عادت ازمة العجز في الاسمدة في قري ومدن محافظة قنا لتتكرر حكاية كل صيف وحصول المزارع علي شيكارة اسمدة رحلة من المعاناة والعذاب لانقاذ زراعته ومصدر رزقه ويضطر إلي شرائها من السوق السوداء باكثر من ضعف سعرها الرسمي.. لتزداد معاناة المزارعين. يقول احمد البشلاوي امين عام حزب مصر المستقبل بالمحافظة ان ازمة الاسمدة هذا العام فاقت كل السنوات السابقة حيث اختفت جميع انواع الاسمدة من الجمعيات الزراعية في ذروة فترة التسميد لمحصولي قصب السكر والذرة الشامية مما دفع المزارعين للشراء من السوق السوداء التي ارتفع فيها سعر الشكارة من 75 إلي 200 جنيه خاصة في قري مركز نقاده التي لم يصلها اي كمية من السماد في جميع الجمعيات الزراعية والاكثر غرابه قلة كميات الاسمدة ايضا في السوق السوداء مما ينذر بتضاعف اسعارها عدة مرات ويهدد بخسائر فادحة للمزارعين في حالة استمرار الازمة وعدم ايجاد حلول سريعة لها. اضاف سعد ابراهيم وكيل مجلس محلي المحافظة السابق زادت معاناة المزرارعين هذا العام مع صدور قرار بوقف صرف الاسمدة للخلفة الخامسة في محصول قصب السكر مما يحملهم اعباء جديدة شراء كل كميات الاسمدة المطلوبة للخلفة الخامسة والسادسة من السوق السوداء باكثر من ضعف سعرها بالاضافة إلي ان الجمعيات الزراعية اكدت انه سيتم صرف 7 اجوله فقط لفدان القصب رغم احتياج الفدان 13 شيكارة واي نقص في الكمية سيتسبب في ضعف انتاجية المحصول. قال محمود ابراهيم من كبار المزارعين بمركز الوقف ان اكثر من 20 الف فدان من الاراضي الصحراوية التي تم استصلاحها وربطها بقيمة ايجارية سنوية تبلغ 50 جنيها للفدان سيتم حرمانها من الحصول علي الكميات المخصصة لها من الاسمدة بعد رفض ادارة الاملاك استلام القيمة الايجارية من المزارعين ومنحهم خطاب السداد للحصول علي مخصصاتهم من الاسمدة بسبب عدم قيام وزارة الزراعة بتحديد القيمة الايجارية للفدان هذا العام وسط شائعات برفع القيمة الايجارية إلي 120 جنيها للفدان. اكد نصر الناظر عضو مجلس محلي مركز قنا السابق بأن منع سترب كميات الاسمدة للسوق السوداء يتطلب صرف الاسمدة من خلال اجراء حصر ومعاينات فعلية للاراضي عن طريق لجنة مشتركة من ادارة الاملاك ومديرية الزراعة حتي يتم الصرف علي اساس المساحات المزروعة فعليا وليس المساحات المربوطة او المسجلة في الحيازات الزراعية وهي وسيلة تلاعب معروفة للحصول علي الاسمدة بدون وجود زراعات فعلية قال المهندس حسني المغربي ان الازمة اصبحت تهدد المزارع الذي اصبح في حالة سيئة والحكومة عليها مواجهة الازمة باقصي سرعة للقضاء علي مافيا السوق السوداء والتوقف عن التصدير حتي يتم الانتهاء من صرف احتياجات كل المزارعين مشيرا إلي ان انتاجية محصول القصب انخفضت العام الماضي بنسبة تجاوزت 25% بسبب الازمة وعدم حصول الفلاح علي كميته المقررة من الاسمدة وهو ما نخاف ان يتكرر هذا العام.