تقدم الجيش اللبناني في عمليته العسكرية علي بلدة حدودية هاجمها مسلحون متشددون مطلع الأسبوع في أخطر عملية تكشف عن امتداد الأزمة السورية إلي لبنان منذ أن بدأت قبل ثلاث سنوات. فيما أكدت حكومة بيروت أن الاعتداء لن يمر دون عقاب. ومع بدء تعزيزات الجيش إلي عرسال. قال رئيس الوزراء. تمام سلام. إنه لن يكون هناك اتفاق سياسي مع المتشددين الذين وصفهم الجيش بأنهم أفراد في جبهة النصرة وداعش الذي احتل أجزاء واسعة من العراقوسوريا في يونيو الماضي. وقال في بيان علي التليفزيون في نهاية اجتماع وزاري لا حلول سياسية مع التكفيرين الذين يعبثون بمجتمعات عربية تحت عناوين دينية غريبة.وأضاف أن الحل الوحيد للمتشددين هو الانسحاب من عرسال. وقال سلام إن الحكومة قررت تعبئة كل مؤسسات الدولة للدفاع عن البلاد.ومحاطا بوزرائه للدلالة علي توحيد موقف الحكومة. اتهم سلام المسلحين بالسعي إلي نقل ممارساتهم المريضة إلي لبنان الذي لايزال يتعافي جراء الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990. وقال الجيش اللبناني في بيان يخوض الجيش اللبناني منذ يومين معارك ضارية في منطقة جرود عرسال ضد مجموعات مسلحة من الإرهابيين والتكفيريين علي أكثر من محور.وأضاف حتي الآن أنهي الجيش تعزيز مواقعه العسكرية الأمامية وتأمين ربطها ببعضها بعضاً ورفدها بالإمدادات اللازمة. وتعمل وحدات الجيش حاليا علي مطاردة المجموعات المسلحة التي لاتزال تمعن في استهداف العسكريين والمدنيين العزّل في بلدة عرسال. بدورها اعتبرت كتلة المستقبل في البرلمان اللبناني أن الاعتداء علي بلدة عرسال انما يخدم اهداف النظام السوري ومن يتحالف معه من أجل حرص الانتباه عن الجرائم التي ترتكب في سوريا ضد الشعب السوري, لأن هذا الهجوم استهدف بلدة فتح سكانها ابوابهم وقلوبهم للنازحين السوريين وحيث شكلت عرسال واحة حماية آمنة للاجئين والجرحي والمصابين من السوريين. واعتبرت الكتلة في بيان عقب اجتماعها الأسبوعي أن علي الجيش اللبناني استعادة السيطرة الكاملة علي بلدة عرسال ومحيطها.