* لم تمر ساعات علي طرح أفلام موسم العيد الجديد إلا ووقعت ضحية القرصنة الإلكترونية وأصبح في متناول الجميع مشاهدة الأفلام كاملة وبصورة جيدة مجانا دون الحاجة إلي النزول ومشاهدتها في دور العرض. تم تسريب نسخة عالية الجودة لفيلم "صنع في مصر" بطولة أحمد حلمي وكان أول فيلم يقع ضحية القرصنة وعلي الرغم من أن أفلام عيد الفطر كانت فاتحة خير علي منتجيها الذين توقعوا حصدها لإيرادات عالية إلا أن عمليات القرصنة كان لها تأثير سلبي علي تنامي الإيرادات وأصابت المنتجين بنوع من خيبة الأمل. * من المعروف أن القرصنة الإلكترونية ليست جديدة والسينما المصرية تعاني منها منذ سنوات وتسببت في الكثير من الخسائر للأفلام السينمائية وجعلت العديد من المنتجين يترددون كثيرا في عمل مزيد من الأفلام بعد أن فشلت كافة المحاولات للتصدي لها. * يذكر أن غرفة صناعة السينما عقدت عدة اجتماعات ومناقشات حول هذا الوضع ولكن لم يتم التوصل إلي حل لهذه الجريمة وتم إبلاغ الأجهزة الأمنية بها ومازالت السيطرة عليها صعبة للغاية. * وهناك تفكير في عمل مواقع كبيرة تحت إشراف الغرفة تتولي طرح الأفلام وتحصيل الإعلانات لصالحها ويكون المنتجون بذلك سابقين في طرح أعمالهم علي الشبكة العنكبوتية قبل غيرهم وقطع الطريق علي القراصنة. وفي نفس الوقت يطرحونه في دور العرض ويبحثون عن آلية لبرمجة الأفلام بحيث يصعب نسخها في مواقع أخري. * القرصنة الإلكترونية تدمر صناعة السينما وصناعة الأغاني أيضا ومازالت هي العقبة الأكبر التي تحتاج لمزيد من الجهد والتفكير في حلها ولن يتم ذلك إلا بواسطة التقنية الإلكترونية.