما جديدة للجمهور ولكن لدوري أنا بشكل خاص فيها لأنه شكل تحديا كبيرا للغاية بالنسبة لي حتي أن البعض يقول لي انت كسرت كل التوقعات و"قلبت الترابيزة" علي الكل في تجسيد شخصية هادي بالمسلسل لأن هذا الدور حساس للغاية وعندما يقرأ أحد النص الأجنبي الأصلي أو يشاهد العمل الأجنبي سيشعر بالصدمة لأن تلك الشخصية لا يمكن تجسيدها كما هي خاصة وأن الغرب لا يفرض قيوداً أخلاقية علي نوعيات معينة من الشخصيات التي يقدمونها وبالتالي كان لابد من تعديل مشاهد وألفاظ شخصية هادي قبل تقديمها حتي لا نتهم بالدعوة لأفكار غريبة علي قيمنا وعاداتنا ومجتمعاتنا الشرقية. بصراحة شديدة السينما عانت الفترة الماضية من أفلام المقاولات التجارية التي أحبطت الجمهور والفنان في نفس الوقت ولكن الحمد لله جاءت بعض أفلام موسم عيد الفطر لتقضي علي تلك المرحلة تماما وثبت أن السينما مازالت متألقة خاصة مع وجود أفلام كالفيل الأزرق الذي أعاد الجمهور للسينما مرة أخري بسبب إبداع كريم عبدالعزيز وخالد الصاوي ومروان حامد وأعتقد أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من الإبداع والتألق للمنتجين والنجوم أيضا.